عبرت دول عربية ومنظمات وهيئات إسلامية عن استنكارها الشديد لإطلاق صاروخ باليستي من قبل ميليشيات الحوثي الانقلابية في اليمن، استهدف العاصمة الرياض، وتصدت له قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي دون وقوع إصابات. وقالوا: تلك الأعمال التي تستهدف أمن واستقرار المملكة والمنطقة تشكِّل جريمة ضدّ الإنسانيّة، مثلما تعكس الفكر الإجرامي لمن يقفون وراءه، وستزيد من عزم دول التحالف العربي على استعادة الشرعية باليمن، مشددين على الوقوف إلى جانب المملكة ضدّ محاولات المساس بأمنها واستقرارها. في البداية، أدانت مصر -في بيان لوزارة خارجيتها- إطلاق صاروخ باليستي من قبل ميليشيات الحوثي الانقلابية في اليمن استهدف مدينة الرياض، وتصدت له قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي دون وقوع إصابات. وأكد بيان وزارة الخارجية المصرية الأحد وقوف مصر حكومةً وشعباً مع حكومة وشعب المملكة وتأييدها لكل ما تتخذه حكومة المملكة من إجراءات من أجل الحفاظ على أمنها واستقرارها في مواجهة هذا الاعتداء الغاشم. وشدد البيان على أن تلك الأعمال التي تستهدف أمن واستقرار المملكة والمنطقة ستزيد من عزم دول التحالف العربي على استعادة الشرعية باليمن. واستنكرت الحكومة الأردنيّة بشدّة -على لسان الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور محمد المومني- محاولة استهداف مدينة الرياض بهجوم صاروخي من الأراضي اليمنيّة أمس الأول. وقال المومني إنّ هذا العمل الإجرامي مشين، وهو في كل الأحوال يشكِّل جريمة ضدّ الإنسانيّة، مثلما يعكس الفكر الإجرامي لمن يقفون وراءه. وأكّد وقوف المملكة الأردنيّة الهاشميّة إلى جانب شقيقتها المملكة العربيّة السعوديّة ضدّ محاولات المساس بأمنها واستقرارها، مشيداً بالقدرات السعوديّة في درء المخاطر ونجاح قواتها المسلحة في اعتراض الصاروخ، وتجنيب العاصمة الرياض وسكّانها خطراً كبيراً كان على وشك الحدوث. فيما شجبت الحكومة السودانية عملية إطلاق الصاروخ تجاه مدينة الرياض. وأكد المتحدث الرسمي باسم الخارجية السودانية السفير قريب الله خضر دعم بلاده الكامل ومساندتها للمملكة في مواجهة العدوان الحوثي العبثي المخالف لكافة المواثيق والقوانين الدولية. وجدد الخضر التزام بلاده بمواصلة العمل من خلال منظومة التحالف من أجل إعادة الشرعية في اليمن وإنهاء حالة الفوضى حتى ينعم اليمن والمنطقة بالأمن والاستقرار والسلام. كما أدان مجلس الشورى بمملكة البحرين التصعيد الخطير المتمثل بإطلاق الميليشيات الانقلابية، صاروخًا بالستيا استهدف مدينة الرياض، مما يعكس رفض هذه المليشيات لأي حوار، واستمرارها في تنفيذ المخططات التآمرية المدعومة من دول تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة. وأعرب المجلس عن استنكاره الشديد لهذا التصعيد الخطير، كما أعرب عن دعمه الكامل للمملكة، ومساندته لكافة الإجراءات التي من شأنها أن تحمي حدودها وأمنها، سائلاً المولى العلي القدير أن يحفظ بلاد الحرمين وقيادتها وشعبها من كل سوء ومكروه. وأكد الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي، عن تضامن الإمارات مع المملكة للتصدي لانتهاكات ميليشيا الحوثي بحق الرياض، مستنكراً إطلاق ميليشيا الحوثي لصواريخ باليستية على الرياض. وقال: نقف مع السعودية قلباً وقالباً، خطواتنا وتوجهنا واحد، نبذل الغالي والنفيس لحفظ منطقتنا، ونبقى السند والعضيد لتحالف الحق الذي تقوده الرياض. وأعرب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني عن استنكاره الشديد لاستهداف ميليشيات الحوثي وصالح مدينة الرياض بصاروخ باليستي، ووصفه بأنه عمل إرهابي جبان يعبر عن حالة الارتباك التي تعيشها هذه الميليشيات، وإصرارها على المضي في تعريض أمن المنطقة واستقرارها لأخطار جسيمة. وأشاد بكفاءة قوات الدفاع الجوي الملكي في المملكة العربية السعودية التي تمكنت من اعتراض الصاروخ وتفجيره قبل أن يصل إلى هدفه، معربا عن أسفه لأن جماعة الحوثي وصالح، لاتزال ترفض الجنوح إلى السلم وتجنيب اليمن وشعبه ويلات الحرب، داعيا المجتمع الدولي إلى الوقوف بحزم ضد استهداف المدن بالصواريخ الباليستية. من جانبه، شجب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط إطلاق صاروخ باليستي استهدف مدينة الرياض من جانب ميليشيات الانقلابيين الحوثية باليمن، مؤكداً تضامنه الكامل مع المملكة في مواجهة مثل هذه الأعمال المستهجنة. وقال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام محمود عفيفي إن هذا العمل يؤكد مجدداً على الخطر الذي تشكله الميليشيات الانقلابية ذات الارتباطات الإقليمية واستهدافها المنشآت المدنية وترويع الآمنين بالمملكة في إطار السعي للتأثير على أمنها واستقرارها بشكل عام، وهو ما لم يعد مستغرباً على هذه الميليشيات في ضوء استهدافها السابق للمقدسات الإسلامية. ونبه إلى استمرار ميليشيات الحوثيين في الخروج عن الشرعية في اليمن ورفضها التجاوب مع الجهود الدولية والإقليمية الرامية لإنهاء الأزمة في اليمن. وأكد القاضي خلدون عريمط رئيس المركز الإسلامي للدراسات والإعلام في بيروت أن استهداف عاصمة العرب الرياض من قبل الذراع الفارسي في اليمن هو تأكيد على أن الأفعى الحوثية في اليمن هي امتداد للأفعى الأم في طهران. وأضاف أن ما يدبره الذراع الفارسي باليمن يتطلّب المزيد من الوعي الوطني في كلّ بلدٍ عربي، والتضامن العربي والإسلامي لقطع أذرع المشروع الصفوي الفارسي، الذي هو أشدّ خطورة من المشروع الصهيوني في فلسطين. وقال العريمط: الوضع الراهن يتطلّب موقفًا حاسمًا وواضحًا من العواصم والحواضر العربية والإسلامية، لنقل المعركة إلى داخل إيران لدعم ونصرة الشعوب المستضعفة داخلها، التي تعاني من العنصرية الفارسية، وفي مقدمة هذه الشعوب العرب والكرد والبلوش والأذريين. وتابع: نحن على يقين أن التحالف العربي وعاصفة الحزم بقيادة المملكة العربية السعودية، ستهزم المشروع الصفوي الفارسي في اليمن، وحينها سينهار هذا المشروع المعادي للعرب في كلّ من بغداد ودمشق وبيروت. من جانبه، عبّر رئيس العلماء في البوسنة والهرسك السابق، رئيس مركز الوسطية في سراييفو الدكتور مصطفى سيرتش عن شجبه واستنكاره لما قام به الحوثيون من فعل عبثي ويائس بمحاولة استهداف الرياض بصاروخ بالستي. وقال في بيان: استهداف الرياض من شأنه استفزاز مشاعر المسلمين كون المملكة العربية السعودية راعية للحرمين الشريفين ومقر مهوى أفئدة مليار ونصف المليار مسلم، مشيدا بما قامت به قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي من خلال التصدي للصاروخ وتدميره دون أضرار أو إصابات. د. أنور قرقاش د. عبداللطيف الزياني أحمد أبو الغيط خلدون عريمط د. مصطفى سيرتش