روح جميلة تسري في شرايين الوسط الرياضي السعودي مع أهم مباراتين ل"الأخضر" مع الإمارات واليابان على التوالي في تصفيات كأس العالم 2018، والأهم طبعاً مباراة الإمارات في العين بعد غد الثلاثاء، لقد سمعت الكثير من تصريحات اللاعبين في وسائل الإعلام ولمست روحاً جميلة بينهم، من الواضح أن الأمر الآن لهم شخصي إذ يرغب كل فرد منهم في اللعب في كأس العالم وهو حدث تاريخي في مسيرة كل لاعب منهم. غياب السعودية عن كأس العالم منذ 2006 في ألمانيا أمر غير منطقي مهما كانت المبررات وهناك دول أقل منا كروياً، ووجدت الفرصة للمشاركة في أكبر عرس رياضي بالعالم لكن مع الأسف أننا لم نحصل على الجيل الراغب فعلاً في الذهاب إلى "المونديال" في 2010 و 2014 ولعلنا نقول أن الأخيرة كانت فضيحة. إن لاعبي هذا الجيل لديهم فرصة ذهبية لصناعة تاريخ جديد مع جيل جديد، يكفينا حديثاً عن أمجادنا الماضية في لوس انجلوس 1984 وكأس آسيا وكأس العالم 1994، فأبناء هذا الجيل الذين يملأون المدرجات حاليا ولدوا في عام 1992 على الأكثر، ولهذا عندما ذهبنا إلى كأس العالم آخر مرة كان عمر الكبير منهم 14 عاماً، ومن ولد بعد 1997 لا يذكر شيئاً إلا ملامح وصرخات والده وإخوته الكبار مع أهداف "الأخضر" في 2006. نريد واقعاً جديداً، وإنجازات جديدة، بلادنا قادرة ورجالنا قادرون.