تعرض بعض فروع شركة سامسونغ خارج المملكة تجربة مشاهدة أفلام بتقنية الواقع الافتراضي (Virtual Reality)، حيث يستطيع الشخص مشاهدة بعض الأفلام وينتابه شعور بأنه متواجد في ذات المكان الذي يشاهده عبر النظارة، وتعمد الشركة كذلك على استخدام تقنية 4DX من خلال إتاحة مشاهدة الفيلم عبر كرسي يتحرك حسب المشهد، وتتنوع الأفلام بين رحلة فضاء وكذلك نزهة بحرية. ما تقوم به الشركة يتوفق تماما مع رؤية شركات تقنية أخرى،حيث بحسب مارك زوكربيرغ مؤسس شركة فيس بوك في تعليق له بعد صفقة شراء شركة أوكيلوس ريفت المتخصصة في نظارة الواقع الافتراضي بقيمة ملياري دولار "نقوم بعمل طويل المدى ليكون الواقع الافتراضي والمعزز جزءا من حياة الناس اليومية" وهذا يوضح أهمية التقنية لا سيما وأن المبالغ التي تدفع في عمليات الاستحواذ على التقنية تعد ضخمة جدا. تسمية هذا النمط بالإعلام الغامر او الآسر (Immersive Media) يعود إلى الشعور الذي ينتاب الشخص عند مشاهدة المحتوى بالنظارة، حيث ان المشاهد ينتقل من البيئة التي يتواجد فيها فعلا ليكون في البيئة التي يشاهدها عبر النظارة، والسبب في هذا الشعور أن العقل يتعامل مع الأحداث كمعلومات وعند مشاهدة المحتوى عبر النظارة فالدماغ يكون قد خدع ويتوقع الشخص انه يتواجد في البيئة التي يشاهدها عبر النظارة متى ما وصل لمرحلة الشعور الغامر. يصنف بعض الباحثين كآرنست ادامز الشعور الغامر بأنه يتحقق في ثلاث حالات مختلفة: القصة، تكتيكي أو استراتيجي، والهدف من تحقيق الشعور الغامر بالطرق الثلاث مختلف ففي الطب والعلاج الطبيعي تستخدم الشعور الغامر الاستراتيجي لتحفيز العقل، بينما في الإعلام فتحقيق الشعور الغامر عبر القصة يعد الهدف. تقنية الواقع الافتراضي في اعتقادي أنها نقطة مفصلية في تاريخ البشرية والإعلام أيضا، فقدرة الإعلام الغامر على التأثير لا تضاهيها أي وسيلة أخرى، وفي نفس الوقت بدأت الشركات التقنية استخدام التقنية في مجالات إعلامية مختلفة فعلى سبيل المثال، نجحت شركة سامسونغ في إطلاق أول مؤتمر صحفي مباشر عبر نظارة الواقع الافتراضي العام الماضي في دورة الألعاب الأولمبية 2016، وأتيح للصحفيين والمعجبين طرح أسئلة على الرياضية البريطانية هيلين غلوفر من خارج مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية. في المملكة هناك حاجة ماسة إلى مواكبة هذا التطور، والسبب في ذلك ارتفاع جودة تقنية الواقع الافتراضي المعدة لاستخدام الأفراد مع توفرها بسعر معقول، وهذا يدعم من انتشار التقنية، والسبب الآخر أن إنتاج أفلام بذات التقنية سيعرف العالم بالمملكة، وهذا رهن بتوفر الكفاءات الوطنية القادرة على إنتاج محتوى بذات التقنية.