يجري اليوم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون محادثات في قصر الإليزيه مع نظيره المصري عبدالفتاح السيسي الذي يقوم بزيارة رسيمة إلى فرنسا من الثالث والعشرين إلى الخامس والعشرين من شهر أكتوبر الجاري. وذكرت الرئاسة الفرنسية في بيان لها أن المحادثات بين الرئيسين ستتطرق إلى "المواضيع ذات الاهتمام المشترك والتصدي للإرهاب ووضع حقوق الإنسان الذي توليه فرنسا أولوية خاصة"، علما أن منظمات حقوقية عديدة منها منظمتا «العفو الدولية" و" هيومن رايتس ووتش" دعت الرئيس الفرنسي لطرح موضوع حقوق الإنسان في مصر في محادثاته مع الرئيس المصري. وعلمت "الرياض" من مصادر فرنسية مطلعة أن من أهم الملفات التي ستحظى بأهمية خاصة في محادثات الرئيسين المصري والفرنسي تلك التي تتعلق بمساهمة كل من فرنسا ومصر في تسهيل المساعي الرامية إلى تسوية الأزمة الليبية. وأضافت هذه المصادر تقول إن فرنسا ترغب في أن تتوصل مصر إلى إقناع المشير الليبي خليفة حفتر بمساندة الجهود التي تقوم بها منظمة الأممالمتحدة لتعديل اتفاق الصخيرات على نحو يسمح لكل أطراف الأزمة الليبية بحلها عبر الحوار، خاصة أن مصر قادرة فعلا على القيام بهذا الدور. وفي مجال العلاقات الثنائية، يُنتظر أن تسمح زيارة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إلى فرنسا بتعزيز التعاون العسكري، حيث إن صفقات مبيعات الأسلحة والمعدات العسكرية الفرنسية إلى مصر بلغت منذ عام 2015 ستة مليارات يورو وشملت 4 طائرات رافال وفرقاطة وسفينتين عسكريتين مخصصين لإيواء المروحيات.