أكد وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية م. خالد الفالح، أن المملكة ترحب بجميع مصادر الطاقة بغض النظر عن نوعها أو مكان استخراجها، بما في ذلك الطاقة الشمسية، مبينًا أن المملكة لديها حاليًا استثمار جديد في الطاقة المتجددة في المنطقة الشمالية وبإمكان الروس الدخول فيه. جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال مشاركته أمس في أعمال أسبوع الطاقة المنعقد في موسكو خلال زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- لروسيا الاتحادية، بمشاركة وزير الطاقة الروسي، الكسندر نوفاك، وعدد من كبار المسؤولين عن صناعة الطاقة في العالم. وثمن الزيارة الكبيرة التي يقوم بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود إلى روسيا الاتحادية، مبينًا أنها تصب في صالح البلدين والعالم أجمع نظرًا للانعكاس الإيجابي في العالم الذي يتمخض عنه التفاهم السعودي الروسي في مختلف المجالات ومنها المجال الاقتصادي. وأشار إلى أن المملكة أنشأت خلال هذا الاسبوع وحدة لإنتاج الكهرباء بالطاقة الشمسية تعد الأقل تكلفة في العالم عالميًا، وهذا بحد ذاته عامل جذب للمستثمرين في الطاقة المتجددة خاصة من الأصدقاء الروس. ومن جهة أخرى قال في تصريح لوكالة الأنباء السعودية عقب مشاركته في أسبوع الطاقة: إن التعاون السعودي الروسي مستمر في المجال الاقتصادي، ونعمل على تعميقه، وقد عملت بصوره مقربة مع وزير الطاقة الروسي خلال زياراتي الثلاثة إلى روسيا هذا العام، متطلعا إلى المزيد من اللقاءات في سبيل تعزيز هذا التعاون. وأضاف أن العوامل الأساسية للسوق النفطي تتجه للتوازن والمخزون في تناقص مستمر، مدعوماً ذلك بقوة الطلب العالمي على النفط. وأشار إلى أنه في ظل هذا الطلب المتنامي من الدول الناشئة والمتقدمة، سيحتاج العالم لجميع المصادر من النفط، بما في ذلك النفط الصخري الذي بات اليوم ينمو بمستويات متناسبه مع النمو في الطلب. وفي سياق آخر اجتمع وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية م.خالد الفالح، والوفد المرافق له أمس في العاصمة الروسية موسكو مع وزير الصناعة والتجارة الروسي دينس مانتوررف، وذلك على هامش زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- الحالية إلى روسيا الاتحادية. وتطرق الاجتماع إلى أهمية التنسيق المشترك بين المملكة وروسيا في مجالات صناعات الألمنيوم، والسفن، ومعدات الحفر للنفط والغاز، بالإضافة إلى الصناعات الإلكترونية والاتصالات وأجهزة الملاحة. وتطرق الوزيران إلى أهمية التعاون في مجال صناعة القطارات والسكك الحديدية، والاطلاع على التجربة الروسية في توطين بعض القطاعات الصناعية. وأوضح الفالح للوزير الروسي أن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود إلى روسيا الاتحادية ستؤدي نتائجها بعون الله إلى نقلة كبيرة في مجال العلاقات الثنائية بين البلدين، مؤكدًا على الثقل السياسي والاقتصادي للبلدين الصديقين، والتنسيق بينهما سيحقق نتائج إيجابية على مستوى العالم في المجال الاقتصادي والسياسي خاصة في مجال قطاع الطاقة. وأكد أهمية نقل تجربة التعاون في مجال الطاقة إلى المجالات الأخرى غير النفطية، مثل: التصنيع والتعدين، والوصول إلى الأسواق الناشئة في أفريقيا والشرق الأوسط، مشيرًا إلى أهمية العمل المشترك لزيادة مستوى التبادل التجاري بين البلدين، وتذليل جميع المعوقات خصوصا في ظل وجود الإرادة على مستوى القيادة السياسية، والمؤسسات التنفيذية، كما أكد على توجه الشركات السعودية إلى السوق الروسي، مبينًا أهمية قيام هيئة تنمية الصادرات السعودية بتنظيم معارض للصناعات السعودية في روسيا لدعم ذلك التوجه الاستثماري. ودعا الفالح إلى تكوين فريق عمل مشترك، للاستفادة من التجربة الروسية في تطوير سلاسل الإمداد الصناعية، وتنمية الصناعات الصغيرة والمتوسطة. من جهة أخرى النص قال مسؤولان سعوديان بارزان أمس في موسكو إن إدراج شركة أرامكو النفطية الحكومية في عام 2018 يمضي حسب الخطة فيما تسعى المملكة لتوقيع سلسلة من الاتفاقيات الاستثمارية مع روسيا، وتهدف الخطة لطرح نحو خمسة بالمئة من الشركة النفطية العملاقة وهي حجر الزاوية في رؤية 2030، خطة الإصلاح الواسعة التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد السعودي بعيدا عن النفط والتي يقودها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان. وقال الرئيس التنفيذي لأرامكو أمين الناصر خلال منتدى للطاقة في موسكو «العمل يجري لإدراج أرامكو السعودية في 2018». أضاف أن الشركة ستجرى تقييما للمستثمرين المحتملين في الوقت الذي تمضي فيه قدما صوب إحراز تقدم بشأن قرار توقيت ومكان الطرح. وقال الفالح، الذي يرأس مجلس إدارة أرامكو، أمس إن الطرح سيتم في النصف الثاني من عام 2018 مضيفا أنه سيستخدم كحافز لانفتاح الاقتصاد السعودي. وأشار، أثناء مشاركته في لجنة نقاش على هامش منتدى للطاقة في موسكو، إلى أن الإعلان عن الطرح العام الأولي سيتم «في الوقت المناسب».