للمرة الأولى في المنطقة الشرقية، نجح فريق طبي متخصص بمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام، في إجراء عملية زرع (كلى) لمريض ذي فصيلة دم غير متطابقة مع المتبرع، وذلك عبر تحضيرات طبية معينة خضع لها المريض قبل عملية الزراعة. وكان المريض راجع مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام، وهو يعاني فشلا كلويا دائما ما استدعى التدخل الجراحي لحالته، وبفضل الوسائل الحديثة ووجود متبرع حي متوافق الأنسجة رغم اختلاف فصيلة الدم، قام الأطباء بإجراء عملية غسيل لبلازما دم المريض قبل إجراء عملية الزرع، كما تم تثبيط المناعة من خلال أدوية أعطيت له عملت على إبطال نشاط الخلايا التي تنتج الأجسام المضادة ضد فصيلة دم المتبرع وأنسجة كليته، وذلك قبل أسبوع من إجراء عملية الزرع التي تكللت بالنجاح، وغادر المريض المستشفى بعد إجرائها بعدة أيام وهو بصحة جيدة. وأشار أطباء مركز زراعة الأعضاء في المستشفى إلى أن زراعة عضو من متبرع ذي فصيلة دم غير متطابقة مع المريض، هي عملية حديثة ومتقدمة تجرى لأول مرة على مستوى مراكز زراعة الأعضاء المتخصصة بالمنطقة الشرقية، حيث يحتاج هذا النوع من العمليات إلى مراكز متقدمة ومتطورة تمتلك إمكانيات عالية وتقدم رعاية فائقة ومتخصصة للمريض بعد العملية، كما هو الحال بمركز زراعة الأعضاء في مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام، الذي تتوفر لديه كافة الإمكانيات والتقنيات الحديثة تحت إشراف نخبة مؤهلة من الخبرات المميزة، لعلاج كثير من الحالات الصعبة في مجال زراعة الأعضاء. ورأى الأطباء أن زراعة عضو من متبرع ذي فصيلة دم غير متطابقة، تجنب كثيرا من المرضى قوائم الانتظار التي قد تمتد لسنوات طويلة، كما تتيح الفرصة للتوسع في عمليات زراعة الأعضاء من خلال إيجاد توافق بين فصائل الدم المختلفة بين المتبرع والمستقبل بالطرق الطبية الحديثة المتطورة، الأمر الذي يساعد في إنقاذ حياة مئات المرضى من المصابين بالفشل الكلوي.