امتدح عدد من الخبراء الإستراتيجيين والمحللين السياسيين والأمنيين، نجاح أجهزة رئاسة أمن الدولة في إحباط مخطط يستهدف مقرَّيْن تابعَيْن لوزارة الدفاع بالرياض بعملية انتحارية بواسطة أحزمة ناسفة بمخطط إرهابي لتنظيم "داعش الإرهابي"، وكذلك تمكن رئاسة أمن الدولة من رصد أنشطة استخباراتية لمجموعة من الأشخاص لصالح جهات خارجية ضد أمن المملكة ومصالحها ومنهجها ومقدراتها وسِلْمها الاجتماعي؛ بهدف إثارة الفتنة، والمساس باللحمة الوطنية، وقد تم -بفضل الله- تحييد خطرهم، والقبض عليهم بشكل متزامن، وهم سعوديون وأجانب، يجري التحقيق معهم للوقوف على كامل الحقائق عن أنشطتهم والمرتبطين معهم في ذلك. عمل أمني مُركز وأشاد المحلل الإستراتيجي د. نايف الوقاع بالعمليات الأمنية التي قامت بها أجهزة رئاسة أمن الدولة في أول عملياتها بعد تحولها وتأسيسها من عمل أمني مُركز محترف، مؤكدا بأن الهجوم شرس على المملكة ودعوات مشبوهة لتجمعات عبر اختطاف عقول الناس من خلال الذئاب المنفردة والحرس الثوري الإيراني وقطر والحوثيين، مطالبا بتمايز الصفوف فلا يوجد مغرر به وهذه حرب على المملكة والقضاء على المجتمع السعودي وبأوجه سعودية تظهر في الإعلام وتم تجنيدهم من دول أجنبية وإظهار هذه الأسماء سيشكل صدمة للجميع ولابد أن تظهر في أقرب وقت هذه الأسماء المتلبسة بالدين، وهذه الشخصيات أعطيت أكثر من فرصة، لافتا إلى أن كثيرا من الدول الأجنبية كانت تستعين بالقدرات الأمنية المملكة والدليل أن الخلية اليمنية قد تغيرت أسماؤهم إلا أن يقظة أجهزتنا الأمنية أحبط مخططاتهم الإرهابية. الولاء الحزبي وقال د. الوقاع: اليوم حصحص الحق فهؤلاء المقبوض عليهم في خلايا استخباراتية لم يظهر لهم موقف واحد مع ما تقوم به الدولة من حرب على الإرهاب بل يشككون في ولي الأمر والتغيير، ولا يمكن قبولهم ولا قبول أي عذر أو تبرير ويجب أن يوقف شرهم عن البلاد، فالحزبية التنظيمية لجماعة الإخوان المسلمين الإرهابية أعمتهم بعد فشلهم في تشكيل الدولة الأممية لذلك عادوا إلى قلب المسلمين المملكة. وأكد أن الولاء الحزبي للإسلام السياسي هو ما دفعهم لهذه التنظيمات الاستخباراتية الخارجية، من أجل الانتصار لحزبهم وتفتيت المجتمع ولم يظهر لهم موقف واحد ينصر بلادهم رغم المخاطر الجسيمة التي تخوضها المملكة ويدعون الكرامات ويدعون الولاية ويشجعون إلى النفير ويشككون في أجهزة الدولة بالرغم من أن جزءا منهم تفتح لهم مجالس ولي الأمر وتقضى حاجاتهم ويجلسون في الصفوف الأولى ولكنهم لم يكونوا أهلا لهذه المكانة. واستبعد د. الوقاع أن تكون العملية التي تستهدف وزارة الدفاع أن يكون هدفها ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- لأنه منذ قرابة أربعة أشهر حكومة المملكة في فترة الصيف تنتقل إلى جدة وسموه موجود في جدة لتسيير أعمال الحج وليس موجودا في الرياض. لا تهاون في محاربة الإرهاب وقال د. الوقاع يجب أن لا يكون لدينا تهاون في محاربة الفكر الإرهابي والدولة أدركت ذلك منذ زمن للأسف النخب لم تقم بواجبها وأطلقنا شعارات "أبناؤنا غرر بهم، أبناؤنا اختطفت عقولهم، وسائل التواصل أثرت على أبنائنا" هذه تبريرات لست مقبولة مطلقا لماذا؟ لأن هذه البلاد نشئت على العقيدة الصحيحة، وندرس العقيدة الصحيحة وطاعة ولي الأمر وعدم الخروج عليه منذ الأول الابتدائي حتى الدكتوراه، وبالتالي تنبهت الدولة من استخدام الدين وسيلة إلى استقطاب كثير من الشباب بعضهم ينجرف إلى نواحي شهوانية إعلام شهرة مال لكن بعضهم انجرف لأن لديه مشروع حزبي تنظيمي ومشروع بناء دولة الإخوان الأممية ويجب أن لا نبرر الآن، التبرير وقف فقد كنا نقدم هؤلاء إلى صفوف المجالس ونسمح لهم باعتلاء المنابر، حتى وصل متابعوهم في شبكات التواصل إلى الملايين ونسمح لهم بالتحرك؛ لذلك نحن من سمح لفكرهم أن يتمدد ويجب من الآن أمر فاصل وحتى في الفقه الإسلامي يجوز الأخذ بالشبهة لمحاكمتهم إن كانت قوية. تطمين الشارع وأكد المختص الأمني اللواء م مستور الأحمري أنّ ما قامت به أجهزتنا الأمنية يحسب لها في سرعة بث البيان سواء لخلية داعش الإرهابية التي كانت تنوي القيام بعمل إرهابي وكذلك القبض على أشخاص لهم أنشطة استخباراتية وفق أجندة خارجية، هذا يعطي سرعة بث تطمينات للشارع السعودي عن مستوى الأمن الداخلي. حرب كونية ووصف اللواء الأحمري هذه الحرب على المملكة بالحرب الكونية في أكثر من جهة على المملكة، فهي تقوم بحماية خاصرتها من الحوثيين وتحارب إرهاب داعش في سورية والعراق وتحمي حدودها الشمالية والمفروض أن لا يتحالف المؤلفة جيوبهم مع خلايا خارجية هدفها زعزعة الأمن الداخلي للوطن، مشيرا إلى أن من تم القبض عليهم في خلايا استخباراتية والذين لا يؤمنون بالوطن وعملوا على قتل الوطنية في أنفس الناس لخدمة مصالح خارجية ويلعبون على كثير من القضايا والفتنة الطائفية هم جزء من تفكير أممي لتدمير المملكة ويعتقدون أن المملكة هي الجائزة الكبرى ويلعبون على القضايا البسيطة ويصعدونها، حيث فشلوا في يوم حنين وحاولوا في 7 رمضان واليوم فشلوا من قبل رجال أمن الدولة -ولله الحمد- وهم نفسهم من حاول إثارة واختطاف الشارع عام 1990 وقت دخول صدام حسين للكويت وهم أنفسهم من يريد هزيمة المملكة ولكن هذا بعيد المنال، هم نفسهم الذين لم يقفوا مع المملكة في كافة حروبها منهم رموز قبض عليهم ومستمرون في غيهم وفي تعاملهم الرديء مع وطنهم الجديد وأصبحوا عملاء لدولة أخرى ويضيرهم انتصار المملكة يريدون هزيمة المملكة حتى يستطيعوا تحقيق أجندتهم عبر الابتزاز السياسي ليصلوا إلى ما يريدون لا سمح الله، ودورهم الآن ماهو إلا الهروب إلى الأمام. أكثر من 600 عملية إرهابية فيما قال الخبير الأمني والإستراتيجي د. أحمد الشهري بفضل الله حققت أجهزة المملكة الأمنية نجاحاً مستحقاً في الكشف عن خلية تجسسية إرهابية كانت تستهدف أمن الوطن والمواطن وعلى علاقة مع منظمات خارجية ويعد هذا الإنجاز امتدادا لنجاحات سابقة تدل على مهنية وحرفية أجهزة الأمن في المملكة والتي سبقت وأن أحبطت أكثر من 600 عملية إرهابية في مهدها ما جعل المملكة بيت خبرة يستفيد العالم من خبرته، ومما يؤسف له أن يكون ضمن هذه الخلايا سعوديون تلبسوا بثوب الغدر والخيانة ببيع وطنهم لهذه العصابات. أكّد أنّ جرائم التجسس والإرهاب تعد من الخيانات العظمى التي يكون عقابها القتل والصلب، كيف لا وهذه الجرائم تستهدف المقرات السيادية للدولة كوزارة الدفاع أو المنشآت الاقتصادية الإستراتيجية كالمنشآت البترولية، وما كشف هذه الخلايا إلا خطوة ناجحة ضمن خطة إستراتيجية لبلاد الحرمين لاجتثاث هذه الآفة واقتلاع أفكارها ومبادئها من عقول الشباب والمواطنين، وقد أثبت الشعب السعودي أنه حائط الصد الأول الذي تتكسر عليه كل طموح أو طمع في اختراق لحمة الوطن والمواطن، ولذا فإن هذا النجاح المميز لرئاسة أمن الدولة كان ضمن منظومة تلاحمية بين رجال الأمن والمواطن حققت النجاح والتميز، ورسالة واضحة لأعداء الوطن في الداخل والخارج أن يد الوطن قوية وستقمع كل هامة أو يد تسعى للنيل من الوطن ومقدراته. الوقوف مع القيادة من جهته طالب أستاذ علم الإجرام ومكافحة الجريمة والإرهاب بجامعة القصيم د. يوسف الرميح بالوقوف صفا واحدا مع الدولة وتقديم كل شخص يمس السلم الاجتماعي أو النسيج الوطني للعدالة وذلك عبر الإبلاغ عنه، مؤكدا أن الخلايا الإيرانية تستهدف وزارة الدفاع بعد نجاحها في اليمن وتحييد خطر الحوثيين، ولو ربطنا المقبوض عليهم قبل ستة أشهر كانوا باكستانيين واليوم يمنيين وكلهم في دفة إيران. أما عن الخلية الاستخباراتية فقال د. الرميح: "ستكون الأسماء مفاجئة للرأي العام وننتظر الإفصاح عنهم لأنهم ناشطون في شبكات التواصل الاجتماعي ولهم جماهيرية ضخمة وكان المتابعون يعتقدون أن هؤلاء يعملون لصالح البلد، معتبرا ما قاموا به خيانة عظمى للدولة وجريمة يجب أن لا نتهاون فيها". ولفت إلى أنّ رئاسة أمن الدولة، بعد تأسيسها تقوم على رجال المباحث الذين نجحوا خلال عقدين من الزمن في كبح جماع القاعدة وداعش وكذلك العمليات الإرهابية لذلك أنظم هذا المجلس إلى قيادة خادم الحرمين الشريفين وولي العهد -حفظهما الله- زاد قوة بشرية وآلية زيادة على ذلك اعتمد على الأجهزة التقنية الموجودة الآن في مركز "اعتدال" العالمي لمكافحة التطرف ثمرة للتعاون الدولي في مواجهة الفكر المتطرف المؤدي للإرهاب الذي افتتح مؤخرا بحضور الرئيس الأميركي ترمب وخادم الحرمين الشريفين. وأكد د. الرميح على أن الشعب السعودي هو أكثر شعب متماسك على مستوى العالم، ويظهر ذلك جليا في شبكات التواصل الاجتماعي ومهما غدر بعض المتلبسين بالدين فإن ذلك لا يزيدهم الا تماسكا بهذه القيادة. حق الرد ونوّه المحلل السياسي البحريني عبدالله الجنيد بأنّ هذه الإنجازات تسجل للمملكة ولها الحق في اتخاذ كافة الإجراءات بحق الرد على الدول التي تحارب سلمها الاجتماعي أو الوطني ومن حقها تصعيد الأمر للأمم المتحدة بشأن الدول الداعمة للإرهاب، وهذا العمل العظيم انبرى تحت توجيه ودراسة للأحداث في جميع ما يحيط بقلب العالم الإسلامي. المملكة مستهدفة ولفت الباحث في الشؤون الأمنية والقضايا الفكرية ومكافحة الإرهاب والخبير الإستراتيجي د. محمد الهدلاء إلى أنّ المملكة مستهدفة من قوى إقليمية ومنظمات إرهابية لتقويض الأمن فيها واستهدفها في أمنها ومقدرتها ونسيجها ولحمتها الوطنية وهناك من يغيظه هذا الأمن والاستقرار الذي نعيشه وللحمة الوطنية بين القيادة والشعب، مضيفاً: "ولا شك أن هذه العملية الإرهابية القذرة التي كانت تستهدف الوطن وقيادات وزارة الدفاع والطيران والتي تم إحباطها -والله الحمد- بفضل من الله ثم يقظة رجال أمننا البواسل يدل على أننا نخوض حربا مصيرية مع الإرهاب وكل من يغذيه، وسوف نستمر بإذن الله في ملاحقة الإرهاب والإرهابيين وسيكون النصر حليفنا بأذن الله إن هذا النجاح الأمني الاستخباراتي، الذي يسجل انتصارا جديدا على الإرهاب والإرهابيين ما هو إلا استمرار لحزمة من الضربات الاستباقية التي حققها رجال أمننا البواسل ضد هؤلاء الإرهابيين، وقد أثبت أن عين رجال حراس الوطن لا تنام وعلى يقظة ودراية تامة بما يحاك ضد الوطن". جهود تحصينية وأوضح مؤسس برنامج صمود للوقاية من الإرهاب د. عبدالرحمن القراش إنّ المتابع للشأن السعودي منذ انطلاق رؤية 2030 يرى أن ما تقوم به المملكة من خطوات جبارة ذات وتيرة سريعة خير دليل وشاهد أنها مقبلة على طفرة كبيرة ذات أبعاد وإنجازات كثيرة على كافة المستويات ومن أبرز ملامح تحقيق هذه الرؤية توحيد جهود الأعمال الجهات الأمنية تحت مسمى "أمن الدولة"، وتتمثل في محاربة الإرهاب وتحصين الأفراد والحدود والمضي في ملاحقة العناصر الإجرامية والخلايا بأدواتها ورموزها وتوجهاتها الفكرية من خلال ضربات استباقية محكمة. وأشار أنه وبفضل الله ثم بفضل حكمة قيادتها الرشيدة ويقظة رجال الأمن بذلت المملكة جهوداً عديدة لمواجهة الأعمال الإرهابية والتي كان آخرها كشف الخلية المرتبطة بداعش التي كانت تستهدف مواقع لوزارة الدفاع، وكشف الخلية الاستخباراتية المرتبطة بأجندة خارجية، هذا جعل المملكة مصدراً لمكافحة الإرهاب ومرجعاً للدول الكبرى التي بدأت تتسابق في تبني هذه الجهود والأفكار. وأبان أنه ومن أهم الأسس التي تبنتها المملكة في محاربة الإرهاب: توحيد عمل مؤسسات الدولة الأمنية تحت مظلة "أمن الدولة"، إنشاء مركز الاعتدال العالمي لمحاربة الفكر الإرهابي، الأمن الوقائي الاجتماعي للتوعية الدائمة بخطر الإرهاب، الأمن والحماية المعلوماتية الإلكترونية في النقل والنشر والمتابعة، وعلى هذا النهج كانت ومازالت المملكة سبّاقة في حث المجتمع الدولي على التصدي للإرهاب ومحاربته والعمل على القضاء عليه واستئصاله من جذوره كما تدعو دوما المجتمع الدولي إلى تبنى عملا شاملا في إطار الشرعية الدولية يكفل القضاء على الإرهاب ويصون حياة الأبرياء ويحفظ للدول سيادتها وأمنها واستقرارها. د. محمد الهدلاء عبدالله الجنيد د. عبدالرحمن القراش اللواء م. مستور الأحمري د. يوسف الرميح د. أحمد الشهري