قال عضو البرلمان السوداني المهندس مصطفى مكي العوض إن قطر بدعوتها لتدويل حج بيت الله الحرام تساند إيران في أطماعها في أرض الحرمين الشريفين، مشيرا إلى أن إيران تستخدم قطر وبعض الطوائف في الدول الإسلامية كحصان طروادة لإنفاذ مخططاتها في المنطقة. وأشار العوض في تصريح صحفي وصل إلى "الرياض" أمس الأول أن دولة الملالي زرعت حزب الله في لبنان والان يعيث فسادا في سورية، وغرست الحوثيين في اليمن في خاصرة حاضرة الاسلام حتى أصبحت الارض الحرام تتعرض لقصف صواريخ سكود الإيرانية والتي يتصدى لها بواسل الدفاع الجوي السعودي على نفس الدرب الذي هلك فيه أصحاب الفيل. وشدد على أن الاستهداف والأطماع الإيرانية قديمة ومتجددة منذ عهد القرامطة في العام 311 للهجرة عندما هاجموا قوافل الحج ونهبوا وسفكوا دماء المسلمين في الارض الحرام. وقال إن هدف دولة الملالي في سفك دماء أهل السنة ومن شايعهم كما في حالة دولة قطر ما يزال قائما ولكن تحركاتهم وطوحاتهم الجوفاء التي لا يسندها تاريخ او قدرة سيكون مصيرها الفشل والافتضاح بفضل الله وجهود القائمين على خدمة الحرمين الشريفين بل والمتحملين للمنهج الإسلامي المعتدل. واعتبر العوض أن الاعتداء على البعثات الدبلوماسية السعودية في إيران جاء كردة فعل لقتل أحصنة طروادة الإيرانية وقطع أذناب الأفعى ولكن لما فشل المخطط أطلت الافعى بقميص جديد كعادة الأفاعي في تبديل جلدها واستصحبت معها ثعبانا صغيرا اندس بين الهضاب السنية فطالبوا بتدويل خدمات الحج ليأخذوا ويصلوا لما فشلوا منذ قرون طويلة. وأضاف قائلاً "إذا كانت مطالبة ايران بتدويل الحج مفهومة في إطار أحلامها واحقادها التاريخية فما بال قطر الدولة التي تشاركنا العقيدة والدم والتاريخ أم أن هذه الدولة تعرضت لعملية خطف من قبل الايرانين وأصحاب الطموح الكاذب وحان وقت إرجاعها". ومن جانبه اعتبر الكاتب السوداني عبدالمنعم عثمان أن قطر تسير على خطى ايران في اسلحة الهجوم على المملكة وهي تستخدم ورقة تدويل الحج التي تلعب عليها طهران. وأضاف: "الكل يعرف أن السعودية لا تمنع أي مسلم من أداء فريضة الحج، حتى من جنسيات الدول التي ليس لها علاقة دبلوماسية مثل إيرانوقطر حاليا". وشدد على أن قطر تستخدم الأساليب الإيرانية القديمة للإساءة إلى السعودية، وإمعانها في إظهار العداء للأشقاء". ورأى أن قطر بمواقفها الحالية تعيش في عقلية مراهقة سياسية وهي تقوم بالتصعيد السياسي والتدويل بدلا من الحوار مع الأشقاء، مشيرا إلى أن ذلك يأتي على حساب مصلحة المواطنين القطريين.