تقدمت مديرة جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، د. هدى بنت محمد العميل، بالتهنئة لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله-، بمناسبة اليوم الوطني للمملكة، وقالت: «نجدد بهذه المناسبة البيعة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان ولولي عهده الأمين ونؤكد فيها على ولائنا وانتمائنا لقيادتنا ووطننا». وأضافت: في هذا السياق يجدر بِنَا مراجعة الزمن وأخذ الدروس ففي مثل هذا اليوم وقبل 87 عاما تم توحيد المملكة على يد المغفور له الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن -طيب الله ثراه-، الزعيم الفذ الذي استطاع أن يوحد البلاد بعد شتات، وأن يوطن الإنسان بعد شقاء وعناء وسار على نهجه أبناؤه البررة ملوك هذه البلاد الذين قادوا الوطن ليصبح ما هو عليه الآن من ريادة وثبات ورخاء. وتواصل د. العميل: «إن طموح قادة بلادنا أن يكون الوطن في مصاف الدول المتقدمة وقلباً نابضاً للعالم الإسلامي تحت راية شعارنا الخالد لا إله إلا الله محمد رسول الله، ونحن كسعوديين نعتز ونفتخر بما تحقق لبلادنا اليوم من حضور عالمي لافت في مختلف المجالات، ولعل تجديد حيوية الجهاز الإداري بكفاءات شابة تؤكد حكمة خادم الحرمين الشريفين في أهمية المزج بين الخبرة وقدرات وروح الشباب لتحقيق رؤية الوطن الطموحة». وتابعت: في مثل هذا اليوم وقبل سبع وثمانين عاما كانت الخطوة الأولى لتأسيس دولة الحزم والعزم واليوم نحن نحتفل بما تحقق من منجزات وطنية كانت نتيجة لحكمة القادة وجدية الإنسان السعودي مما جعل بلادنا رمزا للنمو والتقدم السريع، ويأتي احتفالنا باليوم الوطني لهذا العام ونحن نعيش بشائر انطلاقة رؤية 2030 التي راهنت من خلالها المملكة على الإنسان، وإن ينابيع الثروة الدائمة والمهمة هي المواطن السعودي، الذي تستثمر الدولة في تأهيله في مؤسسات التعليم المختلفة داخليا وخارجيا. وزادت مديرة جامعة الأمير نورة: إن من يتابع مسيرة الملك سلمان -حفظه الله- منذ توليه قيادة هذه البلاد يتأكد له أننا أمام مرحلة انتقالية للمملكة للقيام بدورها الإستراتيجي في العالم الإسلامي بتأسيس تحالف كبير شمل أغلب الدول الإسلامية والعربية لإعادة الشرعية في اليمن الشقيق كخطوة أولى في مشروع التحالف لتأتي الخطوة الثانية لهذا التحالف للوقوف صفا واحدا لمواجهة الإرهاب وداعميه والتي تمت بعقد عدد من القمم في الرياض في وقت واحد وبحضور الرئيس الأميركي ليتشكل في هذه المؤتمرات موقفا عالميا موحدا ضد الإرهاب وداعميه مع تأسيس مركز دولي لمحاربة الإرهاب في الرياض، وقد بدأ المجتمع الدولي يلمس ثمار هذا التحالف باندحار كثير من التنظيمات الإرهابية في كثير من مواقع الفتن والاضطرابات خاصة في عالمنا العربي. وأشارت إلى أن هذا التحالف الإستراتيجي الذي يؤكد من خلاله الملك سلمان حفظه الله وأعانه على قيادة المملكة للعالم الإسلامي وتوحيد الجهود لمحاربة الإرهاب لم يشغل قادتنا -حفظهم الله- عن استكمال بناء المشروع التنموي المحلي بمنطلقات ومبادرات حددتها رؤية 2030 التي عالجت بشمولية كافة متطلبات التطوير والتحديث في المملكة، فقد أكد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد على أن رؤيتنا لبلادنا أن تكون دولة قوية مزدهرة تتسع للجميع دستورها القرآن ومنهجها الوسطية وفق رؤية تؤكد حيوية المجتمع والوطن وتمكننا من الوصول لاقتصاد مزدهر يوفر جودة الحياه للمواطن.