المدينة المنورة - صالح الحبيشي لقي قرار الهيئة العامة للرياضة بمنع رؤساء الأندية من الجلوس على مقاعد البدلاء في المباريات ترحيبا كبيرا وصدى واسعا من الشارع الرياضي لما تحمل هذه الظاهرة من أبعاد سلبية تساهم بمزيد من الضغوطات والاحتقان الجماهيري والإعلامي خصوصا عندما يحتج الرئيس على بعض القرارات، عكس الدوريات العالمية التي تمنع تواجد أي شخص على دكة الاحتياط باستثناء اللاعبين والجهازين الفني والطبي. الحكم المونديالي المعتزل عبدالرحمن الزيد علق بقوله: "القرار جيد وصائب إلى درجة كبيرة من جوانب عدة، أبرزها التخفيف من الضغوطات. ويجب أن يكون لدينا حس احترافي وتطبيق للنظام، ومقاعد البدلاء خاصة بالأشخاص المعنيين بالأمر الذين لهم علاقة باللاعبين مثل المدربين والمعالجين وإداري اللعبة المسؤول فقط، أما رؤساء الأندية فتواجدهم غير مجدٍ وهذا القرار يخفف الضغوطات على المنظمين المعنيين بالأمر وتقديرا لرؤساء الأندية وتعزيزا لمكانتهم كمسؤولين". وأيد المقيم والحكم السابق محمد الشريف ما أشار إليه الزيد بالقول: "مثل هذه القرارات تصب في الصالح العام ككل، لا أعتقد أن لها علاقة في نفسية وأداء الحكم بتاتا وستحقق فوائد جمة، وإن تأخرت كثيرا، وكان يفترض تطبيقها منذ فترة طويلة، وخصوصا أنه موجود في جميع دوريات العالم، سوى عندنا، إذ نشاهد رؤساء الأندية يزاحمون اللاعبين والجهاز الفني على مقاعد البدلاء بشكل غريب، وأحيانا يتأثرون بقرار اتخذه الحكم على فرقهم، وهذا يؤثر على اللاعبين والاحتياط، ويوسع من دائرة الاحتقان الجماهيري". الحكم المونديالي المعتزل والمحلل خليل جلال، قلل من تأثير تواجد رئيس النادي على مقاعد البدلاء على الحكام وقال: "كنا ننظر للاحتياط في كل فريق كصفات سواء لاعبين أو مدربين أو إداريين، وقرارات الحكم خلال المباريات تجاه المقاعد لا تعدو أنها تطبيق مخالفه أو عدم التزام من الأطراف المعنية، إما بالإنذار أو الطرد، وقبل اعتزالي وأثناء أداء المباريات التي كلفت بها كنت أتعامل مع دكة الاحتياط كأسماء وفق "السكورشيد"، مع رفضي التهاون ضد أي تجاوز بتطبيق صلاحياتي التي منحني إياه القانون". وأكد عضو لجنة الحكام الرئيسية السابقة سعد الأحمري أن الحكم المتمكن والواثق من نفسه لا يعنيه تواجد أحد ولا يوجد أي تأثير سلبي من رؤساء الأندية أثناء جلوسهم على مقاعد البدلاء بأي شكل من الأشكال. وعلق رئيس لجنة الحكام الفرعية بالأحساء ناصر مظفر بالقول: "القرار بصفة عامة يعتبر جيدا وفي صالح اللعبة بشكل خاص والرياضة عامة، ولكن لا أعتقد أن له أدنى تأثير بتاتا في نفسية وأداء الحكم داخل الملعب". وبارك الحكم الدولي السابق خلف البقعاوي قرار منع رؤساء الأندية من الجلوس مع الاحتياط لعدم انضباطهم بقوانين اللعبة وقال: "وجودهم إثارة للمشاكل والخروج عن الروح الرياضية والقرار يقضي على حدوث مشاكل كثيرة ولو عدنا إلى الماضي فإن هذه المشاكل داخل الملعب سببها رئيس النادي غير المنضبط بإثارة اللاعبين والجمهور، وهناك من يتجاوز على الحكام حتى وصل الأمر إلى عدم احترام رجال الأمن، وهذا ساهم بتدني مستوى الرياضة". وأضاف: "وجود رئيس النادي خارج الاحتياط أفضل لأمور عدة ناديه يمارس مهنته بكل هدوء، وعدم إشغال الحكام بالمعارضات، وعدم التدخل بمهام المدرب ولكن وجوده مع دكة الاحتياط يؤثر سلباً على سير المباراة وعلى قرارات الحكام حتى أصبحوا من دون شخصية واتخاذ قرارات عكسية، وبعض انفعالات رؤساء الأندية ومغالطاتهم مصطنعة ربما للبحث عن الشهرة، وربما نستثني القلة ومنهم رئيس نادي الهلال الأمير نواف بن سعد الذي نشكره على هدوئه أثناء وجوده على مقاعد البدلاء". من جهته قال المحلل التحكيمي والمحاضر ومقيم الحكام العميد أحمد الوادعي: "إذا كان القصد من قرار عدم السماح لرؤساء الأندية من الجلوس في المنطقة الفنية عدم التأثير على الحكام فهو قرار في غير مكانه، وهذا يعطي انطباعا أن الحكم ضعيف وجبان في الوقت ذاته، ودليل على أن هناك أخطاء من الحكام بسبب تواجد الرئيس في المنطقة الفنية والحكم الذي يتأثر في قرارته بتواجد رئيس النادي يجب عدم طرح الثقة به، وعدم تكليفه بقيادة أي مباراة، وإذا كان الهدف والتبرير من الإبعاد هو احترام رئيس النادي ووضعه في مكان يليق به وحتى لا يصدر منه أي تصرف خارج القانون فأنا مع هذا القرار ونبارك ذلك وبإمكان الرئيس التواصل مع إداري الفريق وهو جالس في المنصة".