أكد التحالف اليمني لرصد الانتهاكات أن المليشيات الانقلابية تستخدم الأموال التي نهبتها من قوت الشعب اليمني وحقوقه واحتياجاته في تأجيج الفتن والصراعات، والإنفاق على تغذية الإشكالات برغبة العودة مجدداً للسلطة، مما زاد من تفاقم الأزمة سوءاً. وأوضح عضو التحالف اليمني لرصد الانتهاكات فؤاد محمد في كلمته أمام الدورة 36 لمجلس الأممالمتحدة لحقوق الإنسان أن اليمن الذي تمزقه الحروب والاقتتال غارق في التهجير والدماء والانتهاكات المتعاظمة المتلاحقة لحقوق الإنسان، بسبب الكثير من أموال الفساد المنهوبة التي جعلت منه شعباً يفتقد للتعليم والصحة والكهرباء والماء والغذاء والكثير من الحقوق التي يتمتع بها الإنسان في كل بلاد العالم. وطالب التحالف مجلس حقوق الإنسان بالعمل على استعادة هذه الأموال لاستخدامها في إعادة الإعمار والبناء بعد الحرب والدمار الذي تسببت به مليشيا الحوثي والمخلوع صالح، مشيراً إلى أن تجميدها وملاحقتها يعني وقف نزيف الدم اليومي في اليمن. من جهتها، دعت قبائل أنس إلى اجتماع موسع أمس في العاصمة صنعاء للرد على اختطاف مليشيا الحوثي اللواء الركن الدكتور قائد محمد العنسي مدير دائرة شؤون ضباط بوزارة الدفاع وأحد الموالين لعلي عبدالله صالح، الذي جرى اعتقاله من قبل الحوثيين بعد رفضه تمرير ترقيات لأنصارهم. وأصدرت قبائل أنس بياناً جديداً دعت فيه مشايخ ووجهاء وعقال، وأعيان القبيلة وأعضاء مجلس النواب والسلطة المحلية والقيادات العسكرية والأمنية وكل مكونات أبناء القبيلة ومن يرغب من وجهاء محافظة ذمار التي ينتمون إليها، إلى الاجتماع في قاعة العز في شارع الميثاق لتدارس عملية اختطاف العنسي. وقالت: إنه أحد رموز القبيلة ورجل الدولة، وكانت قبائل أنس قد أصدرت بياناً طالبت فيه الحوثيين بسرعة الإفراج عن العنسي، وحددت مهلة 24ساعة لإطلاق سراحه، وتوعدت بالرد على القيادي الحوثي أبو علي الحاكم الذي أمر باعتقاله. ميدانياً، ارتفع عدد قتلى مليشيا الحوثي وصالح في المعارك الجارية مع القوات الشرعية في مديرية الصلو جنوب شرقي تعز إلى 12 قتيلاً. وأعلن الجيش الوطني تحرير منطقة الصيار، وأعماق، والضعة في الصلو بعد معارك عنيفة مع المتمردين، خلفت ثلاثة قتلى من القوات الحكومية بينهم ضابط برتبة عقيد. وكانت مقاتلات التحالف استهدفت تعزيزات للمتمردين ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى وتدمير مركبتين. ودفع الانقلابيون بتعزيزات عسكرية إلى منطقة الحدود في الصلو، مكونة من عتاد وأفراد، بهدف استعادة المواقع التي خسروها، كما كثفوا قصفهم المدفعي على مواقع القوات الحكومية في الصيار خلال ساعات الليل. وتزامن هجوم قوات الشرعية في الصلو مع هجوم آخر على مواقع المتمردين في حيفان جنوبي تعز. وشنت مقاتلات التحالف خمس غارات استهدفت معسكراً بمديرية سنحان مسقط رأس علي عبدالله صالح بمحافظة صنعاء، كما قصفت معسكر الحفا بالعاصمة صنعاء، ومواقع وأهداف في مديريات مستبأ وعبس وبكيل المر في حجه مما أسفر عن مقتل أكثر من 10 متمردين. كما شنت مقاتلات التحالف عدة غارات على مواقع الانقلابيين في حرض وميدي بمحافظة حجه الحدودية مع السعودية.