لقي ما لا يقل عن 13 مسلحاً من حركة طالبان مصرعهم نتيجة غارات جوية تم تنفيذها في مقاطعة "قندوز" بشمال أفغانستان، وذلك ضمن عمليات مكافحة الإرهاب التي تجريها قوى الأمن الأفغانية في مختلف أنحاء أفغانستان لتطهيرها من نشاط الجماعات المسلحة. وأوضح الجيش الوطني الأفغاني في بيان له، وفقاً لما نقلته وسائل الإعلام الأفغانية، بأنه قد تم تنفيذ عدد من الغارات الجوية في منطقة "الإمام صاحب" بمقاطعة قندوز بشمال أفغانستان خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية وأسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 13 من مسلحي طالبان من بينهم أحد كبار القادة الميدانيين في طالبان يدعى مبريز، بينما أصيب نحو 7 آخرين بجروح، كما تم تدمير مخبأين للأسلحة ودراجة نارية تابعة لحركة طالبان في نفس الغارات. هذا ولا تزال العمليات الأمنية جارية في مختلف مناطق مقاطعة "قندوز" بشمال أفغانستان ضد الجماعات المسلحة المتمردة، حيث وصل مجموع القتلى بين صفوف المسلحين منذ بداية العمليات الأمنية في مقاطعة قندوز وحدها إلى نحو 78 قتيل. هجوم صاروخي بالقرب من مطار كابول ... من جهة أخرى سقطت عدة صواريخ بالقرب من مطار كابول الدولي وسط تقارير تفيد بأن الهجوم الصاروخي أدى إلى تعطل وتأخر عدد من الرحلات الجوية بمطار العاصمة الأفغانية كابول. من جانبه أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية الأفغانية نجيب دانش بأن الهجوم لم يسفر عن أي خسائر في الأرواح، فيما كشفت تقارير إعلامية أفغانية عن حدوث اشتبكات مسلحة بالقرب من مطار كابول بعد سقوط الصواريخ، حيث قامت قوى الأمن الأفغانية بتطويق المطار لإكمال الإجراءات الأمنية، وأوضحت بأنه تم إطلاق مجموعة من الصواريخ باتجاه المطار من منزل سكني يقع بالقرب من المطار، وقالت وكالة أعماق التابعة لتنظيم "داعش" إن التنظيم أعلن مسؤوليته عن الهجوم الصاروخي. الى ذلك قالت الشرطة إن وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس وصل إلى العاصمة الأفغانية كابول أمس في زيارة لم يعلن عنها من قبل بعد ساعات من الهجوم الصاروخي على مطار كابول والمنطقة المحيطة به. وتأتي الزيارة بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب استراتيجية جديدة بشأن أفغانستان وتعهده بتصعيد حملة عسكرية ضد مقاتلي طالبان، وعقد ماتيس والرئيس الأفغاني أشرف عبد الغني والأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج مؤتمرا صحفيا مشتركا.