تقيم جائزة الأمير محمد بن فهد لأفضل أداء خيري في الوطن العربي الحفل التكريمي للفائزين بالدورة الأولى للمؤسسات والجمعيات الفائزة، وذلك تحت رعاية جلالة الملك محمد السادس، ملك المملكة المغربية، وبحضور كبار المسؤولين من داخل المغرب وخارجها، وذلك في شهر أكتوبر الحالي. وكان صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز رئيس مجلس أمناء مؤسسة الأمير محمد بن فهد للتنمية الإنسانية، ورئيس مجلس أمناء مؤسسة الأمير محمد بن فهد العالمية، قد اعتمد أسماء الفائزين من المؤسسات والجمعيات الخيرية الفائزة بالدورة الأولى، وشارك في الجائزة 156 مؤسسة وجمعية خيرية على مستوى الوطن العربي موزعة على 15 دولة، إذ شكلت لجان التقييم من أربعة دول وهي: المملكة العربية السعودية، المملكة الأردنية الهاشمية، جمهورية مصر العربية، جمهورية السودان، وذلك بمقر المنظمة العربية للتنمية الإدارية بالقاهرة، وتم ترشيح الفائزين طبقاً لمعايير الجائزة وإعلان النتائج، هذا ولقد فاز بفروع الجائزة في فرع المؤسسات الكبيرة الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بالمنطقة الشرقية (بناء) بالمملكة العربية السعودية وجمعية بيت الخير بدولة الإماراتالمتحدة، وكذلك جمعية ماجد بن عبدالعزيز للتنمية والخدمات الاجتماعية بالمملكة العربية السعودية. وأعلنت نتائج فرع المؤسسات المتوسطة بفوز كل من جمعية وطنية لتنمية وتطوير دور الايتام بجمهورية مصر العربية، والجمعية الخيرية الاسلامية التطوانية بمملكة المغرب، وجمعية البر الخيرية بصامطة بالمملكة العربية السعودية. وأعلنت اللجنة الفائزين في فرع المؤسسات الصغيرة وهم، جمعية فتاة البدائع الخيرية للتنمية الاجتماعية بالمملكة العربية السعودية، والجمعية الوطنية لتنمية المجتمع وحماية البيئة بجمهورية مصر العربية، وكذلك الجمعية المغربية لمساعدة الطفل والأسرة بمملكة المغرب. وتعتبر الجائزة الأولى من نوعها على مستوى العالم العربي والتي تهدف إلى تطوير الأداء المؤسسي للجمعيات الخيرية من خلال محاولة استيفائها لمعايير الجائزة. حيث جرى تصميم الجائزة وتحديد معاييرها بناء على أفضل الممارسات في مجال العمل الخيري على مستوى العالم، كما أن الجائزة تسعى إلى تحديث معاييرها لتأتي متوافقة مع أفضل المعايير العالمية في مجال العمل الخيري. وعلى الرغم من الإقبال الكبير للمشاركة في المنافسة للفوز بالجائزة من قبل العديد من الجمعيات الخيرية على مستوى العالم العربي إلا أن الجائزة تطمحلرفع أعداد المشاركين من خلال اضافة فروع جديدة لها تلبية لرغبات العديد من المؤسسات والجمعيات الخيرية خاصة الصغيرة منها الأمر الذي سيدفع بالعمل الخيري والانساني في كل انحاء العالم العربي الى الافضل بل سيدعم العمل الانساني العالمي، وسيتم دعوة خبراء متخصصين في مجال إدارة العمل الخيري للمشاركة في تحليل النتائج وتصميم البرامج التطويرية للاستفادة من خبراتهم في توفير المعلومات واقتراح الحلول التي يمكن أن تستفيد منها الجمعيات الخيرية في تطوير أدائها، كما ستقوم مؤسسة الأمير محمد بن فهد العالمية بنشر المعارف والحلول التطويرية بين كافة الجمعيات الخيرية في الوطن العربي من خلال «مشروع معرفة» التابع للمؤسسة. وأكد الدكتور عيسى بن حسن الأنصاري، الأمين العام لمؤسسة الأمير محمد بن فهد للتنمية الإنسانية أن الجائزة هي أحد أنشطة المؤسسة التي تعتز بها إذ صدرت الموافقة الكريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظة الله- على إطلاقها على مستوى الوطن العربي بهدف تطوير أداء المؤسسات والجمعيات ذات البعد الإنساني من خلال المنافسة على الفوز بالجائزة بتطبيق معاييرها التي تعكس تقييم الأداء في العناصر المختلفة مثل خدمات المستفيدين وتخطيط الاستراتيجية والقيادة وغيرها من العناصر الأخرى. وبهذه المناسبة عبر الدكتور الأنصاري عن شكره وتقديره لجلالة الملك محمد السادس لرعايته حفل جائزة الأمير محمد بن فهد لأفضل أداء خيري في الوطن العربي في الرباط والذي يعكس الاهتمام بتطوير العمل الإنساني على مستوى الوطن العربي. وذكر الدكتور الانصاري أن حفل التكريم هو المرحلة الأولى من الجائزة، إذ ستقوم بتحليل النتائج وتصميم برامج تطويرية للمؤسسات الإنسانية والخيرية بالوطن العربي بناء على هذه النتائج حيث ستعقد الجائزة ندوات وورش العمل لهذا الغرض. واستطرد الدكتور الانصاري على أن الأمانة العامة للمؤسسة أنهت كافة الاستعدادات ووجهت الدعوات الى المسؤولين بالمؤسسات الفائزة وغيرهم من المهتمين بالعمل الإنساني في الوطن العربي للمشاركة بهذا الحفل. واختتم د. الأنصاري تصريحه بالشكر والتقدير لسمو رئيس مجلس أمناء المؤسسة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز على إطلاقه هذه الفكرة ودعمه لها إلى أن تم الانتهاء من تنفيذها.