كشف تقرير حقوقي صادر عن مركز العاصمة الإعلامي عن قرابة 5500 جريمة وانتهاك ارتكبتها المليشيات الانقلابية في صنعاء منذ انقلابها عام 2014. وشملت الانتهاكات، عمليات قتل وإصابة واختطاف وإخفاء وتعذيب ونهب للممتلكات واقتحام منازل وترويع أطفال ونساء؛ حيث بلغ عدد ضحايا القتل والإصابة والاعتداء الجسدي 1600 من بينها 398 حالة قتل برصاص الحوثيين، ويبلغ عدد القتلى من الأطفال على يد الحوثيين في العاصمة صنعاء 36 طفلا، وثماني نساء. كما رصد التقرير 3302 حالة اختطاف وإخفاء قسري وتعذيب خلال الفترة نفسها، حيث اختطفت المليشيات 2610 مواطنين، بينهم 482 سياسيا و53 إعلاميا، و80 تربويا و30 عسكريا، و6 نساء وأكثر من 1300 من النشطاء، بالإضافة إلى عدد كبير من مختلف الفئات العُمالية، كاشفا عن مقتل ثمانية مختطفين تحت التعذيب. مصرع 1600 شخص بسبب التعذيب وأشار التقرير إلى أن سبب تعرض المدنيين للقتل والإصابة والاعتداء الجسدي والاختطاف هو تعبيرهم عن آرائهم في أمانة العاصمة، ورفضهم نهج الحوثيين، أو تنديدهم بفساد الجماعة، أو نتيجة خلافات بسيطة مع أحد المشرفين الحوثيين. ووفقا للتقرير فإن انتهاكات مليشيا الحوثي والمخلوع التي استهدفت الممتلكات العامة بلغت 560 انتهاكا، بينها 109 منشآت تعليمية، و108 دور عبادة، و72 جمعية ومنظمة خيرية وإنسانية، و54 مقرا حزبيا، و52 وسيلة إعلامية، و50 منشأة حكومية، و26 مرفقا صحيا، و25 مقرا أمنيا وعسكريا، و18 سكنا طلابيا في العاصمة صنعاء. اختطاف 3300 مواطن في ثلاث سنوات اتهامات أممية جديدة من جهة أخرى، وجه وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك، اتهاما للمليشيات الحوثية بعرقلة وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية في العاصمة صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرتها. وأضاف أن المليشيات الحوثية تقوم بعرقلة تحرك العاملين في المجال الإنساني بما في ذلك ما يتعلق بالاستجابة لمرض الكوليرا، مشيرا إلى أن تلك العراقيل تحدث على الرغم من الالتزام الواضح الذي يقضي السماح بدخول الإغاثة الإنسانية، مشددا على أن هذه العوائق من جانب المليشيات غير مقبولة. وكانت مصادر محلية قد أكدت ل "الرياض"، أن المليشيات الانقلابية نهبت في صنعاء كمية من المساعدات الإغاثية المقدمة من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية وأعاد توزيعها بين المشرفين الحوثيين وأسر المقاتلين في صفوف الانقلاب، كما حرمت المحتاجين من المساعدات الإنسانية التي يخصصها المركز لمساعدة اليمنيين المتضررين من الحرب الانقلابية المستمرة منذ قرابة ثلاثة أعوام. من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ادوين سموأل إن على جماعة الحوثيين الانخراط في المسار التفاوضي بحسن نية للوصول إلى حل سياسي لوقف الحرب، كما شدد على ضرورة وقف تهديدات المتمرديين الحوثيين، مؤكدا على أن بريطانيا مستعدة لدعم تسوية سلمية متفاوض عليها بحسن نية، تتم فيها استعادة الحكومة الشرعية في اليمن. قتلة يغتالون كل من يعلن فساد الحوثيين من جهة أخرى، نهبت المليشيات الانقلابية في العاصمة اليمنية صنعاء أكثر من سبعة آلاف من الأرقام الخاصة بترقيم السيارات من الإدارة العامة للمرور، وشرعت في توزيعها على السيارات والمركبات التي نهبتها من مختلف المؤسسات والهيئات والقطاعات والوزارات والسفارات والجمعيات المختلفة والمنظمات منذ انقلابها في عام 2014. ووفقا لمصادر أمنية، قامت المليشيات الانقلابية بتوزيع الأرقام على السيارات المنهوبة، وتوزيعها على أعضاء جماعة الحوثي ومشرفيها والموالين لها، كما قامت إدراج الأرقام ضمن البيانات الآلية المحددة لذلك في الإدارة العامة للمرور بالعاصمة صنعاء، وتحويلها إلى سيارات خاصة بأسماء الموالين لها. وتداول ناشطون يمنيون وثيقة صادرة عن مجلس الانقلابيين المشكل بالمناصفة بين شريكي الانقلاب، موجهة إلى رئيس حكومة الانقلاب -غير المعترف بها- للقيام بترقيم السيارات المنهوبة والبالغ عددها 7 آلاف سيارة. الحوثيون يقصفون المساجد