نحتفل معاً في هذا اليوم المبارك بيوم الوطن السابع والثمانين وهو اليوم الذي وقع فيه المؤسس جلالة الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- مرسوم توحيد مناطق المملكة تحت مسمى واحد هو المملكة العربية السعودية في عام 1351ه (1932م).. وهي ذكرى عزيزة علينا جميعاً ويجب أن تذكرنا دائماً بواجبنا تجاه الوطن بشكر الله على أمنه وأمانه وكافة نعمه، وأن نقوم بواجبنا تجاهه على أكمل وجه، وليس سرًا أننا نعيش في ظرف تاريخي دقيق، وفي منطقة تحف بها المخاطر من كل حدب وصوب، فهناك من يحسدنا على ما نحن فيه ويود أن يزعزع استقرارنا ويفرق جمعنا، وليس سراً أيضاً أننا من البلدان القليلة التي لم تطالها أيادي الفتن والقلاقل وهناك الكثير من المتربصين ممن لا يعجبهم ذلك. ولذا فواجبنا جميعاً أن نلتف حول قيادتنا لنسهم في الحفاظ على وحدتنا ولنحافظ على مكتسباتنا التاريخية، واليوم الوطني ليس للذكرى فقط، بل هو تذكرة بواجبات على جميع المواطنين بضرورة بذل الغالي والنفيس للاستمرار في بناء الوطن والإخلاص له ووضعه دائماً نصب أعيننا في كل ما نقوم به من نشاط أو عمل، وأن نحول اليوم الوطني ليوم الإخلاص للوطن. فهو وقفة مع الذات لنراجع ما حققناه في العام المنصرم وما يجب أن نحققه في العام الجديد، وقفة مع الذات نراجع فيها أخطاءنا أيضاً ونضع الخطط والحلول لتصحيحها، ولذا يجب أن نكون جزءاً من العالم الواعي المتحرك الذي يسارع لتصحيح أخطائه والاستفادة منها في المستقبل، أعاد الله أيامنا الوطنية علينا جميعاً بمزيد من العزة والكرامة والرخاء، وحمى الله بلادنا وقيادته الحكيمة وشعبه الوفي من كل شر ومكروه، أتقدم بصادق التهاني لمقام قيادتنا الحكيمة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز حفظهم الله وإلى صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود، وسمو نائبة الأمير فهد بن تركي بن فيصل بن تركي بن عبدالعزيز، وللأسرة المالكة، وللشعب السعودي الوفي -حفظهم الله تعالى جميعا- بهذه المناسبة السعيدة داعياً الله تعالى أن يحفظ بلادنا الغالية من كل سوء ومكروه. * رئيس لجنة أهالي بريدة.