يلتهم خروفا في 30 دقيقة    15 مليار دولار لشراء Google Chrome    أقوى 10 أجهزة كمبيوتر فائقة في العالم    تنافس شبابي يبرز هوية جازان الثقافية    لماذا رفعت «موديز» تصنيف السعودية المستقبلي إلى «مستقر» ؟    إصابة طبيب في قصف إسرائيلي استهدف مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة    مسودة "كوب29" النهائية تقترح 300 مليار دولار سنويا للدول الفقيرة    «اليونيسف» تحذر: مستقبل الأطفال في خطر    3 أهلاويين مهددون بالإيقاف    اختبارات الدور الثاني للطلاب المكملين.. اليوم    "مركز الأرصاد" يصدر تنبيهًا من أمطار غزيرة على منطقة الباحة    "الداخلية" تختتم المعرض التوعوي لتعزيز السلامة المرورية بالمدينة    «الغرف»: تشكيل أول لجنة من نوعها ل«الطاقة» والبتروكيماويات    افتتاح الأسبوع السعودي الدولي للحِرف اليدوية بالرياض    وزير الثقافة: القيادة تدعم تنمية القدرات البشرية بالمجالات كافة    المدينة: ضيوف برنامج خادم الحرمين يزورون مجمع طباعة المصحف ومواقع تاريخية    «مجمع إرادة»: ارتباط وثيق بين «السكري» والصحة النفسية    رصد أول إصابة بجدري الماء في اليمن    600 شركة بولندية وسلوفاكية ترغب بالاستثمار في المملكة    آل غالب وآل دغمش يتلقون التعازي في فقيدهم    أمراء ومسؤولون يواسون أسرة آل كامل وآل يماني في فقيدتهم    المملكة تعزز التعاون لمكافحة الفساد والجريمة واسترداد الأصول    نائب وزير التجارة تبحث تعزيز الشراكة السعودية – البريطانية    «واتساب» يتيح التفريغ النصي للرسائل الصوتية    بحضور سمو وزير الثقافة.. «الأوركسترا السعودية» تتألق في طوكيو    تحفيزًا للإبداع في مختلف المسارات.. فتح التسجيل في الجائزة السنوية للمنتدى السعودي للإعلام    فعاليات متنوعة    "الحياة الفطرية" تطلق 26 كائنًا مهددًا بالانقراض في متنزه السودة    القِبلة    111 رياضيًا يتنافسون في بادل بجازان    محمية الأمير محمد بن سلمان تكتشف نوعاً جديداً من الخفافيش    30 عاماً تحوّل الرياض إلى مركز طبي عالمي في فصل التوائم    الأكريلاميد.. «بعبع» الأطعمة المقلية والمحمصة    خسارة إندونيسيا: من هنا يبدأ التحدي    مشكلات المنتخب    تأثير اللاعب الأجنبي    فرع وزارة الصحة بجازان يطلق حزمة من البرامج التوعوية بالمنطقة    «النيابة» تدشن غرفة استنطاق الأطفال    «صواب» تشارك في البرنامج التوعوي بأضرار المخدرات بجازان    القبض على مقيم لاعتدائه بسلاح أبيض على آخر وسرقة مبلغ مالي بالرياض    الخليج يُذيق الهلال الخسارة الأولى في دوري روشن للمحترفين    مستقبل جديد للخدمات اللوجستية.. شراكات كبرى في مؤتمر سلاسل الإمداد    "تقني‬ ‫جازان" يعلن مواعيد التسجيل في برامج الكليات والمعاهد للفصل الثاني 1446ه    الأساس الفلسفي للنظم السياسية الحديثة.. !    1.7 مليون ريال متوسط أسعار الفلل بالمملكة والرياض تتجاوز المتوسط    معتمر فيتنامي: برنامج خادم الحرمين حقّق حلمي    سالم والشبان الزرق    الجمعان ل«عكاظ»: فوجئت بعرض النصر    الحريق والفتح يتصدران دوري البلياردو    المدى السعودي بلا مدى    إبر التنحيف وأثرها على الاقتصاد    فيصل بن مشعل يستقبل وفداً شورياً.. ويفتتح مؤتمر القصيم الدولي للجراحة    وزير التعليم يزور جامعة الأمير محمد بن فهد ويشيد بمنجزاتها الأكاديمية والبحثية    قرار التعليم رسم البسمة على محيا المعلمين والمعلمات    "العوسق".. من أكثر أنواع الصقور شيوعًا في المملكة    سعود بن نايف يرعى الأحد ملتقى الممارسات الوقفية 2024    الأمر بالمعروف في عسير تفعِّل المصلى المتنقل بالواجهة البحرية    وزير الدفاع يستعرض علاقات التعاون مع وزير الدولة بمكتب رئيس وزراء السويد    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



"المليك".. ملحمة رائدة لبناء وطن وقيادة أمة
في الذكرى 22 للبيعة
نشر في اليوم يوم 17 - 10 - 2003

شهدت المملكة ولا تزال تشهد في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز مرحلة جديدة في مسيرة التنمية بأهدافها ومرتكزاتها ومنجزاتها الاساسية للتنمية التي شملت النمو الاقتصادي والاستقرار الاجتماعي وتنويع القاعدة الاقتصادية وتقليل الاعتماد على النفط الخام في تنمية الموارد البشرية ورفع مستوى المعيشة وتحسين نوعية الحياة وتعزيز فاعلية القطاع الخاص.ويتمثل محور التنمية الاساس في عهد خادم الحرمين الشريفين في الاهتمام بالانسان السعودي بعدما تحققت انجازات البنية الاساسية والبناء الاقتصادي والاجتماعي لمؤسسات الدولة وذلك تحقيقا لما تميزت به توجهات وتوجيهات خادم الحرمين الشريفين منذ بداية توليه الحكم.ويحفل سجل اعمال خادم الحرمين الشريفين بالعديد من المناقب والمنجزات الاخرى التي يأتي في مقدمتها صدور المراسيم الملكية الثلاثة التي تحمل الرقم (أ/90) بتاريخ 1412/8/24 الموافق 1992/3/1 التي يتعلق اولها بنظام الحكم في المملكة والثاني بنظام الشورى فيما يتعلق المرسوم الثالث بنظام المناطق.
ومما لاشك فيه ان الانجازات التي قام بها خادم الحرمين الشريفين شملت جميع القطاعات الحيوية في البلاد والتي يرتبط بها المواطن بطريقة او بأخرى بداية من التعليم والتربية والخدمات العامة والخدمات الصحية والزراعية والصناعية.
وشهد الانسان في فترة حكمه تطورا في مجال التنمية البشرية والنمو الحضاري حيث اصبح الانسان قادرا على مواجهة تحديات الحياة بما توافر له من اجواء امنية واقتصادية وحياة كريمة.
توسعة الحرمين الشريفين
وتركزت الانجازات التي قام بها خادم الحرمين في صيانة وتعمير الحرم المكي الشريف والمسجد النبوي حيث عمل على ان يستوعب الحرم المكي الشريف اكثر من مليون مصل والحرم المدني الشريف اكثر من مليون ومائتي الف مصل بالاضافة الى حركة الانشاء والتعمير التي شملت الأراضي المحيطة بالحرمين ففي 1409/2/2ه الموافق 1988/9/13م وضع حفظه الله حجر الاساس لتوسعة المسجد الحرام بمكة المكرمة بحيث تتألف من الطابق السفلي (الاقبية) والطابق الأراضي والطابق الاول وقد صمم وتم بناؤه على اساس تكييف شامل وعمل محطة للتبريد في اجياد وروعي في الاقبية تركيب جميع الامور الضرورية من تمديدات وقنوات وعمل فتحات في اعلى الاعمدة المربعة حيث يتم ضخ الهواء والماء البارد فيها من المحطة المركزية للتكييف في اجياد، ومبنى التوسعة منسجم تماما في شكله العام مع مبنى التوسعة الاولى، وقد كسيت الاعمدة بالرخام الابيض الناصع كما كسيت ارضها بالرخام الابيض واما الجدران فكسيت من الخارج بالرخام الاسود المموج والحجر الصناعي وكذلك من الداخل مع تزيينها بزخارف اسلامية جميلة ويبلغ عدد الاعمدة للطابق الواحدة 530 عمودا دائريا ومربعا.
وجعل في هذه التوسعة اربعة عشر بابا فبذلك صارت ابواب المسجد الحرام 112 بابا وصنعت الابواب من اجود انواع الخشب وكسيت بمعدن مصقول ضبط بحلقات نحاسية وصنعت النوافذ والشبابيك من الالمونيوم الاصفر المخروط وزينت بمعدن مصقول بحلقات نحاسية.
وعمل لهذه التوسعة مبنيان للسلالم الكهربائية في شماله وجنوبه وسلمان داخليان وبذلك يصبح مجموع السلالم الكهربائية في المسجد الحرام تسعة سلالم هذا عدا السلالم الثابتة الموزعة في انحاء مبنى المسجد الحرام. حتى اصبح مجموع المساحات بعد توسعة خادم الحرمين الشريفين 366168 مترا مربعا واصبحت طاقة استيعاب المصلين في المسجد الحرام في الظروف العادية بعد توسعة خادم الحرمين الشريفين 460 الف مصل بحيث يبلغ مجموع عدد المصلين في داخل المسجد الحرام والسطوح والساحات 820 الف مصل ويمكن في ذروة الزحام استيعاب اكثر من مليون مصل.
اما المسجد النبوي الشريف فقد امر خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز ال سعود حفظه الله بتوسعته فبدىء بعمارته وتوسعته في يوم الجمعة 9 من صفر عام 1405ه الموافق 29 من اكتوبر 1984م. وتتألف التوسعة من طابق الاقبية والطابق الارضي والطابق الاول مشتملا على تكييف كامل للتوسعة حيث روعي في الاقبية تركيب جميع التمديدات والحوامل التي تحملها ومجاري الهواء وعملت اربع فتحات حول كل عمود لمرور الهواء البارد عن طريق محطة التكييف الواقعة غرب المسجد النبوي.
وقد عمل في سقف المسجد النبوي في هذه التوسعة 27 فتحة وركبت فيها قباب متحركة كهربائية تغلق وتفتح عند الحاجة. واشتملت التوسعة على 41 بابا ركبت فيها ابواب ضخمة يبلغ ارتفاع الباب الواحد منها 6 امتار في عرض 3 امتار وانشئت فيها 6 مآذن جديدة ارتفاع كل واحدة منها 104 امتار. وتم بناء 6 سلالم كهربائية متحركة اربعة منها في كل ركن من التوسعة وواحد في منتصف الجانب الشرقي وواحد في منتصف الجانب الغربي بجانب 18 سلما ثابتا من الخرسانة المكسوة بالمرمر الابيض الناصع.
مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف
توج خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز اعماله الجليلة لخدمة المسلمين بطباعة المصحف الشريف وذلك للعناية بطباعة كتاب الله طباعة صحيحة ومدققة وتوزيعه على المسلمين في جميع انحاء العالم وقد اولى خادم الحرمين الشريفين هذا المشروع اهتماما خاصا حيث امر يحفظه الله ببناء مجمع طباعي لذلك الغرض بمدينة الرسول صلى الله عليه وسلم وقد وضع بنفسه حجر الاساس لهذا المشروع الاسلامي الكبير في شهر المحرم عام 1403ه وافتتحه في شهر صفر 1405ه.
خدمة العرب والمسلمين
ولخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز اياد بيضاء ومواقف عربية واسلامية نبيلة تجاه القضايا العربية والاسلامية تأتي في مقدمتها القضية الفلسطينية من حيث الدعم السياسي والمادي والمعنوي وفي مجال التأثير الدولي والعالمي تدخل خادم الحرمين الشريفين الملك فهد لدى الدول الكبرى لتخفيف حدة الالم والمعاناة التي واجهها الشعب الفلسطيني في لبنان عام 1402ه 1982م وعرض ورقة عمل سعودية في قمة فاس بالمغرب في العام نفسه لحل القضية الفلسطينية وذلك في مبادرة السلام التي ارتبطت باسمه حفظه الله وظل يؤكد على شرعية القضية ويقدم لها الدعم في المحافل الدولية كما اولى المشكلة اللبنانية اهتمامه وبذل جهودا كبيرة في حلها واسهم في اعادة اعمار لبنان كما ركز جهود لنصرة المسلمين في البوسنة والهرسك وذلك من خلال الدعم المالي والسياسي والمعنوي للشعب المسلم كي يدافع عن حقوقه وهويته الاسلامية في ظل المبادىء السياسية الدولية.
ولعل الانظمة الداخلية التي اقرها خادم الحرمين الشريفين هي من اهم الانجازات في عهده حيث عملت على ترسيخ الامن الداخلي وعززت الترابط بين مختلف مناطق المملكة وارست قواعد الشورى وانظمة الحكم المعتمدة على اسس الشريعة الاسلامية.
نظام المناطق
تمثل الامارات ال 13 للمناطق التي اصدر خادم الحرمين الشريفين امرا ملكيا برقم أ/92 وتاريخ 1412/8/27ه بنظامها اساس النظام الاداري في المملكة ويهدف هذا النظام الجديد الى تطوير الاداء الاداري ورفع مستواه في الاجهزة الحكومية بما يواكب التطور الذي تشهده المملكة في مختلف المجالات ويتكون نظام المناطق من 40 مادة وذلك من منطلق حرص خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز على الارتقاء بمؤسسات الدولة.
نظام مجلس الشورى
عرفت المملكة العربية السعودية نظام الشورى قبل اعلان توحيدها فقد اسس الملك عبدالعزيز مجلسا للشورى بمكة المكرمة عام 1345ه والشورى منذ عهد الملك عبدالعزيز دعامة اساسية من دعامات اسلوب الحكم في المملكة العربية السعودية فولاة الامر في المملكة يستشيرون في الكثير من المسائل العلماء والاعيان واهل الحل والعقد في البلاد وقد طور نظام الشورى في المملكة في عهد خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله حيث اصدر امرا ملكيا برقم أ/91 بتاريخ 1412/8/27ه بتكوين مجلس الشورى ونظامه ليحل محل نظام مجلس الشورى الصادر عام 1347ه وقد اصدر جلالته امرا تاليا برقم أ/15 بتاريخ 1414/3/3ه للائحة وقواعد مجلس الشورى اما عن نظام المجلس فيتكون نظام المجلس من 30 مادة وتنص المادة الاولى من النظام على ان المجلس منوط به عدد من المهام وفقا لنظامه والنظام الاساسي للحكم والمجلس يلتزم بكتاب الله وسنة رسوله ويحافظ على روابط الاخوة والتعاون على البر والتقوى.
الامن وتطور خدماته في المملكة
من الحقائق البديهية المسلم بها ان الامن والتنمية صنوان لا يفترقان فكما يقال: لا تنمية بلا استقرار ولا استقرار بدون امن وقد تنبهت المملكة العربية السعودية لهذه الحقيقة منذ بدايات انشائها واولت هذه المسألة جل اهتمامها ممثلة في وزارة الداخلية التي تضطلع بالدور الاساس والرئيس في حفظ الامن والعمل على تعميمه والمحافظة على راحة المواطنين والمقيمين وطمأنتهم. وقد تضافرت العديد من العوامل التي اسهمت فيما وصلت اليه المملكة من امن و استقرار يضرب به المثل، ومن هذه العوامل: حرص المملكة ممثلة في قياداتها منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز على تطبيق شريعة الله واحكامها خاصة ما يتعلق منها بالمسائل الجنائية والحزم في ذلك مما ادى الى تقليل دوافع الانحراف والجريمة واشعر المارقون والعابثون بصرامة التطبيق في الاحكام الشرعية اضافة الى ذلك ما تميز به اهل هذه البلاد من ورع وتقوى ومعرفة باحكام الدين حلاله وحرامه وكذلك حرصهم على العمل النافع وابتعادهم عن الاعمال المشينة الممقوتة شرعا وعرفا كما ان هناك عاملا مهما هو استقرار الحكم في المملكة لقيامه على اساس الاسلام والعدل وحرص الدولة على رعاية مواطنيها.
النقل والمواصلات.. نقلة نوعية
يعد التطور المذهل الذي شهده قطاع النقل والمواصلات في المملكة العربية السعودية من الانجازات والعلامات البارزة في التجربة السعودية التنموية حيث كان التنقل في الماضي من شرق المملكة الى غربها او من شمالها الى جنوبها او حتى بين المناطق الداخلية امرا شاقا يستغرق عشرات الايام وذلك نظرا لاتساع المساحة الجغرافية وتباعد الحواضر عن بعضها بعضا وتنوع التضاريس ووعورة مسالكها اضافة الى قلة الطرق المعبدة وندرة وسائط النقل الحديثة. وقد بدأت الجهود المباركة في العمل على تطوير وسائل المواصلات ومد الطرق منذ عهد الملك عبدالعزيز رحمه الله وقد اخذ هذا التحسن في التطور تدريجيا فشق العديد من الطرق في المناطق الجبلية ومدت الطرق ذات المسار الواحد بين المدن الرئيسة ولكن التطور المذهل والقفزة الهائلة في مجال بناء شبكة الطرق الرئيسة ووسائط النقل قد ظهرت بوادرها منذ اوائل التسعينات الهجرية اي منذ بداية تنفيذ خطط التنمية ثم اكتملت معظم مرافق الطرق ووصلت الى اوج اتساعها في عهد خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله فاصبح الانتقال من شرق المملكة الى غربها او من شمالها الى جنوبها امرا ميسورا نظرا لجهود الدولة البارزة في هذا المجال حيث ربطت معظم مدن المملكة بعضها ببعض بشبكة من الطرق الرئيسة تربط شرق البلاد على ساحل الخليج العربي بغربها على ساحل البحر الاحمر وشمالها بجنوبها وقد تطورت وسائل الانتقال في المملكة بشكل مذهل وتوسع المجتمع السعودي في استخدام وسائط النقل الحديثة ساعد على ذلك التوسع في شبكة الطرق التي تربط مناطق المملكة العربية السعودية مع بعضها وكذلك ازدهار حركة الاتصال والتنقل داخل المدن نفسها بفضل شبكة الطرق داخل المدن وبناء الجسور والانفاق لتسهيل حركة السير وكذلك تكثيف الدولة لاعداد رجال المرور وتنظيم اسابيع المرور لتوعية المواطنين بقواعد السلامة المرورية.
ويلاحظ القفزة الهائلة التي التي طرأت على اعداد وسائل النقل وخاصة المركبات حيث بلغ مجموع السيارات المسجلة بمناطق المملكة بمختلف انواعها في عام 1419ه حوالي 507.8 الف مركبة هذا عدا حركة النقل الجوي الذي تتولاه الخطوط السعودية اضافة الى ما تقوم به المؤسسة العامة للخطوط الحديدية في هذا المجال حيث تطورت هذه المؤسسة وادخلت القطارات السريعة ضمن اسطولها كما انشأت محطات جديدة للركاب وقد زاد عدد الركاب المسافرين على قطارات خطوط السكك الحديدية من 117 الف راكب عام 1390ه الى 480 الف راكب عام 1419ه/1999م.
الاتصالات كأولوية حضارية
اولت الدولة اهتماما خاصا لقطاع الاتصالات فكان احد اهداف خطط الدولة التنموية ونظرا لاهمية الاتصالات في عالم اليوم فقد توسعت الدولة في هذا المجال ونفذت على مدار العشرين سنة الماضية العديد من المشاريع العملاقة التي تولت وزارة البرق والبريد والهاتف مهمة التخطيط والاشراف على تنفيذها وقد نفذت الوزارة مشاريع ضخمة في هذا المجال فارتبطت المملكة بالعالم عن طريق الاقمار الاصطناعية او الكوابل البحرية والمحورية وشملت الخدمة الهاتفية معظم مدن المملكة وحواضرها وفتحت مكاتب للبريد والبرقيات في جميع انحاء المملكة. كما انشأت الوزارة مركزا للمعلومات الهاتفية يعمل بواسطة الحاسب الآلي مقره الرياض وقد شهدت خدمة الاتصالات الهاتفية تطورا كبيرا خاصة في المدن الرئيسة كالرياض وجدة ومكة والمدينة. وقد استحدثت وزارة البرق والبريد وخدمة الهاتف الجوال الذي بدأت شبكته تعمل في المدن الرئيسة كالرياض وجدة والدمام كمرحلة اولى ثم تم تعميمه على بقية مناطق المملكة العربية السعودية وتوضح الاحصاءات الرسمية مدة ما وصل اليه قطاع الاتصالات من تطور مذهل خلال ربع القرن الماضي حيث توسعت الدولة في هذا القطاع فقد زادت خطوط الهاتف (السنترالات) في المملكة من حوالي 76.6 الف خط عام 1390 1391ه لتصل الى 3.85 مليون خط عام 1419 1420ه بينما قفز عدد الهواتف العاملة في المملكة من حوالي 29.4 الف هاتف الى 2.7 مليون هاتف عام 1419 1420ه اما الخدمة البريدية فقد شهدت توسعا كبيرا يلاحظ ذلك من الزيادة في عدد المراسلات الداخلية المتبادلة وعدد المواد البريدية الواردة والصادرة فقد زاد عدد المراسلات البريدية الداخلية من 19.1 مليون مادة بريدية عام 1390 1391ه الى 345.6 مليون مادة بريدية عام 1419 1420ه اما المواد البريدية الواردة فقد قفز عددها من 20.5 مليون الى 350.8 مليون مادة بريدية سنويا في الفترة نفسها وكذلك المواد البريدية الصادرة شملتها الزيادة لترتفع في الفترة ذاتها من 13.3 مليون الى 257.8 ملوين مادة بريدية سنويا.
الفعاليات الرياضية والمهرجانات الثقافية والتراثية
تولي المملكة اهتماما كبيرا بالرياضة والشباب والنشاط الثقافي بكل انواعه لذا انشئت الرئاسة العامة لرعاية الشباب التي تطورت من مديرية عام 1394ه 1974م لتتولى المسؤولية عن النشاطات الرياضية والاجتماعية والثقافية وتقنين كيفية ممارسة هذه النشاطات وتوافر الرئاسة العامة لرعاية الشباب المرافق الرياضية والمراكز وصالات الالعاب المختلفة ومعسكرات الشباب ومرافقها والساحات الشعبية ومقرات الاندية الرياضية كما ان الرئاسة تتولى تنظيم السابقات للنشاط الثقافي في المجالات الادبية كالشعر والنثر والنشاطات الفنية من رسم ونقش وغيرها. وقد حققت الرئاسة العامة لرعاية الشباب نجاحا ملموسا في تحقيق اهدافها وخططها الطموحة ففي المجال الرياضي ارتفع عدد الاندية الرياضية من 53 ناديا عام 1395ه/1975م الى 154 ناديا رياضيا في عام 1419 1420ه هذا بالاضافة الى عدد الاتحادات الرياضية التي بلغت 22 اتحادا ولجنة ومكتبا هذا عدا مكاتب الشباب التي بلغت 13 مكتبا رئيسا و9 مكاتب فرعية بالاضافة الى المدن الرياضية المنتشرة في الكثير من مدن المملكة وثلاثة ملاعب دولية منها اثنان في الرياض واخر في جدة ويأتي في مقدمتها ملعب الملك فهد الدولي الذي افتتح في عام 1408ه ويتسع ل 80 الف متفرج ويعد بحق متفردا في نوعه سواء في عمارته المستوحاة من التراث او في تجهيزاته وقد بنت الرئاسة العامة ايضا 24 مقرا رياضيا للاندية و15 مركزا رياضية و6 صالات مغلقة وحمامات سباحة و5 ساحات شعبية و19 بيتا للشباب وغيرها من الانجازات.
وشهدت الرياضة السعودية تطورا باهرا في عهد خادم الحرمين الشريفين وحققت الرياضة السعودية نجاحات كبيرة سواء على مستوى المنافسة الرياضية المحلية في الالعاب الرياضية المختلفة وبالذات في كرة القدم حيث يشار حاليا الى الدوري السعودي على انه اقوى دوري عربي لما يتسم به من منافسات ومستوى كروي راق وقد حققت كرة القدم السعودية انجازات واضحة حيث حصلت على كأس امم اسيا 3 مرات 1984 و1988 و1996 لذا فقد امتلكت الكأس كما حصل منتخب المملكة للشباب على كأس العالم للشباب عام 1989م وقد حصلت المملكة ايضا على كأس دورة الخليج لعام 1996م واذهل فريق المملكة المراقبين في مسابقة كأس العالم 1994م بالرغم من وصوله البطولة لاول مرة فقد قدم مستوى باهرا صعد به الفريق الى دور ال 16.
حققت الرئاسة العامة لرعاية الشباب نجاحا ملموسا في المجال الفني والثقافي فقد أنشأت الاندية الادبية التي يبلغ عددها حاليا 12 ناديا كما أنشأت الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون التي لها 8 فروع في مدن المملكة الرئيسة كما نظمت الرئاسة مسابقات في النشاط الثقافي خاصة الكتابة والقصة ومسابقات اخرى في الفنون المسرحية والتأليف المسرحي وتحرص الدولة على تشجيع الحركة الثقافية حيث تقيم معظم المناطق جائزة للتفوق العلمي مثل جائزة الامير محمد بن فهد للتفوق العلمي وغيرها من الجوائز المماثلة خاصة في الرياض وابها والباحة ومكة المكرمة وتبوك وغيرها من المناطق.
اما المهرجانات الثقافية والتراثية فيأتي في مقدمتها المهرجان الوطني للتراث والثقافة الذي تطور من سباق للهجن الى مؤسسة ثقافية متميزة تستقطب كل عام نخبة من المفكرين والمثقفين من العالم العربي والاسلامي والغربي ليتناقشوا في المسائل الثقافية المعاصرة ويقام على ارض الجنادرية كل عام قرية للتراث الشعبي تمثل كافة النشاطات التراثية والحرفية والفنية لجميع مناطق المملكة العربية السعودية.
تنمية الانسان
منذ 22 عاما اعطى الشعب السعودي البيعة لفهد بن عبدالعزيز ملكا على البلاد وحمله امانة النهضة بهذا الوطن ووقف الفهد امام شعبه يقول: انني اعاهد الله ثم اعاهدكم بان اكرس كل جهدي ووقتي من اجل العمل على راحتكم وتوفير الامن والرخاء والاستقرار لهذا البلد العزيز، وان اكون ابا لصغيركم واخا لكبيركم، فما انا الا واحد منكم يؤلمني ما يؤلمكم ويسرني ما يسركم. صدق الوفي بالعهد وكرس كل وقته وعمره لتطوير وطنه وخدمة ابناء امته وتعددت الانجازات العظيمة لتشمل كل نواحي الحياة وتطرق كل الحقول، فاهتم بالتعليم واكمل مسيرته التي بدأها منذ كان وزيرا للمعارف سنة 1373ه، وصارت العقول السعودية المستنيرة باساليب العلم الحديثة تدير مرافق البلاد بكفاءة عالية وتؤسس لصروح شامخة في كافة المجالات.
وحقق الفهد لشعبه الامن والاستقرار اللذين وضع قواعدهما منذ كان وزيرا للداخلية سنة 1382ه، وفي عهده الزاهر ارتقى المجال الصحي درجات غير مسبوقة واصبح العلاج والرعاية الصحية بالداخل افضل بمراحل عدة من نظيرتها بالخارج وغدا بالمملكة مستشفيات على ارقى المستويات تقدم الرعاية الكاملة لابناء الوطن وقاصديه من مقيمين ومعتمرين وزوار وحجاج بيت الله الحرام.
وغدت الصناعة السعودية تفاخر بمستوى الجودة التي حققتها والسمعة المتميزة لمنتوجاتها مما جعلها تتجاوز الحدود وتشق طريقها الى الاسواق الخارجية.
اهداف استراتيجية
واعتمد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد منذ مبايعته ملكا على البلاد اهداف عدة استراتيجية لسياسة التنمية الشاملة بالبلاد منها:
* زيادة حجم ومستوى القوى البشرية في كل القطاعات.
* اعتماد سياسة تنويع مصادر الدخل والتقليل من الاعتماد على النفط كمصدر وحيد للدخل.
* النهوض بالبنية التحتية وتحقيق اعلى مستوى للرخاء لمواطنيه.
* احداث نمو اقتصادي واجتماعي يحقق مطالب المواطنين وفق مستجدات الحياة الحديثة.
* تخمين البعد الاجتماعي المحافظ على القيم الاسلامية في كل خطط التنمية.
* خطط التنمية وتطور المجتمع السعودي.
مصداقية خطط التنمية
اضفت الاهداف الاستراتيجية لسياسة التنمية التي اعتمدها خادم الحرمين الشريفين مصداقية كبيرة على خطط التنمية التي اعتمدتها المملكة فقد سبقت عهد الفهد خطتان للتنمية امتدتا من العام 1390ه الى العام 1400ه.
خطة التنمية الاولى
اولت خطة التنمية الاولى اهتماما خاصا بوضع اللبنات الاولى بتحول المملكة سريعا من دولة نامية الى دولة اكثر تقدما من خلال التركيز على التجهيزات الاساسية والخدمات الضرورية كزيادة امدادات المياه والطاقة الكهربائية والتوسع في البرامج الاجتماعية فضلا عن الاهتمام المباشر بتنمية الموارد البشرية.
* اما خطة التنمية الثانية فقد جاءت في ظروف اقتصادية اكثر ملاءمة من ظروف الخطة الاولى حيث زاد دخل المملكة من الايرادات النفطية نتيجة تحسن اسعار النفط الخام في السوق العالمي، واهتمت هذه الخطة بوضع السياسات والانظمة المالية والادارية وتطويرها بما يلائم متطلبات التنمية وتطور الاقتصاد وتم التركيز على انجاز اكبر قدر ممكن من التجهيزات الاساسية في قطاعات النقل والكهرباء والمياه والاسكان والعمل على تشجيع الصناعات المعتمدة على استخدام الطاقة وتصدير منتجاتها ذات القيمة المضافة وقد تجسد ذلك في تأسيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع بموجب مرسوم ملكي كريم عام 1395ه، واسند اليها تبني استراتيجية متكاملة للتصنيع وذلك لتنويع مصادر الدخل وعدم الاعتماد على البترول كمصدر وحيد للدخل.
خطة التنمية الثالثة
وجاءت خطة التنمية الثالثة في عهد خادم الحرمين الملك فهد حيث توسع فيها اقتصاد المملكة بدرجة كيبرة حيث اصبحت اكبر مصدر للنفط في العالم وزادت ايرادات الدولة النفطية بشكل ملحوظ وقد استدعت تلك الظروف المصاحبة لاعداد الخطة اجراء تعديلات على توجيهات التخطيط منها استهداف زيادة الناتج القومي الاجمالي من 358.6 بليون ريال في بداية الخطة عام 1401/1400ه الى 419.6 بليون ريال خلال الخطة بمعدل نمو متوسط يقارب 3.3%، واتجهت هذه الخطة الى التركيز على تحقيق تغيرات في بنية الاقتصاد الوطني من خلال تحديد مستويات انتاج النفط والغاز للمحافظة على هذه الثروة الوطنية والاستمرار في بناء الصناعات الهيدروكربونية ودعم مقومات النمو في جميع مناطق المملكة كذلك زادت حصة القطاع الخاص في تكوين رأس المال الثابت خلال تنفيذ الخطة من 23.2 بليون ريال عام 1400/1399ه، الى 37.7 بليون ريال عام 1405/1404ه وبلغت استثمارات القطاع خلال سنوات الخطة 177.1 بليون ريال مما دعم استقلال القطاع الخاص عن المصروفات الحكومية، كذلك شهد القطاعان الصناعي والزراعي طفرة غير مسبوقة من النمو والتطور.
خطة التنمية الرابعة
وتعد خطة التنمية الرابعة 1410/1405ه اول خطة تنمية مكتملة في عهد خادم الحرمين الشريفين فقد بدأت هذه الخطة في العام الثالث من حكمه وركزت هذه الخطة على ضرورة التكيف مع الاوضاع المتغيرة في سوق النفط العالمية وبذلك شكلت هذه الخطة ملمحا جديدا من حيث منهجية التخطيط ومحور اهتمامه وفيها تم الانتقال من اسلوب التخطيط المركزي للمشروعات الى اسلوب تخطيط البرامج التنموية من اجل توفير المرونة للاجهزة الحكومية وكان من ابرز اهداف خطة التنمية الرابعة تكوين المواطن العامل المنتج وتنمية القوى البشرية، وتخفيف الاعتماد على انتاج وتصدير البترول الخام وقد بلغ الانفاق الفعلي على الخطة الرابعة 828 بليون ريال تقريبا.
خطة التنمية الخامسة
وجاءت الخطة الخامسة 1415/1410ه لتمثل بدورها مرحلة انتقالية اخرى فقد اتجهت لتعزيز الانتعاش الذي بدا واضحا في السنوات الاخيرة من خطة التنمية الرابعة واصبح واضحا.
ان الاقتصاد الوطني يدخل مرحلة جديدة من مراحل التنمية مختلفة عما ساد الخطط السابقة اذ تم الاستمرار في دعم القطاع الخاص ومساندته لزيادة استثماراته خلال مجموعة من الحوافز والاجراءات التنظيمية، واتجه التنويع اساسا الى زيادة اسهام القطاعات غير النفطية في الناتج المحلي الاجمالي، والتمويل المشترك بين القطاعين الخاص والعام، ورغم التعديلات التي تمت في اولويات الانفاق الحكومي نتيجة حرب الخليج الثانية 1991/1411م الا ان الخطة احرزت تقدما ملموسا في تحقيق اهدافها ومن اهم تلك الاهداف توطين التقنية في العديد من القطاعات الاقتصادية واعتماد احدث الاساليب فيها لتلائم متطلبات المملكة.
الخطة السادسة
وجاءت خطة التنمية السادسة 1420/1415ه في ظل متغيرات دولية ومستجدات محلية وعدد من التحديات الاقتصادية ورغم ذلك وبفضل الله سبحانه وتعالى ثم رعاية خادم الحرمين قائد المسيرة وراعي تنمية الوطن ورفاهيته تم تجاوز اقسى الازمات السياسية والاقتصادية التي سببتها حرب الخليج الثانية وما ترتب عليها من زيادة النفقات الحكومية والالتزامات المستمرة التي تحتاجها متطلبات استمرار التنمية وشهدت هذه الخطة تطورا سياسيا كبيرا بصدور الانظمة الثلاثة. وهي النظام الاساسي للحكم، ونظام مجلس الشورى، ونظام المناطق وكان لهذه الانظمة انعكاساتها الهامة على البعد الاقليمي للخطة كذلك فقد شهد القطاع الخاص عودة ارصدته المالية من الخارج وتزايد السيولة النقدية مما ادى الى انتعاش قطاعات عدة بالدولة. وقد حددت الخطة اولوياته في دعم الدفاع الوطني وتقويته والتطوير المستمر للقوة الدفاعية للمملكة نتيجة للتطورات الاقليمية التي صاحبت حرب الخليج الثانية، وترشيد الانفاق الحكومي، واتخاذ الوسائل الكفيلة بمعالجة المعوقات التي تواجه تنمية القوى البشرية وتوظيفها والتوسع المستمر في التجهيزات الاساسية وصيانتها بصورة تتلائم مع توسع الطلب عليها نتيجة زيادة اعداد السكان وكثافة التجمعات السكانية وتشير بيانات الخطة السادسة الى استمرار انخفاض معدلات التضخم الفعلية والتي لم تتجاوز 1.2% مما ساعد على تحقيق الاستقرار النقدي والمحافظة على مستوى القوة الشرائية للعملة الوطنية، كذلك فقد ارتفع عدد العمالة السعودية من نحو (1.2) مليون فرد عام 1390/1389ه، الى نحو 3.2 مليون فرد عام 1420/1419ه اي بمعدل سنوي مقداره (3.3%) في المتوسط، وسار متوسط دخل الفرد (24.150) ريالا بعد ان كان (3750) ريالا عام 1390/1389ه، وهاهي خطة التنمية السابعة 1425/1420ه، في عامها الرابع تركز على ملاحقة الثورة التقنية في مجال المعلومات والاتصالات وتحقيق تنمية القوى البشرية ورفع كفاءتها عن طريق التدريب والتأهيل لتلبية متطلبات الاقتصاد الوطني واحلال القوى العاملة السعودية محل العمالة غير السعودية، كذلك تحاول هذه الخطة مواكبةخطوات الانضمام الى منظمة التجارة العالمية (الجات). والتوسع في القطاعات الصحية التعليمية وتحسين كفاءة انتاج الخدمات والمنافع التي تقدمها الدولة للمواطنين وتوفير خدمات المياه والكهرباء والنقل والاتصالات لمواكبة الطلب المتزايد عليها.
ملامح من الانجازات
* بلغ نصيب الفرد من الناتج المحلي (29.490) ريالا وتعد هذه القيمة من اعلى مستويات دخل الفرد في المنطقة العربية.
* اسهام القطاعات غير النفطية في الناتج المحلي خلال العقدين الماضيين ارتفعت من (58%) عام 1402/1401ه الى نحو 66% في عام 1421/1420ه.
* اسهامات القطاع الخاص خلال الفترة نفسها زادت من (46%) الى (48%).
* في قطاع التعليم زاد عدد المدارس من (12.622) مدرسة يعمل بها (95.233) معلما ومعلمة عام 1421/1420ه، وارتفع عدد الطلبة والطالبات في المراحل الثلاث الابتدائية، المتوسطة، الثانوية، من (1.39) مليون طالب وطالبة عام 1402/1401ه الى 348 الف طالب وطالبة عام 1421/1420ه.
وفي مجال الرعاية الصحية والاجتماعية زاد عدد المستشفيات من (116) مستشفى الى (318) مستشفى وعدد المراكز الصحية من (1263) مركزا صحيا الى (3521) مركزا صحيا وعدد الاسرة من (818) الف سرير الى نحو (46) الف سرير وعدد الاطباء من (7680) طبيا وطبية الى (32475) طبيبا وطبيبة وعدد الممرضين والممرضات من نحو (15.1) الف ممرض وممرضة الى نحو (67) الف ممرض ومحرضة خلال العقديم الماضيين.
كما ازداد عدد مرافق الرعاية الاجتماعية وارتفعت المبالغ المدفوعة لمستحقي الضمان الاجتماعي من (3) بلايين ريال الى نحو (5.1) بليون ريال.
* في مجال انتاج الطاقة اسفرت الجهود المبذولة في مجال الاكتشافات وتطوير الحقول النفطية الى ارتفاع احتياطي النفط من حوالي (165) بليون برميل الى نحو (263) بليون برميل اما بالنسبة للغاز الطبيعي فقد ازدادت نسبة المستخدم منه من (48.5%) من اجمالي الغاز المنتج الى نحو (95%).
* وفي مجال المياه ارتفعت الطاقة الانتاجية من المياه المحلاة المنتجة من نحو 131 مليون جالون في اليوم عام 1402/1402ه، الى نحو 492 مليون جالون في اليوم عام 1421/1420ه.
* اما بالنسبة للتطور الصناعي فقد ازداد عدد المصانع من 1196 مصنعا عام 1402/1401ه الى ان وصل الى (3242) مصنعا في عام 1421/1420ه وزاد حجم تمويلها من نحو 36 بليون ريال الى 232 بليون ريال وعدد العاملين بها من (100) الف عامل الى (296) الف عامل خلال العشرين عام.
* في مجال الطرق توسعت شبكة الطرق المعبدة من (8000) كيلومتر الى اكثر من (47000) كيلومتر.
خادم الحرمين الشريفين يتابع توسعة الحرمين الشريفين


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.