تعتبر نرجس العوامي من أنجح المراسلات السعوديات في الوقت الراهن بفضل تقاريرها الأسبوعية التي تبثها عبر قناة MBC، والتي نقلت خلالها صوراً مشرقة للمرأة السعودية الناجحة في مجالات عدة تحت شعار "قوى ناعمة"، إضافة إلى نقلها للمعاناة الإنسانية التي تعيشها بعض الحالات في المجتمع. انضمت العوامي للمجال الإعلامي قبل ثماني سنوات، وتنقلت خلالها بين أكثر من قناة، وهي ترى أن الاستمرار في المجال الإعلامي يحتاج إلى صبر وجلد ومثابرة قد لا تتوفر للجميع. عن مسيرتها وظروف عملها كان هذا الحوار: * هل واجهت صعوبات حتى وصلت إلى موقعك الحالي؟ * لا تخلو حياة الفتاة السعودية من تحدّيات، أنا لا أسميها صعوبات بل هي تحدّيات تزيد من متعة رحلة النجاح. لقد واجهت الكثير من هذه التحدّيات وتجاوزتها بفضل الله، ربما لأني شخصية عنيدة وإذا حددت هدفاً فلا بد أن أحققه، ورغم وصولي إلى ما أنا عليه الآن إلا أني أشعر بأن لدي طاقة كبيرة جداً لتحقيق أهداف أخرى تجعل الناس ينظرون لي كنموذج ناجح. وعلى أي حال يجب على الإنسان أن لا يرى نفسه أنه وصل إلى قمة طموحاته، لأنه إذا فعل ذلك فسيتوقف عن العطاء. * حدِّثينا عن بدايتك في هذا المجال.. وكيف اخترت أن تكوني مراسلة؟ * البداية جاءت صدفة، كنت أحب التمثيل والدعايات وأحب أن أقرأ على العائلة بصوت عالٍ، وكنت في المرحلة الابتدائية أشارك في مسابقة القرآن الكريم لحفظي السريع، وهذه أستطيع أن أقول: إنها مؤشرات أولية لاتجاهي أو حبي لهذا المجال، ومع أن تخصصي إدارة أعمال، وماجستير إدارة، ولكن أحببت المجال الإعلامي والتحقت في روتانا قبل أن أعمل في MBC. * هل ترين فارقاً بين الرجل والمرأة في هذا المجال؟ * نعم هناك فارق بين الرجل والمرأة، ولكن فارق غير مباشر، يعني لا أرى أن المرأة أفضل من الرجل والعكس، بل أرى التنافس بين امرأة وامرأة، ورجل ورجل في مجال الإعلام، ومن هذا المنطلق أشعر أن المرأة ممكن أن تحصل على المعلومة بشكل أسهل وأسرع لأنها تحب أن تتدخل في التفاصيل، والمصادر تعتمد على مهارة المراسل، لذا قد تتفوق المرأة على الرجل من خلال الشخص وقوة مصدره. * ألم تفكري في العمل داخل الأستوديو كمذيعة وتقدمين برنامجك الخاص؟ * طبعاً أفكر كل يوم في أن أصبح مذيعة، وسبق أن قدمت من داخل الأستوديو ولم يكن الأمر صعباً بالنسبة لي، قدمت نشرة أخبار علوم الدار في برنامج "MBC في أسبوع" وفقرة "قوى ناعمة" و"ترند السعودية" الذي تحول إلى برنامج، كما قدمت فقرات في اليوم الوطني السعودي وفي العيد. لكن بحكم أن الحاجة الآن للمراسلة الميدانية أكثر من المذيعة فقد حصرت نشاطي على هذا المجال، وأتمنى أن يكون لي برنامج خاص بالسيدات، وهذا قريب بإذن الله. * كيف ترين حضور المرأة السعودية في العمل الإعلامي الميداني؟ * دور المرأة السعودية في الإعلام الميداني ضعيف مقارنة بالرجل، وهذا يعود في نظري لأن المرأة السعودية مدللة -البعض طبعاً- وهي لا تفضل العمل الميداني الذي يحتاج إلى صبر وجلد، وبالنسبة لي أنا باردة جداً وصبورة، ولهذا مازلت باقية في الإعلام منذ 8 سنوات وبنفس الوظيفة. * عند إعدادك للتقارير.. ما أصعب خطوة تواجهك؟ * بكل أمانة لا تواجهني أي خطوة صعبة ولله الحمد، لكن ربما أجد شيئاً من الصعوبة في استطلاع الرأي، خاصة إذا كان عن فئة محددة، لأن ليس كل الناس ترغب في الظهور.. أما باقي الأمور فهي سهلة بفضل الله. * ما هو أصعب تقرير عملتِي عنه؟ * هناك تقريران لهما نفس الموضوع، وفي مكانين مختلفين، عن معلمة تدرس في غير منطقتها وتذهب من الصباح وتعود في المساء بالسيارة، شعرت بحزن كبير عليها لأنها أصيبت بشلل رباعي، هذا أصعب تقرير عملت عنه، ونفس التقرير ذهبت مع المعلمات من منطقة لمنطقة أخرى في سيارة صغيرة ومتعبة لأحس بمعاناة المعلمات. * ما الخطوة التالية لنرجس العوامي؟ * الخطوة التالية بإذن الله برنامج نسائي يختص بالمبدعات السعوديات في "MBC" وشبيه لبرنامج "قوى ناعمة".