لم يمر على المرأة السعودية في تاريخها الطويل أسعد من هذا اليوم المؤرخ بالأحد 27/10/1432ه الموافق 25/ سبتمبر/2011م، إنه اليوم التاريخي للمرأة السعودية الذي أخرجها من المنعطف الضيق المحشورة فيه إلى فسحة النور والأمل، ولم يكن هذا الخروج بيدها وحدها أو بيد من أطلقوا على أنفسهم أنصارها ولا بيد قوى خارجية جاءت إليها تسعى كما يزعم الزاعمون، إنما بيد شجاع واحد اتخذ قراراً واضحاً أعلنه في نهار ساطع أمام جمع حاشد من نخب العقول في المملكة العربية السعودية، ولم يكن هذا الشجاع غير الملك عبدالله بن عبدالعزيز أيده الله بنصره وعزز قوته فقبل كل شيء يقال.. لا بد من إعلان حقيقة أن الملك عبدالله بن عبدالعزيز صنع موقفا بطوليا لا يقواه الأقوياء في بحر متلاطم، واجه بهذا الموقف الصريح الشجاع مجموعات تستأسد لتحويل الحق إلى قوة تهزمه! بينما الصحيح أن الحق فوق القوة لذا انتصر له الملك رعاه الله.. وبذلك ثبت ألا يصح إلا الصحيح فعاشت هذه الأرض عرساً كبيراً أنها في يد ملك لا يقبل في الحق لومة لائم! وهذا وحده يكفي كل المواطنين للشعور بالأمن والأمان، فملك ينصر الحق لابد أن ينصره الله وشعب يعيش في كنف من ينصر الحق لن يضيعه الله، وهذا هو السر السعودي الدفين ملكية لا تضعف أمام الخزعبلات ولا التهديدات ولا أمام أي قوى تغتصب الحقوق وتجعلها رماداً. وإذا كان السعوديون قد عاشوا بالأمس القريب يوم الوطن الأغر فهم يعيشون اليوم يوم المرأة الأعز وما بين “الأغر” و “الأعز” رسم المليك خطى القادم مما يجعل كل سعودي أكثر اطمئناناً لربيعه الذي هو الربيع السعودي المزدهر، ولا يقارن إخصابه المورق بأي ربيع آخر إن كان شرقا أو غربا! كلهم عاشوا ربيعهم وفق مخططات يحلمون بها ونحن نعيش ربيعنا وفق وقائع نعيشها انتصر فيها “الحق” أمام كل قوة؛ لأن لنا ملكا شجاعا قويا مهيبا مبادرا لا يخاف في الحق لومة لائم، وباعتبار اليوم الأعز يوم خطاب الملك رعاه الله في مجلس الشورى فإن مصدر الإعزاز لا يعود إلى أن المرأة السعودية نالت حق العضوية في مجلس الشورى وحقها في الترشح للانتخابات البلدية فمثل هذه الحقوق الوطنية لا ترقى لما هو أهم، وهو أن يعطي الملك كلمته نصرا لأضعف الكائنات الحية في مجتمع أخذ نصيبهم فيه الأقوياء!! لقد أراد الملك تأسيس قاعدة جديدة في المملكة العربية السعودية تقوم على الانتصار لشؤون الناس ومعالجة أوضاعهم بمختلف أجناسهم وأنواعهم لا فرق في ملكية أبوية حانية بين بنت أو ولد .. بين ذكر أو أثنى.. إنها الملكية المحفوفة بالقيم الدينية الإسلامية الصحيحة التي ساوت بين من يعمل صالحا من ذكر أو أنثى في أن تحييه الحياة الطيبة. وعلى النهج الإسلامي سار الملك عبدالله يضع المرأة السعودية في موضعها الصحيح مما يجعل أمامها مسؤولية كبرى أن تصون الثقة وتحمل الراية وتعمل بجد واجتهاد وبعيدا عن الشبهات.. مبروك لبنت الوطن أن أصبحت محمولة على أكتاف الوطن، وللحديث بقية غدا بإذن الله. للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 152 مسافة ثم الرسالة