المشروع الوطني للوقاية من المخدرات "نبراس" يسهم بجهود كبيرة، فهو شريك مع وزارة التعليم؛ لذا فيحق له الاحتفاء بيوم المعلم المصادف للخامس من شهر أكتوبر في كل عام، فنبراس إدراكاً منه لأهمية دور المعلم وفرض هيبته بين طلبته ومجتمعه فإنه يسهم في الرفع من قدراته في توعيته وتثقيفه وتدريبه، لما يمثله من أهمية كبرى في إعداد النشء "بناة المستقبل" فالمعلم يشكل حجر الزاوية في العملية التربوية والتعليمية، وتوعيته وتدربه وتثقيفه يعد من أولويات المشروع الوطني "نبراس" لاستخدام المعلم في الوقاية من آفة المخدرات وما شابهها. وتوجيهات سمو سيدي وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-، تحث على إعداد البرامج والخطط التي تستهدف المعلم على وجه الخصوص لتدريبه وتوعيته وتثقيفه لكي يقوم بالتدريب من خلال "برنامج تطبيقات برامج الوقاية من المخدرات والمؤثرات العقلية في بيئات التعليم" وعلى هذا الأساس قامت وتقوم أمانة اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، وبمشاركة 24 جهة رسمية، لإطلاقه على مدى العام تحت إشراف اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، ضمن برامج المشروع الوطني للوقاية من المخدرات "نبراس". يؤكد مستشار أمانة اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات لشؤون التدريب وكيل المركز السعودي لدراسات وأبحاث الوقاية من المخدرات (حصين)، الدكتور محمد النصار أن فكرة البرنامج تقوم على ترشيح كل جهة من الجهات المعنية بمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية عدداً من الأشخاص ذوي الخبرة والتخصص في المجالات المرتبطة بمشكلة المخدرات، ليتم تدريبهم وتأهيلهم لتطبيق وتنفيذ برامج الوقاية من المخدرات والمؤثرات العقلية في بيئات التعليم للطلاب والطالبات". وهذا البرنامج يسعى إلى بناء سياسات وقائية في بيئات التعليم وتقديم مجموعة برامج وقائية تثقيفية وتدريبية؛ بهدف رفع مستوى وعي المعلمين والمعلمات والطلاب والطالبات بخطر تعاطي المخدرات والمؤثرات العقلية، والسعي إلى تنمية مهارات الطلاب والطالبات الحياتية، ومعالجة مشكلاتهم التي قد تساهم في تعاطيهم المخدرات والمؤثرات العقلية". وتصميم البرامج الوقائية انطلق من أهمية بيئة التعليم في بناء ثقافة الطالب وتنمية مهاراته الحياتية ومعالجة مشكلاته، فضلاً عن توفير التعليم والتثقيف المناسب له، التي يمكن تطبيقها في مختلف بيئات التعليم في المملكة العربية السعودية". وهذا البرنامج بحد ذاته يعد هدية للمعلم في يوم المعلم ليسهم في بناء أجيال المستقبل ورعايتهم وتثقيفهم لحمايتهم من أخطار المخدرات، حمى الله بلادنا وشعبنا منها.