بالرغم من كل الخروقات والأعمال الإرهابية التي يقوم بها نظام ملالي إيران، والذي «يفاخر» هو وعملاؤه بكل وقاحة عما يقومون به من تخريب ودعم للإرهاب، وأذرعهم الإجرامية في سورياوالعراق ولبنان والبحرين واليمن وأنهم يسعون ويعملون على تعميم «خبراتهم» لنشر الفتن في الدول العربية. بالرغم من كل ما يقوم به نظام ملالي إيران لا يزال خارج المحاسبة وسط تواطؤ وصمت دوليين، وصمت حتى من بعض الدول الإقليمية بما فيها دول عربية لم يصدر عنها أي رد فعل بسبب «الخوف» أو حتى التشارك في الأهداف، وهذا ما شجع ملالي إيران وعملاءهم على التمادي وتوسيع دائرة إجرامهم التي امتدت إلى دول أخرى وأقاليم كانت حتى وقت قريب حلفاء لهم، ومنهم أكراد العراق الذين كانوا أداة للنظام الإيراني في محاربة نظام صدام حسين في العراق، كما أن لملالي إيران ومسؤوليه حظوة وامتيازات كثيرة في إقليم كردستان العراق، ولا زال حزب ملالي طالباني حليفاً ومنفذا جيدا لأجندات ملالي إيران في شمال العراق، ومع هذا تواصل عناصر ملالي إيران الإرهابية؛ سواء قوات الحرس الثوري أو المليشيات التابعة للنظام الإيراني الاعتداء على القرى والأراضي في إقليم كردستانا العراق، ويتواصل العدوان الإيراني يومياً على المناطق الحدودية، وتعداها إلى عمق محافظات أربيل والسليمانية، وقامت المدفعية التابعة للحرس الثوري الإيراني بقصف القرى والأراضي الكردية مما تسبب في قتل المئات من المدنيين الأكراد وجميعهم من القرويين والمزارعين والرعاة المقيمين في المناطق الحدودية، كما تسبب القصف المدفعي في إحداث خسائر مادية جسيمة استهدفت منازل ومزارع القاطنين في الإقليم الكردي. عدوان نظام ملالي إيران اليومي على إقليم كردستان العراق تزامن مع الحملة الشرسة التي تنفذها أجهزة قمع النظام في إقليم كردستان إيران، والتي استهدفت آلاف الناشطين الأكراد المطالبين بحقوقهم الشرعية بما فيها حق التمتع بالعيش الكريم والتحدث بلغتهم، وتنوعت أساليب القمع والبطش ما بين الزج بمئات الأكراد في السجون وقتل العديد من السجناء الأكراد والسنة في سجونه، مما يذكرنا بالإبادة البشرية التي قام بها نظام ملالي إيران في صيف عام 1988 والتي قتل فيها30 ألفاً من السجناء السياسيين خلال شهرين فقط، ومع هذا أفلت من العقاب ولم يحاسب قط على هذه الجريمة الكبرى، وتنفيذ عمليات الإعدام شبه يومي والتي تتم في معتقلات الملالي سواء في المدن الكردية أو العربية في الأحواز، وفي المدن في إقليم بلوشستان تتم عبر محاكم صورية دون إجراء أية محاكمة للسجناء الذين غالباً ما يتهمون بالردة وعدم الولاء للإمام، والمقصود هنا «مرشد الثورة» رغم أنهم معارضون سياسيون يعارضون نظام تتسم أفعاله بالفاشية والاضطهاد، ولا مطلب لهم سوى الحرية وأن يعاملوا كبشر. أمام هذا الوضع المزري الذي تيعشه الشعوب الإيرانية من أكراد وعرب وفرس وبلوش فإن العدالة تتطلب ليس فقط الإدانة الشديدة للعدوان المستمر من قبل ملالي إيران على إقليم كردستان العراق وقتل الكرد والسنة في إيران، بل يجب أن تتكاتف جميع الحكومات والشعوب المحبة للسلام والعدل بأن يتم وضع حدٍ لهذا الإجرام من خلال: 1. شمول نظام ملالي إيران في البند السابع للأمم المتحدة، عبر تدخل مجلس الأمن الدولي لوضع حدٍ لقتل الأكراد داخل وخارج إيران وحماية الشعوب الإيرانية من إجرام الملالي. 2. مطالبة مجلس حقوق الإنسان والمفوض السامي لحقوق الإنسان والجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن بتحديد ممثل خاص لإجراء تحقيق بخصوص الإبادة البشرية عام 1988 وتحديد ومحاسبة مسؤولي المجزرة الذين مازال عدد كبير منهم يعمل في مناصب عليا في حكومة روحاني، إذ إن تأمين الحصانة لهؤلاء المجرمين يشجعهم لمواصلة جرائمهم بحق الشعوب الإيرانية، بمن فيهم المواطنين الفرس إلى جانب الأكراد والعرب والبلوش.