استدعت وزارة الخارجية السودانية السفير البريطاني لدى السودان بيتر تيبر، وذلك على خلفية مشروع القرار المقدم من بريطانيا لمجلس الأمن بشأن عمل البعثة المشتركة بدارفور - غرب السودان - المكوّنة من حكومة السودان، والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة (اليوناميد). ونقل وكيل وزارة الخارجية السودانية السفير عبد الغني النعيم، للسفير البريطاني، انزعاج السودان الشديد من مشروع القرار، ووصفه بأنه غير عادل ولا يتسق مع التطورات الإيجابية التي تشهدها دارفور، فضلاً عن أنه أغفل عمل الفريق الثلاثي المكوّن من حكومة السودان والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة، فيما يتعلق بتقييم الأوضاع الأمنية والإنسانية في مختلف ولايات دارفور، تمهيداً لخروج بعثة «اليوناميد» من المناطق التي تشهد تطوراً تاماً في هاتين الناحيتين. وقال السفير عبد الغني «إنّ مشروع القرار بهذه الصفة لا يساعد على تطور الأوضاع في دارفور، وينسف التعاون القائم بين الفريق». ونقل وكيل وزارة الخارجية السودانية، للسفير البريطاني، أنّ مشروع بلاده استند إلى حد كبير إلى بيان الأمين العام للأمم المتحدة مؤخراً، وإلى البيان الآخر الذي قدمه مساعد الأمين العام لعمليات حفظ السلام، وكلا البيانين قد تجاهل التطورات الإيجابية التي حدثت في دارفور بما في ذلك إجراء الانتخابات في كل الولايات هناك، كما تجاهل وثيقة السلام لدارفور، وأهم إنجازاتها منذ توقيعها. واستنكر وكيل وزارة الخارجية السودانية أن يربط مشروع القرار البريطاني بين مشكلة دارفور والتطورات في جنوب كردفان والنيل الأزرق، مشدداً على ضرورة احترام الآلية المتفق عليها، وهي الفريق الثلاثي، باعتبارها أثبتت قدرتها على حل جميع الإشكالات المتعلقة بإستراتيجية الخروج من دارفور.