وجهت المملكة بوصلة التنمية إلى مدينة الأحلام «نيوم»، التي من المنتظر أن تكون أكبر مدينة اقتصادية وعلمية على وجه الأرض، محققة بذلك طفرة سعودية جديدة في مجالات الاستثمار واقتصاد المعلومات، والذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء. من المتوقع أن يكون مشروع «نيوم» بمثابة شريان اقتصادي مزدهر، وأيقونة لقطاع السياحة المستقبلي، كما أنه من المرتقب أيضاً أن يحقق هذا المشروع العملاق هدفاً إستراتيجياً ينبئ بإنهاء التطرف بالمنطقة، والقضاء على التنظيمات الإرهابية، وتحجيم الطموحات التوسعية لبعض الدول الإقليمية. ويقول اللواء فاروق المقرحي، الخبير الأمني، في تصريحات خاصة ل»الرياض»: إن الاقتصاد منوط بالأمن، وكذلك الأمن مرهون بالاقتصاد، وكلاهما مربوطان بالسياسة، ولذلك فإن مدينة «نيوم» الاقتصادية العلمية، ستحمل أيضاً أهدافاً أمنية وسياسية كبيرة على وقع النجاح الاقتصادي. وأوضح أن مدينة «نيوم» ستصنع حركة تنويرية في الدول الثلاث المملكة، ومصر، والأردن ثم باقي المنطقة، كما ستصنع أيضا ًحركة كبيرة في الملاحة والعبور البري من خلال جسر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الذي سيربط بين المملكة ومصر. وأضاف المقرحي أنه من المتوقع أن يتزامن افتتاح المدينة العملاقة نيوم في 2025م مع دحر الإرهاب، فلن يكون هناك إرهاب ولا تنظيمات متطرفة، ولا تنظيم إخوان على الخريطة، بما يضمن أمان المشروع تماماً.