ّالمملكة العربية السعودية منجمُ رجالٍ نحو عطاءات الأوطان وتلك حكمة اعتاد عليها الشعب السعودي عبر قياداته الحكيمة وتاريخهم المجيد، وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان – يحفظه الله- شخصية قيادية من الطراز الرفيع في اتخاذ القرارات وصنع الإستراتيجيات؛ فأبت حكمته إلا أن تكون حاضرةً وشاهداً على سداد الرأي وبعد النظر سريعاً. والمتابع لمسيرة المملكة وفي يومها الوطني السابع والثمانين يجد أن قرارات، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان - يحفظه الله - والتي بلغت العشرات هذا العام، بعثت اطمئناناً للمواطنين والعالم أجمع، ورسالة قوية بأن السعودية ستحافظ على مكتسباتها بإستراتيجية واضحة شفافة لتحقق مستقبلاً أكثر إشراقاً وتألقاً، وحضوراً دولياً متألقاً، وتنمية شاملة مستدامة في ظل ظروف استثنائية وتحولات سريعة، في كل مجالات التطوير وعصور النمو المؤسسي وثوراته والتي تحتاج دماءً شابة مؤهلة ابتكارية قادرة على مواكبتها في منعطف مهم في تاريخ المملكة والتي بدأت بتعيين الشاب القانوني والقيادي الحصيف ذي الإدراك الواسع حكمة وتجديداً الأمير محمد بن سلمان ولياً للعهد، لتتسق مع خبراته ورؤاه التطويرية الإدارية والاقتصادية والسياسية الواسعة، والتي كوّنها في عقود لتتناغم هذه الخبرة المتراكمة لتشكل رصيداً ثرياً له في موقعه الجديد تضاف إلى رصيده الثري مما اكتسبه من مدرسة الملك «سلمان»؛ حباً وانتماءً وولاءً لتراب الوطن وطهره الأخضر. قرارات خادم الحرمين الشريفين في العام السابع والثمانين –يحفظه الله- كانت «تأسيساً» نحو دولة سعودية «فتيّة» بيانها «محمد العزم» يرافقه من إخوته أصحاب السمو أمراء ونواب المناطق المؤهلة، دماءٌ شابّةٌ رسالتها الإخلاص والجد والشفافية والإبداع في مسيرة الوطن، وصولاً إلى أعلى مراحل الإصلاح الراسخة للكيان «الأخضر» العظيم ليبقى شامخاً ومتطوراً كما ورثناه، ومعزّزاً لتحقيق مكتسباته البشرية والسياسية والأمنية والاقتصادية والتعليمية وتطويرها برؤى وثبات. فحق لنا خلال نظرة متسقة نزدان فخراً بأن الدولة السعودية وعبر تاريخها المجيد، ترسو دائماً على مرافئ لا حدود لها من التجلي والحكمة والحضور الآخاذ، يبرهن فيه «حُكامنا» دائماً على جدارة الحكمة وبعد الأفق وروح الأسرة الواحدة، وتعكس عمق إدراكهم لرسالة تأريخ «الأوطان» المؤمنة بأن لا حضور أو رسالة تنبعث منها ونحوها إلا برسالة أصيلة تتغلغل في العقول قبل النفوس ونحو كل الاتجاهات والزوايا وما بينهما. يبقى أن «وطننا».. الرحم الذي خرجنا منه جميعاً، شملنا برعايته منذ الولادة وحتى الموت يصعب علينا تفسير مشاعرنا نحوه كالفلاسفة والشعراء، وقد يفيض علينا حتى البَكَم فلا نعرف بما في مكنوننا قدرةً وأكثر بوحاً نحوه، فكل عام ووطننا الآمن المبين بخير، وكل عام ووالدنا «سلمان العزم» قائدك الشامخ و»محمد العزم» ولي عهدك الأمين، يرسمان على الجباه الفخر والهدير الباهر، بما نحمله من عمق الحب وشفافيته لهما، تحت ظل بيرق أخضر يظلّلنا بأفيائه.