القرارات التاريخية لا تأتي إلا من أصحاب القامات العالية والهمة الثابتة، وإذا عدنا للأحداث في التاريخ الإنساني على مر العصور نجد أن الحاكم الذي يشعر بما يشعر به شعبه هو الحاكم الذي يحفر اسمه في صفحات التاريخ، فعلى مر التاريخ ذكر لنا المؤرخون عن عدل هذا الحاكم وحكمة هذا الملك ونباهة هذا الرئيس وكذلك ذكر التاريخ الكثير من الحكام الآخرين ممن ضلوا طريقهم نحو حكم عادل رشيد. وهنا نكتب هذه الكلمات للتاريخ تهنئة منا إلى زعيم الأمة وقائد وحدتنا وراعي مسيرتنا إلى الأب الحنون والملك الشجاع إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- لنبارك له تصدر اسمه بحروف من نور صفحات وكتب التاريخ، حيث إن لشجاعته وإصراره على إعطاء كل ذي حقٍ حقه الأثر الكبير الذي يمنحه هذا الحق الذي لا ينازعه فيه منازع. إن قرارات الملك سلمان -حفظه الله- وتوقيتاتها تدعو للتأمل حيث أن كل قرار يكون مدروساً من كل جوانبه ويضع المصلحة العامة دائماً نصب عينيه، ولا يخاف في الحق لومة لائم، لأنه يسعى دائماً كما تعودنا منه من بداية حياته العملية ليكون قوياً متزناً ثابتاً عادلاً في كل تصرفاته وقراراته. اليوم المرأة تشارك بفعالية في بناء مجتمعنا وأن تظهر في الصورة الكبيرة للوطن، الصورة التي أبى الملك سلمان إلا أن تجتمع فيها كل أطياف المجتمع السعودي لكي نسعى جميعاً إلى هذا المستقبل المشرق الذي نتمناه. القرار سليم وفوائده على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والفكري والثقافي للمجتمع فوائد كبيرة وتوقيته ممتاز، ومن يقول إن هذا القرار ليس في محله أو إن هذا القرار سيفسد المجتمع فهذه مبررات واهية ودوافع غير منطقية. نساء هذه الأرض المباركة يعلمون دورهم جيداً ويعرفون ما يريدون ويعملون جاهدين لمشاركة كل أطياف المجتمع البناء والتعمير ساعداً بساعد وقدماً بقدم. وإذا ادعى البعض أننا بهذا ندعو المجتمع للاختلاط والانحلال، فإن الملك -حفظه الله- عندما أصدر القرار أصدره بشروط وضوابط صارمة لا يسمح بالخروج عنها، نحن لا ندعو وننادي بأي خروج عن تعاليم ديننا السمح، فحكومتنا وقائدنا أعلم بإيجابياتها وسلبياتها.