يقول المذيع القطري خالد قاسم في مقطع تهكمي (السؤال الأكبر عندي، هل إيران ضرتني أنا بشيء كدولة؟.. دعونا نتكلم بصراحة)، ثم يجيب على نفسه (لا ما ضرتني بشيء). ويتساءل مرة أخرى (هل حاولت تسوي عندي محاولة انقلابية في البلد، وزعزعة أمن البلد، وشوشرة وخوف وهلع عند أهل وشعب قطر؟)، بينما كان يهاجم عبر برنامج المجلس الذي يقدمه عبر قناة الكأس إيران ودورها في العنف والشغب الجماهيري في الملاعب الرياضية. ويبدو أن هذه التساؤلات التي تناقض ما كان يقوله قاسم عن إيران ما هي إلا بداية محاولة غسيل للأدمغة التي تتأثر بما يقوله ويطرحه الإعلام "المتقطرن" لتقوية وترسيخ العلاقة القطرية الإيرانية، ولا غرابة في ذلك فالمذيع الذي برز على أكتاف الرياضة السعودية واتخذها وسيلة لأن يسوق لنفسه وحسابه في "تويتر" والبرامج التي يقدمها كأداة يلعب بها النظام القطري، وانطلت بكل أسف على بعض السعوديين، ما هو إلا من فصيلة المرتزقة كفيصل القاسم، وسمير أبو هلالة، وجمال ريان، وأحمد منصور، وعبدالله العذبة، وماجد الخليفي، من حيث التوجه والأهداف، واستخدامهم من النظام القطري كأبواق وليس كمدافعين عن وطن لم يولدوا فيه ويتربوا ويتعلموا على ترابه، هم مجرد مرتزقة فرضتهم الظروف واستغلهم النظام في الدوحة على مختلف الأصعدة، لذلك من الطبيعي جداً أن يكون التعاطف مع الحكومة الإرهابية الأخرى في طهران، فالسياسة واحدة، والغاية هي زعزعة أمن الخليج ودعم الجماعات الإرهابية والحث على المؤامرات. خالد قاسم احتفى به الكثير من السعوديين وأثنوا عليه في سياق ثقتهم وحبهم لكل من يعيش على تراب دول مجلس التعاون وسجيتهم الطيبة، والظن أن ما يقدمه يهدف لخدمة الرياضة والإعلام في الخليج والوطن العربي، وإذ به يكشف عن حقده وقبح ما بداخله، وقلبه الأسود، وسوء نواياه، والثناء على النظام الإيراني المعروف بعشقه لإشعال نار الإرهاب في كل مكان، وليته قال الحقيقة التي يعرفها، ويحمل مسؤوليتها بتكليف من جوعان بن حمد، وانطلت بكل أسف على الكثير من الخليجيين وهي استغلال الرياضة والشباب لضرب لحمة المجتمعات خصوصاً المجتمع السعودي من خلال برنامج المجلس، ولكنه لا يجرؤ على ذلك، وهو معذور، فهو جاء إلى الدوحة كبوق يعمل حسب مصالحه ومن يوجهه، وليس وفق المهنية أو الحرص على لم شمل المجتمع الخليجي، كما هم القطريون الشرفاء الذين عبروا عن قلقهم من تصرفات النظام القطري، وأثنوا على جهود المملكة والشعب السعودي الذي يقدر العلاقة المتينة بينه وبين شقيقه الشعب القطري، لذلك نقول لخالد قاسم: لا يليق بك إلا أن تعيش في طهران، وتترك الخليج لأهله.