طور باحثون من معهد ويس للأبحاث الهندسية المستوحاة بيولوجيا في جامعة هارفارد ومدرسة وآكاديمية آل هارفارد جون أ. بولسون للعلوم التطبيقية (the Wyss Institute for Biologically Inspired Engineering at Harvard University and the Harvard John A. Paulson School of Engineering and Applied Sciences (SEAS)) ذراعاً روبوتية مهجنة شبه لينة لمناظير الجهاز الهضمي تستطيع تزويد من يقوم بعملية المنظار بالحركة بحرية كبيرة جداً داخل الجهاز الهضمي مع مقدرة على تحسس جدار القولون كأنه يلمسه باليد مباشرةً. هذه الروبوتات الناعمة واعدة جداً للتطبيقات الجراحية؛ لأنها يمكن أن تتطابق مع صلابة من الجسم، وهذا يعني أن الجراح ومن يجري المنظار لن يجرح أو يثقب جدار المعدة والأمعاء والقولون عن طريق الخطأ. وللأسف لن تستطيع هذه الأذرع الناعمة أن تؤدي مهاماً جراحية. تم تطوير هذا النوع من الأذرع الآلية باستخدام تقنية يتم من خلالها دمج ألياف مصنعة من مواد سائلة مع هياكل مليميترية الحجم صلبة القوام، تجمع بين ليونة الذراع الذي يزيد في مدى الحركة وقوتها وبين القدرة على التنبؤ والتحكم في الحركة، ويسمح لزيادة مستويات التعقيد لمزيد من الاستشعار. وعلاوة على ذلك، جميع المواد المستخدمة هي متوافقة حيوياً مع تركيبة أجسادنا البشرية. يمكن من خلال هذه التقنية إنتاج أذرع لا يجاوز حجمها مليمتراً واحداً مما يجعلها مفيدة جدة عند استخدامها في الأماكن الضيقة جدًا أو المهمة مثل الرئتين والدماغ.