أعلنت شركة «موتيفا إنتربرايز» المملوكة بالكامل لشركة «أرامكو السعودية» عن توقف عمليات مصفاتها التكريرية كلياً في بورت أرثر بسبب إعصار هارفي الذي دمر أجزاءً كبيرة جداً من سواحل ولاية تكساس الأميركية على خليج المكسيك والتي تعتبرها أرامكو عنصراً أساسياً في إستراتيجيتها لبناء نظام عالمي متكامل في التكرير والمعالجة والتسويق بحجم استثمار ضخم يقدر بنحو 20 مليار ريال وبطاقة تكريرية 1.1 مليون برميل في اليوم، من خلال ثلاث مصافي على ساحل خليج المكسيك. وقالت "موتيفا" في بيان مشيرة بعدم تحديد موعد لاستئناف تشغيل المصفاة، في حين أوضحت بأن المصفاة سيتم تشغيلها حينما تنجلي مياه الفيضانات التي نتجت عن الإعصار. وتساند أعمال التسويق في موتيفا شبكة ضخمة تضم قرابة 8,400 محطة بنزين تحمل العلامة التجارية "شل" في المنطقتين الشرقية والجنوبية من الولاياتالمتحدة الأميركية.وتنافس موتيفا بقوة بين المصافي الأميركية، وتمثل حلقة وصل إستراتيجية مع قطاع الطاقة الأميركي الذي يتسم بالموثوقية. وتخطط أرامكو لمواصلة توفير الدعم المالي القوي لموتيفا خلال مرحلتها الانتقالية لتصبح إحدى الشركات المنتسبة لها والمستقلة بذاتها في قطاع التكرير والمعالجة والتسويق. وخاضت المصفاة توسعات أضافت 325 ألف برميل في اليوم وبتكلفة بلغت نحو 7 مليارات دولار، وتعالج قدرة 6 ملايين جالون من الجازولين، بالإضافة إلى 3.4 ملايين جالون من الديزل منخفض الكبريت و1.3 مليون جالون من وقود الطائرات، في وقت تعد المصفاة أكبر مزود للبنزين في أميركا عبر شبكة تزيد عن 8900 محطة بنزين في الولايات الأميركية الشرقية والجنوبية. وكانت "أرامكو السعودية" وشركة "شل" توصلتا لاتفاقيات نهائية وملزِمة بشأن فصل أصولهما والتزاماتهما وأعمالهما في موتيفا إنتربرايزيز إل إل سي "موتيفا"، ومن المترقب إنهاؤها في النصف الثاني من العام الجاري 2017م وفق صفقة تكلف أرامكو دفع 2 بليون دولار. وسيتيح إنهاء المشروع المشترك "موتيفا" وإعادة توزيع الأصول، الفرصة أمام كل شركة من الشركتين للتركيز بشكل أفضل على قطاع التكرير في وقت خاضت الشركتان مرحلة من المفاوضات المثمرة لاختيار الشكل الأمثل لصفقة تقسيم أصول موتيفا إنتربرايزيز إل إل سي والتزاماتها وأعمالها ونقل ملكيتها بينهما حيث نصت اتفاقيات الصفقة التي أثمرت عنها المفاوضات النهائية إلى أن تنتقل ملكية اسم موتيفا إنتربرايزيز إل. إل. سي وكيانها القانوني بالكامل بما في ذلك مصفاة بورت آرثر في ولاية تكساس و24 ميناء توزيع إلى شركة التكرير السعودية.فضلاً عن حصول موتيفا على حق حصري ببيع البنزين والديزل الذي يحمل علامة شل التجارية في ولايات جورجيا، ونورث كارولينا، وساوث كارولينا، وفيرجينيا، وميريلاند، وواشنطن دي سي والجانب الشرقي من ولاية تكساس ومعظم ولاية فلوريدا. كما نصت الاتفاقيات على أن تستحوذ شركة شل وحدها على ملكية مصفاة نوركو بولاية لويزيانا (حيث تُشغِّل شل معملاً للكيميائيات)، ومصفاة كونفينت بولاية لويزيانا أيضًا، وإحدى عشرة فرصة توزيع، والأسواق التي تسوق فيها شل المنتجات التي تحمل علامتها التجارية في ولايات ألاباما، وميسيسبي، وتنيسي، ولويزيانا وجزء من ولاية فلوريدا، والمنطقة الشمالية الشرقيةبالولاياتالمتحدة الأميركية. وستتكامل الأصول بشكل تام مع أعمال التكرير والمعالجة والتسويق الخاصة بشركة شل في أميركا الشماليةوفي ظل كارثة إعصار هارفي أغلقت شركة شيفرون فيليبس مجمعها البتروكيماوي الضخم في بايتون على إثر الفيضانات الهائلة التي اجتاحت منطقة هيوستن، ووفقاً لهيئة تكساس للبيئة أن الشركة أجرت إغلاقاً في أحد أكبر المجمعات الكيماوية في البلاد. ويخضع المصنع حالياً لتوسعة بتكلفة 6 مليارات دولار ومن المقرر أن تكتمل بنهاية عام 2017، ومن المقرر أن يتم إغلاق المرفق حتى أمس الثلاثاء 6 سبتمبر، وفقاً للجنة الدولة. والشركة الكيميائية هي مشروع مشترك بين شيفرون وهيوستن فيليبس 66. وتأتي الأخبار بعد تأكيدات من شركة إكسون موبيل، وشركة رويال داتش شل أنها أوقفت مؤقتاً عملياتها في بيتون ودير بارك، على التوالي.