قام فريق مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بزيارة ميدانية إلى مخيمات اللاجئين الروهينغا في جمهورية بنغلادش بالتنسيق مع الجهات الحكومية البنغلادشية والمنظمة الدولية للهجرة، تنفيذاً للتوجيهات الكريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، حيال تقديم المساعدات العاجلة للاجئين الروهينغا في الدول المجاورة لميانمار. وقام فريق المركز بتقييم مستجدات الاحتياج الإنساني الأساسي والضروري وفق المعايير الدولية في هذا الشأن، والتنسيق مع المنظمات العاملة في المخيمات لتوحيد الجهود لخدمة اللاجئين الروهينغا. ويحرص المركز أن يحقق تدخله الإنساني في مخيمات اللاجئين الروهينغا الأثر الإيجابي ويصنع الفارق، بالشراكة مع الجهات والمنظمات المعنية والمتخصصة. من جانبه، وصف المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين العنف العرقي الذي أجبر مئات الآلاف على الفرار من ميانمار إلى الجارة بنغلادش بأنه مروع. وقال فيليبو جراندي أمس، بعد زيارة مخيمات للروهينغا جنوب شرقي بنجلادش: القصص التي نسمعها عن العنف مروعة ومدمرة. وتحدث جراندي مع عدد من لاجئي الروهينغا الذين هم في حاجة ماسة إلى المأوى والغذاء والدواء، كما لا يزال كثيرون منهم يعيشون في العراء في منطقة كوكس بازار على الحدود مع ميانمار، وطالب بتهيئة الأجواء في ميانمار حتى يتسنى إعادة اللاجئين إلى راخين. وقال: إن اللاجئين خائفون من العودة الآن. وفي هذه اللحظة أعتقد أن الأمر صعب جداً، ولا يمكن أن يُفكر أحد في إعادة اللاجئين، مضيفاً أن المفوضية لديها آليات مع الحكومات لإعادة اللاجئين. وأضاف جراندي أنه يعتزم زيارة ميانمار قريباً، مشيراً إلى وجود الكثير من النازحين داخلياً بولاية راخين الشمالية. وفر نحو 430 ألفاً من الروهينغا المسلمين من ميانمار ذات الأغلبية البوذية منذ انطلاق حملة عسكرية تسببت في دمار قرى بأكملها في ولاية راخين.