زار المشرف العام على معسكرات الخدمة العامة بالمملكة د. عبدالله الفهد ، وعددٍ من القيادات الكشفية يوم أمس المفتي العام للمملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ بمقر إقامته بمكة المكرمة ، حيث قدم له المشرف العام على المعسكرات شرحاً عن أعمال الكشافة في الحج وعملية تفويج الحجاج وتدريبهم على إرشاد التائهين أو العمل في مساندة المستشفيات، مفيداً الى ان الكشافة دائماً يتذكرون توجيهات سماحته لهم عندما زارهم قبل 6 سنوات في معسكر عرفات الرئيس للجمعية. وأشاد آل الشيخ بالأعمال التي تقوم بها الكشافة في خدمة ضيوف الرحمن ، وبفكرة عملية تفويج الحجاج التي تقوم بها الكشافة بالتعاون مع مؤسسات الطوافة وإصدار الخرائط الإرشادية ، مبيناً سماحته بأن الحاج يأتي غريب إلى المشاعر ، يجب على الكشاف أن يستشعر مسئولية كبيرة لخدمة حجاج بيت الله الحرام وقاصدي المسجد النبوي. وأضاف المفتي بأ ن في الجاهلية كانت سقاية الحجيج وإطعامهم وعلى رفادتهم ونحن المسلمين أولى بها منهم كلهم ، وأن تكون أعمال الكشافة دليلية أولاً ثم تعليمية وتربوية بمعنى أن يجمع الكشاف بالدلالة على الأماكن وتوزيع الخرائط والكتب على الحاج ليستفيد منها وليعم الخير ويفهمه. ووجه سماحته باستشعار المسئولية والتجديد للكشافة في كل عام ، فينبغي أن يجتمع المسئولين عن الكشافة ويتدارسوا هل ما قدم هذا العام جيد أو توجد عليه ملاحظات وما هي اسباب القصور والملاحظات حتى يتم تطويرها إلى الأفضل. كما طالب من وسائل الإعلام التركيز وإبراز دور الكشافة ومهامها وما يميزها لما تقوم به من أعمال جليلة في خدمة الحجيج ، وأجاب سماحته على تساؤل قائد كشفي عن أيهما الأفضل للكشاف حج التطوع أو يسخر نفسه لخدمة ضيوف الرحمن ولا سيما وأن عمله يسبق قدوم الحجاج فيستقبلهم في منى ثم يستقبلهم في عرفة ثم منى مرة أخرى وأيضاً في الحرم ، بأن هذه أعمال مهمة أي أعمال الكشافة فعمل الكشافة في خدمة ضيوف الرحمن افضل من حج النافلة ، ودعا سماحته في ختام الزيارة المولى - عز وجل – التوفيق للجميع في أداء مهامهم المناطة بهم. ومن ناحيته عبر الدكتور الفهد باسم كافة المشاركين في المعسكرات عن شكره وامتنانه لسماحة المفتي ، راجياً من الله العون للجميع على ما أوكل اليهم من مهام ، وأن يكونوا خير ممثل لشباب الوطن في هذا المناسبة العظيمة.