أقامت كلية التربية في جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن ممثلة في نادي الطفولة المبكرة أمس، فعالية للاحتفاء بروح الحياة وبسمة المستقبل، وذلك بالتزامن مع يوم الطفل العالمي الذي تحتفي به دول العالم في يوم 20 تشرين الثاني (نوفمبر) من كل عام بناءً على توصية الجمعية العامة للأمم المتحدة ليكون يوماً للتآخي والتفاهم بين أطفال العالم، وللعمل من أجل مكافحة حالات العنف ضدهم وإهمالهم واستغلالهم في كثير من الأعمال الشاقة التي تفوق طاقتهم. وشاركت الطالبات في الفعالية بمجموعة من الأركان والأنشطة المتنوعة بهدف تنمية مهاراتهن المهنية والاجتماعية، واكسابهن المزيد من المعارف العلمية والعملية في مجال تخصصهن، إضافة إلى إدخال البهجة والسرور على الأطفال الذين تمت استضافتهم من روضة الديوان، إذ أقيمت لهم مسرحية، وركن الطباخ الصغير، وركن الرسم على الوجه، وركن أصنع بيدي، ومجموعة من الألعاب الترفيهية والمسابقات المتنوعة، وأركان توعوية للأمهات وجميع المهتمين بالطفولة والتربية من منسوبات الجامعة. ولإثراء المعرفة المهنية والارتقاء بالمعرفة العلمية في مجال الطفولة ونشرها بين الناس بما يتيح للأطفال بيئة تربوية تضمن لهم نمواً سليماً، كان هناك حضور بارز للجمعية العلمية السعودية لرعاية الطفل، وهي جمعية علمية منبثقة من جامعة الأميرة نورة، وتعنى بإثراء المعرفة في مجال رعاية الطفولة من خلال تنمية الفكر العلمي والمهني في مجال تربية الأطفال ورعايتهم، وتقديم الاستشارات العلمية للجهات المعنية برعاية الطفل. وألقت رئيسة الجمعية نادية السيف محاضرة مصاحبة للفعالية في مسرح الكلية بعنوان «التنمر»، تناولت فيها محاور عدة للتعريف بسلوك التنمر ومنها التعريف بسلوك الاستقواء، أشكال التنمر الجسدية واللفظية والعاطفية والنفسية والاستقواء في العلاقات الاجتماعية والاستقواء على الممتلكات، والتنمر الإلكتروني، والفرق بين التنمر والعدوان، وصفات المستقوي، ومن هم الضحايا، ومن هم المتفرجون، وأسباب التنمر من وجهة نظر المتنمرين. وطرحت السيف في نهاية المحاضرة بعض الحلول لحماية الطفل عند تعرضه للتنمر، وقالت: «معظم الأطفال لا يخبرون والديهم بأنهم يتعرضون للتنمر، لذلك ينبغي التواصل مع الطفل والانتباه لأي تغير في تصرفاته من ناحية نومه وطعامه وأدائه المدرسي ورغبته في الذهاب للمدرسة». ونوهت الى أنه في حال التأكد من تعرض الطفل للتنمر، يجب على الأهل التحدث معه بلطف وطمأنته بعدم وجود شيء خاطئ، وبأن الشخص المتنمر يشعر بالنقص تجاه نفسه، ولذلك يحاول أن يجعل الآخرين يشعرون بشعور سيئ تجاه أنفسهم، ومن ثم التواصل مع المدرسة وأهل الطفل المتنمر لإيجاد حل للمشكلة وإيقاف التنمر، ومساعدة الطفل الضحية في الانخراط في وسط اجتماعي آخر مثل ممارسة لعبة رياضية أو حضور دورة.