مشكلة الترهيب أكبر مما يظن الآباء حيث إن معظم الأطفال في الأغلب لا يعترفون بتعرضهم لعنف من ذويهم، إما بسبب خوف أو جهل أو خجل من الإهانات التي يتلقونها. وفي هذا الصدد ذكر الأخصائي النفسي د. وليد السحيباني أن التنمر هو أي اعتداء لفظي أو جسدي تجاه شخص آخر ويوصف التنمر مقارنة بالسلوك العدواني الأول أن يكون الطرف الأول قويا والطرف الثاني ضعيفا يحصل بشكل متكرر والقصد من ذلك الإيذاء الجسدي أو النفسي للطرف الآخر. وأضاف أن جميع الدراسات والأبحاث لا تشير إلى أي سبب واحد دافع للتنمر وهو عبارة عن مجموعة عوامل تتداخل مع بعضها البعض وتجعل الشخص يعتدي على الآخرين وهي مجموعة عوامل اجتماعية في المنزل أو المدرسة وطريقة التعامل مع الشخص أو الطفل داخل الأسرة وهذا أمر في غاية الأهمية. وأشار إلى أنّ التنمر سلوك لا يجب تجاهله ويجب نشر الوعي به في المجتمع لأن لديه تأثير سلبي كبير جداً على صحة الإنسان النفسية والجسدية ولابد من التعامل معها بشكل جدي، موضحاً أنّ توعية الطلاب بماهية التنمر والتحذير منه كفيل بالحد من انتشاره، خصوصاً إذا ما قورن بمراقبة دائمة، وأشرك الأهل في التعامل مع المتنمرين.