ضعفت شدة الإعصار إرما قليلا اليوم السبت لدى مروره بالساحل الشمالي لكوبا في حين أمرت السلطات بإجلاء 5.6 ملايين من السكان في ولاية فلوريداالأمريكية بعد أن قتلت العاصفة 21 شخصا في شرق الكاريبي وخلفت دمارا كارثيا. ومع اقتراب العاصفة من الولاياتالمتحدة أمر المسؤولون بعملية إجلاء تاريخية في ولاية فلوريدا وبات الأمر أكثر صعوبة بسبب إغلاق الطرق السريعة ونقص البنزين والتحدي المتمثل في نقل كبار السن. وقال ريك سكوت حاكم فلوريدا "الوقت ينفد. إن كنتم في مناطق الإخلاء فينبغي عليكم الابتعاد الآن. هذه عاصفة كارثية لم تشهد ولايتنا مثلها من قبل". وقالت إدارة الطوارئ في فلوريدا إن 5.6 مليون شخص أو 25 في المئة من سكان الولاية صدرت لهم أوامر إجلاء. وقالت الوكالة الاتحادية لإدارة الطوارئ إن الولاياتالمتحدة تعرضت لثلاث عواصف فقط من الفئة الخامسة منذ عام 1851 والإعصار إرما أقوى بكثير من الإعصار أندرو الذي ضرب البلاد عام 1992. وقال الرئيس دونالد ترامب في بيان مسجل إن الإعصار إرما "له بالقطع قدرة تدمير تاريخية". ودعا الناس إلى مراعاة كل توصيات المسؤولين الحكوميين وجهات إنفاذ القانون. ويملك ترامب منتجع مار الاجو في بالم بيتش بفلوريدا والمطل على واجهة مائية وتم إصدار أمر بإخلائه. * إجلاء إجباري يقترب إرما من ضرب الولاياتالمتحدة بعد أسبوعين من الإعصار هارفي الذي ضرب تكساس كعاصفة من الفئة الرابعة وأودى بحياة نحو 60 شخصا وسبب أضرارا في الممتلكات تقدر بما يصل إلى 180 مليار دولار في تكساس ولويزيانا. وقال مدير الوكالة الاتحادية لإدارة الطوارئ إن المسؤولين يستعدون لاستجابة ضخمة للأمر. وقالت شركة فلوريدا باور آن لايت التي تخدم نحو نصف سكان الولاية البالغ عددهم 20.6 مليون نسمة إن نحو تسعة ملايين شخص عرضة لانقطاع التيار الكهربي في فلوريدا وبعضهم ربما لأسابيع. ووسط عمليات نزوح كان نحو ثلث محطات البنزين في المناطق الحضرية بفلوريدا بدون بنزين. وفي فورت لودرديل أغلقت معظم محلات البقالة والأجهزة والمتاجر الكبرى ولا تخطط للعودة للعمل حتى أوائل الأسبوع المقبل بعد مرور الإعصار. ومن المقرر البدء في عملية إخلاء إجبارية اليوم السبت على سواحل جورجيا المطلة على المحيط الأطلسي وبعض جزر ساوث كارولاينا. وأعلنت السلطات حالة الطوارئ في ولايتي فرجينيا والاباما. وطلب حاكما ولايتي نورث وساوث كارولاينا من السكان استمرار توخي الحذر حتى مع اتخاذ العاصفة مسارا نحو الغرب وقالا إن الولايتين قد تشهدان أحوال طقس شديدة السوء بما يشمل هطول أمطار غزيرة وسيول في مطلع الأسبوع. ولدى عبوره من الشرق دمر الإعصار إرما جزرا صغيرة في شمال شرقي البحر الكاريبي بينها باربودا وسان مارتان والجزر العذراء الأمريكية والبريطانية حيث أسقط أشجارا وسوى منازل ومستشفيات بالأرض. وفي الوقت الذي يتصدون فيه للدمار الهائل يواجه سكان الجزر التي ضربها إرما تهديد إعصار كبير آخر وهو الإعصار هوزيه. وقال المركز الوطني الأمريكي للأعاصير إن هوزيه المتوقع أن يصل إلى شمال شرقي الكاريبي اليوم السبت كإعصار شديد الخطورة من الفئة الرابعة ويقترب من الخامسة وهو مصحوب برياح سرعتها 240 كيلومترا في الساعة.