ثمن عدد من علماء ورجال الدين بجمهورية مصر العربية الجهود والخدمات التي تقدمها المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- لخدمة ضيوف الرحمن من مختلف البلدان بما يعينهم على أداء مناسكهم في خشوع وطمأنينة كاملة. وعبروا عن سعادتهم بأمر خادم الحرمين الشريفين باستضافة ألف حاج من أسر شهداء القوات المسلحة والشرطة المصرية وتوجيهه -أيده الله- بنقل الحجاج القطرين جواً على نفقته الخاصة لأداء مناسك الحج والتي رفضتها السلطات القطرية. وأكدوا رفضهم الدعاوي الخبيثة الرامية لتسييس الحج، مبينين أن دعاوي تسييس الحج فكرة "خبيثة" لا تصدر إلا من حاقد أو حاسد للمملكة التي تبذل كل غالي ونفيس وتسعى دوماً لراحة حجاج بيت الله الحرام دون النظر إلى جنسياتهم. حيث أشاد المستشار العلمي لمفتي جمهورية مصر العربية د.مجدي عاشور بجهود المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين في خدمة حجاج بيت الله الحرام، مؤكداً أن المملكة تحاول عاماً بعد عام توفير أقصى وسائل الراحة للحجاج من جميع الدول دون تفرقة بين حجاج دولة عن أخرى وهذا هو شأن المملكة دوماً. وقال إن الحج شعيرة فرضها الله عز وجل ليجتمع الناس على الذكر والعبادة والتراحم بين الناس وليس وسطا للسياسة أو للشؤون السياسية التي تفرق الناس ولا تجمعهم، مؤكداً أن أي دعوة من أي دولة إلى التفرقة هي ضد مقصود الحج تماما ولا ينبغي لأحد أن يستمع إليها إنما عليه أن يلتفت إلى المناسك وللشعائر التي أقامها الله عز وجل في الحج. من جانبه أكد وكيل الأزهر د. عباس شومان رفضه دعاوي تسييس الحج، مشيراً إلى أن المملكة تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين تسخر إمكاناتها المادية والبشرية كافة لرعاية الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة وخدمة حُجَّاج بيت الله الحرام، وتنظيم أداء المناسك، وتيسير أمورها. وقال: "إن المملكة تحرص طوال تاريخها على خدمة الحرمين الشريفين ولم تبحث عن أي مقابل فيكفيها شرف خدمة ضيوف الرحمن، وأن حسن إدارتها لهذه الحشود المليونية في المشاعر المقدسة بسهولة ويسر يؤكد للقاصي والداني أن دعاوى تسييس الحج ليس لها محل من الإعراب سوى أنها دعاوى خبيثة من دول لا تريد بالأمة الإسلامية أي خير". بدوره، شدد مستشار مفتي جمهورية مصر العربية د. إبراهيم نجم على ضرورة ألا يستغل موسم الحج لأغراض سياسية، فلا أحد ينكر ما تقوم به المملكة من جهود من أجل تيسير رحلة الحج على ضيوف الرحمن. وقال: "إن محاولة تسييس الحج من شأنه أن يحدث حالة من الشقاق والفرقة ويعزز التطرف والإرهاب، وهو ما يتنافى مع أهداف الحج الذي وحد الصف وجمع قلوب المسلمين جميعًا". كما ثمن رئيس لجنة الفتوى الأسبق بالأزهر د. عبدالحميد الأطرش، أمر خادم الحرمين الشريفين باستضافة ألف حاج من أسر شهداء الجيش والشرطة المصريين الذين طالتهم يد الإرهاب، مؤكداً أن الحج أمر ديني وليس سياسي ومحاولة بعض الدول إقحام الخلافات السياسية في أمور العبادة والمطالبة بتسييس الحج مدعاة لإثارة الفتنة، وهذا أمر مرفوض. وقال: "المملكة وحدها هي الراعية لشؤون الحرمين ومن حقها أن تتخذ القرارات اللازمة لحماية حجاج بيت الله بالطريقة التي تراها مناسبة"، مؤكدا أنه ليس هناك أي دولة في العالم تستطيع أن تستضيف الملايين من البشر في بقعة صغيرة وفي فترة وجيزة كما تفعل المملكة. د. عباس شومان د. إبراهيم نجم د. عبدالحميد الأطرش