أعلن مصدر أمني صومالي أمس الاحد انتهاء الهجوم الذي نفذته مجموعة مسلحة تابعة لحركة الشباب المتطرفة وبدأ بتفجيرين استهدفا فندقاً في شمال العاصمة مقديشو، موضحاً أن حصيلة الضحايا بلغت 25 قتيلاً على الأقل. وقال عبدالعزيز علي إبراهيم الناطق باسم وزارة الامن في الصومال أن «خمسة مسلحين اقتحموا الفندق، قتل اثنان منهم وأسر الثلاثة الآخرون»، مؤكداً أن «قوات الامن تواصل العمل بحثاً عن ضحايا لكن ليس لدينا العدد الدقيق حتى الآن». وأوضح إبراهيم أن «قوات الأمن أغاثت عدداً من الاشخاص منذ أمس» بينهم مسؤولون حكوميون منهم وزراء. وذكرت الشرطة أن المسلحين فرضوا، في أعقاب الانفجارين، حصاراً على فندق «ناسا هابلود 2» الذي يحظى بشعبية في أوساط المسؤولين الحكوميين، وقال ضابط الشرطة محمد ضاهر إنه تم انقاذ أكثر من 30 شخصا في وقت لاحق بينهم وزير حكومي ورجل دين بارز. وقال ضاهر لوكالة الأنباء الألمانية إنه خلال فترة الحصار، التي استمرت 10 ساعات والتي انتهت الان، قام أحد المسلحين بتفجير نفسه أثناء الحصار مما أدى إلى سقوط عدد غير معروف من الضحايا بين قوات الامن، وأضاف بأن من بين القتلى ال25 عبدالناصر محمد جارانى وهو نائب وزير سابق للثروة الحيوانية بالإضافة إلى أحد كبار مفوضي الشرطة وتم تحديد هويته بأنه محمد حسين فانه. وأعلنت حركة الشباب الصومالية المتشددة على محطة إذاعية تابعة لها مسؤوليتها عن الهجوم الذي سمع دويه في أرجاء مقديشو. وقال محمد حسن، وهو مسؤول بالاستخبارات الحكومية الصومالية إن الكهرباء انقطعت عن الفندق، في الوقت الذي تحاول فيه قوات الأمن قتال عدد غير معروف من المسلحين في الظلام. وأضاف «المكان مظلم .. حيث انقطع التيار الكهربائي وسط استمرار القتال داخل الفندق». ويأتي الهجوم بعد أسابيع فقط من مقتل أكثر من 350 شخصاً في هجوم مماثل تحمل الحكومة مسؤوليته لحركة الشباب. ومنذ هذا الهجوم، وهو الاكثر دموية على الاطلاق في هذه الدولة المضطربة في شرقي أفريقيا، تعهد الرئيس محمد عبد الله محمد بالقضاء على الحركة المرتبطة بتنظيم القاعدة. وتلا هجوم الرابع عشر من أكتوبر، سيلا من الغضب الشعبي مع خروج عشرات الآلاف من المواطنين إلى الشوارع للمطالبة بالقضاء على حركة الشباب. وأصدر الرئيس بيانا يوم السبت بعد هجوم فندق ناساهابلود 2 قائلاً إن الحادث لن يمنع حكومته من التصدي للارهابيين. واضاف «أشاطر الاسر والاصدقاء حزنهم وها نحن نشهد هجوماً مميتاً جديداً هنا في مقديشو». هذا وعبر مصدر مسؤول بوزارة الخارجية عن إدانة المملكة العربية السعودية واستنكارها الشديدين للتفجيرين بسيارتين ملغومتين بالعاصمة الصومالية مقديشو. وقدم المصدر العزاء والمواساة لذوي الضحايا وجمهورية الصومال الشقيقة حكومةً وشعباً، متمنيا للمصابين سرعة الشفاء، ومجدداً وقوف المملكة إلى جانب الشقيقة جمهورية الصومال ضد التطرف والإرهاب.