أعلن صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية نجاح موسم حج هذا العام 1438ه. ورفع سموه باسمه واسم المشاركين من الجهات الحكومية والمؤسسات الأهلية في خدمة حجاج بيت الله الحرام بهذه المناسبة، الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- على رعايته وإرشاداته وتوجيهاته السديدة لكل ما من شأنه تأمين وسلامة الحجاج في هذا العام، مقدماً شكره لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، على متابعته لمراحل الحج، وكل ما فيه راحة الحجاج، ولصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا، الذي قضى معظم وقته بالمتابعة المستمرة بصفته المسؤول الأول عن إدارة شؤون الحج والحجاج. موسم هذا العام ناجح.. رغم الزيادة البالغة 30 % وأكد خلال المؤتمر الصحفي الختامي لحج هذا العام 1438ه الذي عقده بمقر الإمارة بمشعر منى، أن أكثر من مليوني حاج وقفوا على صعيد عرفات، رافعين أيديهم وباسطين أكفهم لخالق السماء والأرض يطلبون منه العفو والمغفرة، لم تكن لديهم مصالح دنيوية أو وقتية أو شخصية، بل جاؤوا إلى هذه الأرض المقدسة ليجسدوا الصورة الإنسانية الصحيحة للإنسان المسلم في كل بقاع الأرض، ويقدمون للعالم أجمع رسالة سلام الإسلام، التي تبنّتها حملة الحج الإعلامية لهذا العام، مبيّناً أن نسبة زيادة الحجاج هذا العام بلغت 30 %. وأشار سموّه إلى أن ما يحدث الآن من فتن وحروب ومنازعات وتآمرات بين البشر، لا تسر الخالق ولا تشرّف الإنسان، قائلاً: "نريد أن نتعاون ونتشارك، ونكون من المشاركين وليس من التابعين، لإعمار هذه الأرض، وأن نتقاسم معكم الحياة ونشارككم المعلومات والتاريخ والحاضر والمستقبل، ولكن ذلك يتطلب المشاركة الجدية منّا ومنكم، فهل من مصالح؟ وهل من مشارك؟ وهل من مصافح؟". وقال: "باسم خادم الحرمين الشريفين وحكومته الرشيدة وباسم الوطن والمواطن، أتمنى من جميع الحجاج أن ينهوا مناسكهم في هذه المناسبة العظيمة، وأن يعودوا إلى بلادهم معززين مكرمين مقبولين من قبل خالق السموات والأرض، وأن ينالوا ما تمنوه وما طلبوه من مغفرة ورحمة من رب العالمين، وأن يوفقنا وإياهم لخدمة الإسلام والمسلمين، وتقديم المفهوم الصحيح للإسلام الذي شوه وللأسف من بعض المسلمين في مشاكلهم وفتنهم وفي بعض الأحداث التي لا تشرف المسلمين، داعياً الإعلاميين أن ينقلوا رسالة حجاج بيت الله لجميع أنحاء العالم". أمير مكة: نهتم بالنقد البنّاء ولا نلتفت للمهاترات وعن أبرز الملفات التي ستناقش من حج هذا العام للحج القادم قال: "إن هذه الملفات التي ستناقش هي التقارير التي تنقل لنا من قبل العاملين في أرض الميدان خلال موسم الحج، حيث إنهم هم الأقرب للحدث"، مشيراً إلى أنه يتم استقبال التقارير من الجهات المختصة التي أسهمت في نجاح هذا الحج للعام الحالي، وتقديم الخدمة للحجاج والمعتمرين، كما ستبدأ الدراسة خلال أول اجتماع للجنة الحج المركزية بعد موسم هذا العام مباشرة، مضيفاً بأن المملكة تتخذ إجراءات كل عام لتحديد ولتطوير الخدمات في الحج ولتطوير المشاعر المقدسة، مفيداً أن الحوادث التي وقعت الأعوام الماضية هي من اختصاص الجهات الأمنية وسيتم الإعلان عنها في وقتها. وحول الإجراءات التي اتخذتها المملكة تجاه الحجاج الإيرانيين ودعوتهم بتسييس الحج، قال الأمير خالد الفيصل: "إن الإيرانيين مسلمون وهذه البلاد مفتوحة لجميع المسلمين لأداء الحج وأداء المناسك، ولم نمنع الإيرانيين أو غيرهم عن أداء مناسكهم أو زيارة الأراضي المقدسة، فكل مسلم هو مدعو لأداء فرائضه، ولكن نرجو من الجميع أن يكون الغرض من زيارته للأماكن المقدسة هو الحج والعبادة فقط، مفيداً بأن المملكة لا تسمح لأحد أن يتدخل في شؤونها الخاصة وهي كذلك لا تتدخل في شؤون الدول الأخرى بأي شكل من الأشكال. وحول ما تقدمه المملكة للحجاج الأحواز من خدمات قال مستشار خادم الحرمين الشريفين: "أنا أؤكد لكم أننا نكن لكم كل المحبة والاحترام بمثل ما تكنونه لنا، ونبادلكم كل الإخلاص في العمل وفي العبادة لله تعالى وفي الدعوات له بأن الله سبحانه يعينكم على ما أنتم فيه، ونحن سوف نكون دائماً في خدمتكم في هذه البلاد، ولكن حدود صلاحيتنا لا تتعدى منطقة مكةالمكرمة، فنحن لا نتدخل في شؤون أي بلاد أخرى، ولكننا نرحب بكل من زارنا وكل من وصل إلى هذه البلاد المباركة لتقديم كل الإمكانات في الخدمات الممكنة التي يمكن أن نقدمها في متناول أيدينا فمرحباً وسهلاً بكم في أي وقت وفرصة تشرفونا فيها". وفيما يخص تطور شبكة النقل والمبيت في المشاعر المقدسة أفاد بأن المملكة لا تدعي الكمال أو الوصول لكل ما تصبوا إليه أو ما ترتضيه للحاج الكريم ضيف الرحمن الذين يأتون في كل عام، وأنها تقدم كل ما يمكن لخدمة ضيوف الرحمن، ولأن الزيادة في عدد الحجاج في السنوات الأخيرة كانت أكبر مما هو متوقع وما يتم الاستعداد له، حيث كان المبيت في السابق والنقل مريح أكثر لأن عدد الحجاج كان بأعداد قليلة جداً عما هم عليه الآن، مؤكداً حرص القيادة الرشيدة الدائم على تطوير كل الإمكانات ومنها وسائل النقل من خلال المشروعات الترددية للحافلات والنقل بالقطار وغيرها من الوسائل. وأضاف سموه "سوف تشهد الأعوام القادمة إن شاء الله المزيد من المشروعات التطويرية في مجال النقل وغيره"، مشيراً إلى أن هناك العديد من المشروعات المعدة والجاهزة وهي في لمساتها الأخيرة في وزارة الحج وسيتم البدء في تنفيذها والاستفادة منها فور الانتهاء من دراستها وإعدادها ليتم البدء في إنشاء منشآت غير الخيام القائمة حالياً في منى وغيرها من المشاعر. وفي معرض إجابته على سؤال عن رده على بعض الأقلام التي هاجمته عقب المؤتمر الذي عقده يوم التروية، قال" نحن لا يهمنا ماذا يقال عنا من الخارج ممن لا يهمه إلا الانتقاد وأما من يناصحنا الأمر ويقدمون إلينا نقداً بنّاءً فنحن نتقبل النقد البناء، وأهلاً بمن يطلعنا ويشعرنا بعيوبنا لنتلافاها في المستقبل، أما من أراد أن ينتقد ويتحدث لأمور أخرى فنحن لا نأبه بهذه الأمور أو نرد عليها". أمير مكة ونائبة أثناء المؤتمر حضور اعلامي كبير لإعلان نجاح موسم الحج