هنأ رئيس البرلمان العربي الدكتور مشعل السلمي، المملكة العربية السعودية قيادة وشعباً بمناسبة ذكرى اليوم الوطني ال "87"، وقال: إن ملحمة التوحيد الخالدة التي قام بها الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود، الذي استطاع بما يتمتع به من حكمة وحنكة أن يوحد مناطق الجزيرة العربية تحت سلطة واحدة ، في واحدة من أعظم صور إنشاء الدول التي شهدها العصر الحديث في بناء دولة عصرية على أسس قوية وصلبة، وقادها إلى الاستقرار والتطور والازدهار، لتتبوأ مكانتها في صدارة الدول ذات الكلمة المسموعة والدور الفاعل والمؤثر على الصعيدين الإقليمي والدولي . وأكد أنه مثلما كان اليوم الوطني تتويجاً لمسيرة العمل من أجل الوحدة والتوحيد فإنه أصبح يمثل انطلاقة لمسيرة النمو والتطور والبناء للدولة الحديثة ، وهو ما تشهده المملكة العربية السعودية اليوم في ظل القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين - حفظهما الله - من استمرار في مشروعات التنمية في مجالات الحياة كافة بما يعود بالنفع والخير وتحقيق الرفاهية والعيش الكريم للإنسان السعودي، وما تبذله قيادة المملكة من جهود كثيرة لتعزيز مكانة المملكة العربية السعودية ودورها الفاعل على المستويين الإقليمي والدولي. وعبر رئيس البرلمان العربي عن اعتزاز البرلمان العربي لما حققته المملكة من إنجازات هامة في مجال مكافحة الإرهاب، ودورها الوطني والإقليمي والدولي في محاربته أمنياً وفكرياً وإنشاءها للتحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب والذي انضمت له حتى الآن 41 دولة عربية وإسلامية، وإنشاء المركز العالمي لمكافحة التطرّف "اعتدال" لمواجهة الفكر المتطرف، وقيادتها للتحالف العربي في اليمن لاسترداد الشرعية ، الذي أعاد أمجاد الأمة العربية وهيبتها وكرامتها ضد كل من يهدد أمنها ويستهدف مقدرات شعبها العربي الكبير ويحاول التدخل في شؤونها الداخلية. وأشار إلى أن استِضافة المملكة للقمة الخليجية العربية الإسلامية الأمريكية إثبات للعالم أجمع، الدور الريادي والقيادي للمملكة العربية السعودية وحجم المكانة الدولية التي تحتلها، والثقة التي تحظى بها إقليمياً وعالمياً، وتبنيها ودعمها الكامل لقضايا الأمتين العربية والإسلامية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وما قام به مؤخراً خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله- لنصرة المسجد الأقصى من تحرك على المستوى الإقليمي والدولي الأمر الذي أدى لإنهاء سلطات الاحتلال لإجراءاتها التعسفية ضد المسجد الأقصى. وثمن رئيس البرلمان العربي ما تقوم به المملكة من أعمال وخدمات جليلة لخدمة حجاج بيت الله الحرام والمعتمرين، وهو ما شهد له العالم بما تحقق من نجاح لموسم حج هذا العام 1438 هجري وما سبقه من أعوام، وهذا لم يكن إلا ثمرة من ثمار العمل الدؤوب والجهود الخيرة لخادم الحرمين الشريفين وإشرافه المباشر بنفسه وسمو ولي عهده الأمين على مراسم الحج، والاهتمام بالإسلام والمسلمين في كل بقاع الأرض دولاً وشعوباً، وتقديم أشكال الدعم المادي والمعنوي كافة لهم.