دعت لجنة شعبية فلسطينية أمس إلى خطة عاجلة لإنهاء أزمات قطاع غزة الإنسانية عقب إعلان اتفاق جديد للمصالحة الفلسطينية. وأكدت اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار على غزة في بيان، أن تجاوز الوضع الإنساني الخطير في قطاع غزة بسبب الحصار الإسرائيلي المستمر منذ عشرة أعوام وآثار الانقسام الداخلي يحتاج جهوداً فلسطينية وعربية ودولية. وحثت اللجنة على وضع خطة فلسطينية شاملة وآليات عمل محددة لتجاوز أزمات غزة الإنسانية، مؤكدة ضرورة وجود ضغط دولي على إسرائيل لإنهاء الحصار عن غزة، إضافة للعمل مع مصر لوضع الآليات المناسبة لفتح معبر رفح البري. كما أكدت على أهمية الدعم المالي العربي والإسلامي والدولي لإقامة مشروعات اقتصادية، وفتح المجال لتشغيل أكبر عدد ممكن من العاطلين عن العمل، ودعم الاقتصاد الفلسطيني المنهار. ونبهت إلى أن أكثر من 95٪ من المياه غير صالحة للشرب، بالإضافة إلى العجز الكبير في الأدوية والمستهلكات الطبية، وحاجة المرضى الملحة للتحويلات للعلاج بالخارج. وأشارت اللجنة الى أن 80٪ من سكان غزة يعيشون تحت خط الفقر. وأضافت أن رفع حصار غزة وتحسين أوضاعها يتمثل بفتح كل المعابر التجارية والسماح بحرية الاستيراد والتصدير ومعابر الأفراد دون قيود وفتح الممر الآمن بين غزة والضفة الغربية، إلى جانب رفع الطوق البحري وإنشاء ميناء بحري، واستثمار آبار الغاز. من جهتها، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أنها ستتابع عن كثب تحسن الوضع الإنساني في قطاع غزة بعد اتفاق المصالحة بين فتح وحماس. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية هيذر نويرت: سنتابع عن كثب التطورات لكي نتمكن مع السلطة الفلسطينية واسرائيل والمانحين الدوليين من تحسين الوضع الإنساني في غزة. من جهتها، رحبت جامعة الدول العربية بإعلان المصالحة الوطنية الفلسطينية بعد التوصل الى اتفاق بين حركتي فتح وحماس. واعتبرت الاتفاق الضمانة الأساسية لتحقيق أهداف الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال وإنهاء الاحتلال الاسرائيلي لأراضي دولة فلسطين وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية. فيما قال عزام الأحمد رئيس وفد حركة فتح إن تجربة مصر وحرصها على الأمن القومي العربي مميزة. وأكد على مواصلة المسيرة مع مصر لتطبيق كافة البنود الأخرى من المصالحة، معرباً عن ثقته في دعم الدول العربية الأخرى للقضية الفلسطينية، لافتا إلى أن ذلك من شأنه أن يصل بنا إلى بر الأمان، ونسير بشراكة كاملة بين كل مكونات الشعب الفلسطيني. ووجه صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ورئيس وفدها إلى محادثات المصالحة الفلسطينيةبالقاهرة الشكر لمصر على الجهد الكبير الذي بذلته للوصول لإتمام المصالحة مع حركة فتح. وقال: نشكر الشعب الفلسطيني العظيم الذي صبر طويلاًِ وما زال يتحمل لتتحقق كل حقوقه المشروعة، والشكر موصول لشركائنا في الوطن حركة فتح، ونحن وإن كنا نثقل على المسؤولين في مصر أحياناً، إلا أننا على ثقة أن هذه القضية هي قضيتهم وأنهم سيكونون سعداء حين نصل إلى نتائج إيجابية لمصلحة الشعب الفلسطيني.