وقعت أطراف الآلية الثلاثية الخاصة ببعثة حفظ السلام في إقليم دارفور غربي السودان اتفاقية في نيويورك تؤكد على التزامها بمواصلة التعاون "بروح إيجابية" لتنفيذ المرحلة الثانية من سحب قوات البعثة المشتركة الإفريقية الأممية (يوناميد) من الإقليم. وتعهدت الآلية بمعالجة القضايا العالقة ذات الصلة بتنفيذ ولاية البعثة. وانعقدت اجتماعات الدورة الرابعة والعشرين للآلية الثلاثية التي تضم حكومة السودان والاتحاد الأفريقي والأممالمتحدة،على هامش اجتماعات الدورة الثانية والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة. وترأس الجانب السوداني وكيل وزارة الخارجية السفير عبدالغني النعيم، فيما ترأس وكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام جون بيير لاكروا جانب الأممالمتحدة، وترأس السفير إسماعيل شرقي مفوض السلم والأمن بالاتحاد الأفريقي جانب الاتحاد الأفريقي. وأكد وكيل وزارة الخارجية السودانية عبدالغني النعيم، التزام حكومة بلاده بالتعاون مع الاتحاد الأفريقي والأممالمتحدة حتى تنجز البعثة المشتركة مهمتها وتكمل انسحابها بنجاح، داعياً للضغط على ما تبقى من الحركات المتمردة في جنوب السودان وليبيا للانضمام لعملية السلام. وتناول النعيم خلال الاجتماع تواصل جهود الحكومة تجاه نزع السلاح والمصالحة، وإلحاق الممانعين بمسيرة السلام. وشدد خضر على أنه حان الوقت للتفكير في مسائل إعادة الإعمار والتنمية المستدامة والتعافي عبر دعم الوكالات والبرامج المتخصصة وفريق الأممالمتحدة لتحقيق السلام والاستقرار لجهود تحقيق التنمية في دارفور، مشيراً إلى أن ضعف التنمية هو أساس النزاع في دارفور. ومن جانبه، قال جون بيير لاكروا، إن هذه الدورة تُعقد في توقيت حاسم بعد صدور قرار مجلس الأمن رقم 2363 والبدء في تخفيض المكون العسكري والشرطي للبعثة، وأشاد بروح التعاون، والأجواء الإيجابية بين الأطراف. ومن جهته، أكد إسماعيل شرقي، ضرورة التعاون في كيفية تعزيز هذه "البيئة الإيجابية" وأشاد بروح العمل المشترك، وأمَّن على ضرورة إرسال رسالة قوية للمتمردين. وأشار لأهمية عملية جمع السلاح بدارفور، داعياً لأن تتم العملية بصورة سلمية، مضيفاً بأنهم سيساعدون الحكومة في جمع السلاح، مؤكداً تواصل مساعيهم للحل السياسي.