لأن لغة الأرقام دائماً واضحة ومباشرة ولا تُضيع قُرّاءها في عموميات الخُطب والجُمل الفضفاضة، نحتفل سوياً في يومنا الوطني 87 ببعض إنجازات الوطن وتطوره في مجالات التعليم والصحة والمالي التقني و"بالبرهان" كما هي العادة. فالسعودية تطورت في مجال التعليم حيث قفز مجموع عدد طلبة التعليم العام (للجنسين) في مراحله الثلاثة من 470 ألف طالب عام 1390ه حتى 5 ملايين و 500 ألف طالب في عام 1436ه ومجموع المعلمين من 21 ألف معلم عام 1390ه حتى 530 ألف معلم في عام 1436ه وعدد المدارس من 2300 مدرسة في عام 1390ه حتى 35 ألف مدرسة عام 1436ه أما في مجال الصحة فتطورت السعودية فيه من عدد 67 مستشفى بسعة 11 ألف سرير عام 1399ه إلى 453 مستشفى بسعة 68 ألف سرير في عام 1435ه وقفز عدد الأطباء من 3800 طبيب إلى 39 ألف طبيب في قطاع وزارة الصحة لوحده عام 1435ه. وهذا التطور في المجال الصحي ينعكس بتقليل نسبة الوفاة للمواليد وزيادة متوسط الأعمار وتحسين الصحة العامة، لذلك نرى القفزة السكانية التي حدثت في العقود الأخيرة. أما في المجال المالي التقني، ولأن طرق الدفع الإلكتروني هي المسيطرة وبسبب ترابط تطور وانتشار هذه الخدمة مع توفر خدمات الإنترنت ومدى انتشارها فزاد عدد مستخدمي الإنترنت في السعودية من مليون شخص في عام 2000م حتى 22 مليون شخص في عام 2015م وارتبطت هذه الزيادة بزيادة استخدام أجهزة نقاط الدفع المنتشرة في المولات والمتاجر بحيث بلغ عدد هذه الأجهزة عام 1993م 1200 جهاز فقط بينما في عام 2017م تجاوز أكثر من 300 ألف جهاز بمبيعات بلغت 191 مليار ريال وهي التي لم تتجاوز 16 ألف ريال في كامل عام 1993م. أما القيمة السوقية للأسهم فقفزت من 67 مليار ريال عام 1985م حتى 1.7 تريليون ريال في عام 2016م ومن يتذكر من كبار السن، حال بعض الأجهزة الحكومية الرئيسية قبل عقود واضطرار الحكومة الإستعانة ببعض العاملين غير السعوديين لعدم توفر العدد الكافي من السعوديين لتولي هذه المناصب، يعلم أن الكم مهم مثلما الكيف لذلك نُبرز هذه الأرقام والقفزات الكبيرة في المجالات الرئيسية ومع كل ما وصلنا له سنبقى نطمع بالمزيد من التطوير والتحسين للأفضل .. لغد أجمل يستحقه هذا الوطن وأهله وقيادته.. ودامت أمجادك يا السعودية.