يعقد اليوم، المجلس التنسيقي الأول بين المملكة والعراق، الذي أعلن عنه خلال زيارة رئيس مجلس الوزراء العراقي حيدر العبادي إلى الرياض في يونيو الماضي. وكانت الرياضوبغداد اتفقتا في وقت سابق، على تأسيس مجلس تنسيقي بين البلدين لغرض الارتقاء بالعلاقات إلى المستوى الإستراتيجي، فضلاً عن فتح آفاق جديدة من التعاون في مختلف المجالات بما في ذلك السياسية والاقتصادية والأمنية والتنموية وغيرها بما يصب في مصلحة البلدين. في حين، أكدت مصادر سياسية أن زيارة "رئيس مجلس الوزراء العراقي سوف تكون مكملة للزيارة الأولى له إلى المملكة". وذكرت المصادر ذاتها أن "المجلس التنسيقي الأول سيناقش وضع مساحات حدودية للعلاقات المشتركة والتجارة الحرة في المناطق، بالإضافة إلى مناقشة قضية تفعيل مد الأنبوب النفطي القديم على البحر الأحمر". وبخصوص الزيارة، وصف رئيس مركز الدراسات العراقية الإستراتيجية والمحلل السياسي العراقي، الدكتور واثق الهاشمي، زيارة رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي إلى المملكة ب"المهمة" في مجال التعاون بين بغدادوالرياض، مؤكداً أن الزيارة سوف تفتح آفاق تعاون بين البلدين. وقال الهاشمي، إن "زيارة العبادي الذي سيرافقه 10 وزراء وأكثر من 60 مستشاراً للمملكة مهمة جداً للبلدين، حيث هناك اتفاق مشترك لتوقيع الاتفاقيات في شتى المجالات ومنها الأمنية والاقتصادية والصناعية فضلاً عن الاستثمارات في الشركات العراقية والسعودية". وأضاف، أن "الزيارة سوف تفتح آفاق تعاون جديدة بين البلدين وتؤكد على عمق العلاقات وتجاوز الأزمات السابقة"، لافتاً إلى أنها "رسالة بالسياسة بأنه لا يوجد فيها عداء دائم بل هي مصالح دائمة". ولفت المحلل السياسي إلى، أن "التقارب مع المملكة يأتي وسط حدة أزمات في منطقة الشرق الأوسط، وسيكون عودة للعراق بشكل كبير جداً إلى محيطه العربي كلاعب فاعل ومهم". وتوقع الهاشمي، أن "تحمل الزيارة في طياتها الكثير، خاصة مع وصول وزير الطاقة السعودي إلى بغداد أمس لتوقيع بعض الاتفاقيات النفطية". ميدانياً واصلت القوات العراقية المشتركة والتابعة إلى الحكومة الاتحادية من بسط سيطرتها على ناحيتين و44 بئراً نفطية في محافظة نينوى المحررة بالكامل، والتي أعلن عن تحريرها القائد العام للقوات المسلحة العراقية حيدر العبادي في أغسطس الماضي. وقالت خلية الإعلام الحربي التابعة إلى قيادة العمليات المشتركة، في بيان تلقته "الرياض"، إن "قطعات الفرقة ال15 بالجيش العراقي أحكمت السيطرة على ناحيتي زمار وعين زالة بالكامل شمال غرب نينوى والتابعتين لقضاء تلعفر".