كان سؤالا غريبا ذلك الذي طرحه بعض الشبابيين ومن خلفهم أعضاء شرف تعودوا على الانقسام حينما اطلقوا العنان لمطالبات تفضي الى أنهم يريدون أن يختاروا هم بأنفسهم رئيسا غير طلال آل الشيخ وهو المكلف من قبل رئيس هيئة الرياضة للسير بالشباب خلال ما تبقى من هذا الموسم نحو بر الأمان. المفارقة الواضحة في المطالبات أنها لم تصدر مباشرة من الأعضاء المعنيين بالدعم الدائم كما هو رمز النادي النادي الأمير خالد بن سلطان وابنائه الداعمين، ولم تحدث من شخصيات شبابية حقيقية عرفت بولائها وانتمائها للنادي كما هو العضو المستمر على الرغم من ظروفه الصحية محمد جمعة، لكنها كانت مطالبات من خلف ستار قادها أعضاء لم يكن انتماؤهم الاساسي للشباب، وكانت خلافاتهم ظاهرة مع الجميع استغلوا فيها الأوضاع المتردية للنادي الآن وارادوا من خلال اصوات متفرقة تلفزيونيا وعبر مواقع التواصل الاجتماعي أن يثيروا بلبلة في المشهد الشبابي يكون مرتكزه تكليف طلال أل الشيخ. السؤال القائم الآن لماذا كلف رئيس الهيئة تركي أل الشيخ الرئيس السابق للشباب طلال ال الشيخ بالمهمة الحالية، وقبل الانطلاق في هذا المسار علينا أن ندرك أن المهمة انقاذية لهذا النادي الكبير الذي أصبح مهددا ماليا ونتائجيا وحتى فيما يخص القرار والعلاقات مع الأندية الاخرى، وحينما يريد رئيس الهيئة اختيار من يقود هذا الأمر فلا بد أن تتوافر فيه صفات مهمة في أهمها الولاء والانتماء لهذا الكيان وايضا الاستناد على الخبرات السابقة. وإذا استعرضنا ما لدى طلال ال الشيخ من مقومات تخص هذا الأمر فلن نجد أي من الاسماء المطروحة وحتى ما يتم تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي من يوازيها ولاء وخبرات ادارية واسعة وكبيرة سواء كانت محلية ودولية والتي من أهمها عمله نائب رئيس مجلس إدارة نادي الشباب في الفترة من عام 1421ه إلى 1421ه في فترة رئاسة الأمير خالد بن سعد، ثم توليه منصب رئيس مجلس إدارة نادي الشباب في الفترة من عام 1424ه إلى 1426ه.. وقاده تفوقه في عمل الأندية السعودية إلى الانتقال الى الاتحاد السعودي لكرة القدم إذ تولى منصب عضو مجلس إدارة و مساعد رئيس لجنة المنتخبات في الاتحاد السعودي لكرة القدم ليستمر عمله متقدما حينما اختاره الفيفا لتولى منصب عضو اللجنة العليا المنظمة لبطولة كأس العالم للأندية في الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا". ومن حيث العمل الإعلامي فقد وصل الى مراتب إعلامية عليا عربيا ومحليا وبين تلك المهام كان رئيسا للجنة الاعلام الرياضي واللجنة الاعلامية باتحاد الكرة السعودي والنائب الأول لرئيس الاتحاد العربي للصحافة الرياضية. وبعد هذا التقييم والقراءة الواضحة لخبرات وتاريخ الرئيس المكلف للشباب فهل الاصوات المرتفعة والتي تركت الشباب يعاني ماليا واداريا في وقت احتاج لها جدا أكثر حرصا على الشباب.. أم أن رئيس الهيئة تركي أل الشيخ قد رأى ما يراه صائبا ويصب في مصلحة شيخ الأندية؟.. الاجابة لا تحتاج الى تعليق فحوى السؤال أجاب عن الأمر من حيث أن اصحاب الاصوات المرتفعة قد تخلوا عن الشباب حين احتاجهم ولم يبقى في المشهد الا الرمز وابناؤه أما اولئك فإنهم يغيبون عن المشهد ويعودون متى ما ارادوا وفي الاخيرة حينما يريدون أن يتحكموا هم في المشهد الشبابي من خلف الكواليس وفق ادراك منهم أنهم لن يستطيعوا فعل ذلك متى ما كان طلال ال الشيخ هو الرئيس. الشبابيون المحبون المخلصون لناديهم والذين يتمنون أن يكونوا دائما في أفضل حال يعلمون أن قرار رئيس الهيئة نافذ لاجل انقاذ الشباب واذا كان لدى المعارضين ترتيبات وعمل غير ظاهر فليؤجلوه الى حين انتهاء فترة طلال ال الشيخ.. وفي هذه المرة عليهم أن يكونوا اكثر مصداقية واخلاص للشباب وليس للافراد أو حب الظهور في المشهد الاعلامي، لا سيما وأن عليهم أن يدركوا ان هذه المرحلة من مراحل هيئة الرياضة.. هي مرحلة الشفافية والمحاسبة، وليست التشخيص والعمل من تحت الطاولة؟!. طلال آل الشيخ