رأس صاحب السمو الملكي الأمير د. فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم رئيس مجلس جائزة القصيم للتميز والإبداع، الاجتماع الأول لمجلس إدارة الجائزة، في مكتبه بمقر ديوان الإمارة اليوم، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن تركي بن فيصل بن تركي بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة القصيم نائب رئيس مجلس إدارة الجائزة، وأعضاء مجلس الإدارة، وأمين عام الجائزة د. تركي بن منور المخلفي. بعد ذلك رعى سمو أمير منطقة القصيم، مؤتمر تدشين جائزة التميز والإبداع التي تعني بتشجيع الإبداع الأدبي والفني والعلمي والإنتاج المعرفي والجهد البحثي والمحافظة على البيئة وإنمائها وتعزيز قيم الأمن الفكري بالمملكة. وأوضح سموه أن جائزة القصيم جاءت في إطار تمكين المؤسسات والأفراد نحو التميز والإبداع من أجل إحداث تنمية ونهضة وطنية شاملة لوطنٍ طموح، وتحقيقاً لتطلعات حكومتنا الرشيدة تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدا لعزيز آل سعود -حفظه الله- في تقديم أفضل سبل الرعاية والاهتمام بالمواطنين، لافتاً الأنظار إلى أن وضع هذه الجائزة لتأكيد وتشجيع الأفراد والمؤسسات الحكومية والأهلية على تحقيق ذلك. وقال سموه: إن الجائزة تشتمل على ستة فروع رئيسية تتمثل في الخدمة الوطنية والتفوق العلمي والثقافة وتقنية المعلومات والمحافظة على البيئة وإنمائها والمحافظة على الأمن الفكري وتعزيز قيمة، مشيراً سموه إلى أنه اقترح خلال الاجتماع إضافة فرع آخر للجائزة يهتم بالتوطين وسعودة الوظائف، لافتاً الانتباه إلى أن الجائزة ستمنح مرة كل عام لعددٍ من المتميزين والمبدعين (أفراداً ومؤسسات)، وفق شروط وضوابط ومعايير محددة ومقننة، ولجان تحكيم متخصصة، مفيداً أن هذه الجائزة ستكون عوناً على أهداف دولتنا الرشيدة من تمكين أبناء الوطن على خيرات الوطن. وتمنى سمو الأمير فيصل بن مشعل أن تكون الجائزة حسب ما خطط لها في الاجتماع بإيجاد دخل قوي وثابت وتنمية موارد الجائزة، وأن نختصر مراحل توسع الجائزة لنبدأ من حيث ستنتهي في المجال العالمي من الآن، لافتاً الأنظار إلى أن ذلك سيحدث بحول الله إذا تحصلنا على مداخيل ثابتة للجائزة، ومتى ما كان هناك حماس من رجال الأعمال ومن المواطنين الغيورين على تنمية كل ما يخدم هذا الوطن، من خلال تأسيس موارد دخل قوية وثابتة لهذه الجائزة، متأملاً أن ترفع جائزة القصيم مستوى التنافس الإيجابي بين الأفراد والمؤسسات، واستخراج الطاقات والقدرات والمهارات الكامنة لديهم بأفضل الطرق والسبل، والاستفادة منها بالأساليب العلمية المتطورة، وإيجاد بيئة جاذبة ومحفزة للمبدعين والمتميزين لنصل إلى الأهداف المنشودة، داعياً الله أن تكون هذه الجائزة رافداً من روافد التحفيز لأبناء الوطن في الفروع المحددة للجائزة. بعد ذلك أكد صاحب السمو الملكي الأمير د. فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم في المؤتمر الصحفي الذي عقد عقب حفل التدشين وانطلاق الجائزة، أن إطلاق هذه الجائزة كان بمثابة الحلم منذ سنوات وأصبح اليوم على مسافة قريبة من التحقق بعد انطلاق جائزة القصيم للتميز والإبداع، مؤكداً أن الجائزة إضافة وطنية أوجدت للتحفيز والدعم والتشجيع، متمنياً من جميع الإعلاميين ومن مشاهير الإعلام على أن يركزوا على هذه الجائزة، لكي تصل إلى كل مبدع ومبدعة. وأوضح سموه أن الاجتماع الأول لمجلس الإدارة عكس جانباً مهماً وهو تمويل هذه الجائزة، مشدداً على ضرورة إيجاد الممولين لهذه الجائزة لديمومتها، مفيداً أن العمل سيكون احترافياً وبشكل مؤسسي عن طريق تشكيل لجنة لتنمية الموارد من رجال الأعمال وتواصلهم مع لجان الأهالي وإمارة المنطقة في جميع أنحاء المنطقة، للمساهمة في تمويل هذه الجائزة، وإيجاد فرص استثمارية دائمة للجائزة، ليصبح لديها مصدر دخل ثابت ومستمر وهو من سيحدد نجاحها، مشيراً إلى أن النجاح مرتبط بتواجد مصادر دخل ثابتة للجائزة. وبين سمو أمير منطقة القصيم أننا متى ما رأينا الإبداع في القطاع الحكومي والخاص والأفراد لن نتردد في منحه الجائزة، مؤكداً أن الجائزة ستنطلق على مستوى المنطقة ثم على مستوى المملكة ثم على مستوى العالم العربي ثم على المستوى الدولي، لافتاً الانتباه إلى أن كل ذلك سيتوقف على إيجاد مصدر تمويل دائم لهذه الجائزة، مبيناً سموه أن الجائزة ستكون سنوية وفي كافة الفروع ولن تقتصر على عمر محدد، مذكراً بإضافة فرعاً سابعاً للجائزة وهو فرع مرتبط بالتوطين يهتم بإيجاد فرص وظيفية لأبنائنا وبناتنا، مؤكداً أن هذه الجائزة لا تختص في منطقة القصيم بشكل خاص بل ستكون على مستوى جميع أنحاء المملكة والتميز المحلي والدولي جميعه سيشتمل على هذه الجائزة وهي مهنية وحرفية وسيكون الترشيح لها حتى على مستوى الوطن، مرحباً بالمشاركة المجتمعية من قبل المؤسسات والجهات الأهلية، مضيفاً إلى أن تلك الجهات الأهلية قد تكون أحد الفائزين بالجائزة كون الجائزة تنظر إلى جانب التحفيز، بالإضافة إلى الجانب المادي. أمير القصيم مترئساً الاجتماع الأول لمجلس الجائزة