يعتبر العقم عند المرأة هو حالة من الاضطرابات تحدث للنساء, لاسباب عديدة قد تكون معروفة او مجهولة. تنخفض خصوبة السيدات بشكل طبيعي بداية من سن 30 تقريبا، عندما يحدث انخفاض في كمية ونوعية البويضات. واظهرت الأبحاث أن سيدة من بين كل سبع سيدات تتراوح أعمارهن بين 30 و34 سيكون لديهن مشكلة في الحمل. بين 35 و39 تتغير النسبة إلى واحدة بين كل خمس سيدات، وحينما تصل السيدة إلى ما بين 40 و45 عاما تصبح النسبة واحدة بين كل أربع سيدات ويقسم العقم عند المرأة إلى نوعين: عقم اولي: وهو العقم الذي يصيب المرأة منذ بداية حياتها أو زواجها والتي تعود اسبابه عادة لأمراض غدية أو هرمونية، أو لعدم نضوج الأعضاء التناسلية لأسباب تكوينية ترتفع نسبة العقم الاولي في البلدان الباردة. عقم ثانوي: هو الذي يصيب المرأة بعد إنجاب طفل أو طفلين أو بعد إجراء عملية إجهاض لها. ينجم عن مضاعفات الولادة، أو الإجهاض وجميع الالتهابات التي قد تصيب الرحم والنفرين. ترتفع نسبة العقم النسبي الثانوي في البلدان النامية. الأسباب يوجد اسباب عديدة لحالات العقم لدى النساء, ولكن يجدر بالذكر أنه كلما زاد عمر المرأة كلما قلت نسبة حدوث الحمل. أسباب مهبلية وهي: * انسداد المهبل او التهابات في جدار المهبل. أسباب تتعلق بعنق الرحم: يقدر تقريباً ب 5% من حالات العقم عند المرأة. حيث يكون عنق الرحم هو الحاجز الأول الذي يجب على الحيوانات المنوية اجتيازه أو اختراق افرازاته للوصول إلى الرحم وأي تغير في طبيعة هذه الإفرازات العنقية أو المخاط العنقي قد يعيق دخول الحيوانات المنوية أو يمنعها أو حتى يقتلها ويعود ذلك (لوجود التهابات) أو جراحات سابقة على عنق الرحم أو بتأثير اضطرابات هرمونية أو حتى تشوهات خلقية وهي قليلة ونادرة. ومن اسبابه: أ- تثخن المادة المخاطية في عنق الرحم وسماكتها, مما يعيق وصول السائل المنوي إلى المبيض ليتم التلقيح. ب- استئصال شكل مخروطي من الرحم Cone Biopsy أو علاج عنق الرحم بالليزر أو بالكي الشديد. حيث إن قلة المخاط في عنق الرحم يعيق مرور الحيوان المنوي، وقد تكون المادة المخاطية في بعض الأحيان كثيفة إلى الدرجة التي تمنع مرور الحيوان المنوي. ج - وجود أجسام مضادة تعمل على قتل الحيوانات المنوية، حيث ان عنق الرحم أكثر الأجزاء التناسلية قدرة على إنتاج الأجسام المضادة. د - في حالات انسداد عنق الرحم وهذه حالات قليلة. أسباب تتعلق بالرحم: وتشمل وجود أورام ليفية أو زوائد لحمية أو التصاقات نتيجة التهابات أو مداخلات جراحية سابقة أو تشوهات خلقية وهذا كله يعيق تعشيش البويضة الملقحة في غشاء باطن الرحم لتنمو وتكبر.والمضعفات المتعلقة باسباب الرحم هي: أ- التشوهات الخلقية: وهي كثيرة واغلبها يسبب الإجهاض او عدم القدرة على الحمل والإنجاب, ومن أهم هذه التشوهات وجود حاجز في تجويف الرحم (Septate Uterus). او ان يكون الرحم ذا قرنين Bicornuate Uterus, او رحما ذا قرن اضافي Rudimentary Horn. او وجود تشوهات في قناة فالوب. ب- التصاقات داخل الرحم. او التهابات في الرحم أو جرح ناتج عن استئصال ورم ليفي سابق، حيث تكون الدورة الشهرية غير منتظمة في هذه الحالة وقليلة. ج- الأورام الليفية الحميدة: وهي ورم في عضلة الرحم قد يسبب نتوءا في فجوة الرحم حسب موقعه، وهي عادة لا تكون سببا رئيسي يسبب في العقم إلا إذا أثر بشكل كبير على تجويف الرحم. د- تيبس الرحم: الذي يحدث بعد إصابة المرأة بمرض التهابات بطانة الرحم، وجود زوائد لحمية: إنّ سبب الزوائد اللحمية في بطانة الرّحم غير واضح. الا ان بعض الباحثين يربطونها بزيادة الاستروجين estrogen في الجسم من المعالجة بالهرمونات أوبسبب وجود بعض الأورام المبيضية. هذه الزوائد تنمو في بطانة الرحم, اما ان تكون صغيرة وهذه لا تسبب مشكلة في الحمل, أو تكون كبيرة أو زوائد لحمية متعدّدة ممكن ان تسبب الإجهاض او تؤثر على القدرة على الإنجاب أو قد تسبب نزفا شاذا بين فترات الحيضية (الدورة الشهرية). تضخم الرحم الكلي: وهي حالة يتضخم فيها الرحم وتشكو السيدة من ألم في الدورة الشهرية. قناتا فالوب: خلل في الأنابيب أو ما يسمى بقناتي فالوب أو البوقين. يقدر هذا ب 30-40% من أسباب العقم في المرأة. تعتبر الأنابيب ذات وظيفة ناقلة للبويضة أولاً حيث يتلقف الأنبوب البويضة من المبيض ويسهل انزلاقها داخلة، ثم لتلتقي بالنطفة ويتم التلقيح وتتابع البويضة الملقحة طريقها إلى الرحم. يكون الخلل بوجود تشوه خلقي بغياب الأنبوب مثلا أو وجود التهاب حوضي سابق أدى إلى انسداد في الأنبوب كلي أو جزئي في طرف واحد أو طرفين، داخل أو خارج الأنبوب لتعيق سير البويضة الطبيعي ومن ثم وصولها في الوقت المناسب إلى الرحم للتعشيش والتطور والنمو. اعراض قناتي فالوب: تلف عضلات قناة فالوب الالتهابات المزمنة: حيث تسبب احتقان القناتين وإذا بلغ المقطع العرضي للاحتقان أكثر من 3 سم فإنه يغلق القناة ويمنع مرور البويضة، كذلك تسبب الالتهابات المزمنة الالتصاقات، حيث تؤثر على حركة القناتين وتبطئها وهذا يعمل على عدم وصول البويضة في الوقت المناسب لعملية الإخصاب، وقد تؤثر الالتصاقات على عمل المبيضين خصوصاً إذا كانت الالتصاقات شديدة. تسمى الالتهابات المزمنة والتي بدورها قد تسبب انسدادا في قناة فالوب أو حدوث التصاقات مما يؤدي إلى اضطراب في التقاط البويضة من قبل قناة فالوب أو في حركة البويضة المخصبة داخل أنبوب الرحم. إن التهابات منطقة الحوض المزمنة (PID) قد يكون سببه جرثومة مثل العقديات والكولاي Streptococcus &) E.coli ) أو بعض الأمراض التناسلية التي تنتقل عن طريق ممارسة الجنس مثل مرض السيلان وجرثومة الكلاميديا (Clamydia) أو الاصابة بمرض السل. ويجب الملاحظة أنّ مرض التهاب الحوض, قد يؤثر على المبيض ويؤدي إلى الارتباك في وظيفته، وخصوصاً عندما يسبب التصاقات وتكون التصاقات شديدة وإذا أدت الالتهابات المزمنة إلى تلف في قناة فالوب فالمعالجة تكون جراحية عادة وتعتمد على درجة التلف ومنطقة التلف. ب- تلف نهاية القناتين (الأهداب):اي ان تكون قناة فالوب منتفخة لوجود انسداد في نهايتها. وهذا يسبب فشلها في استقبال البويضة إلى داخل القناة ويمكن أن يكون هذا نتيجة التهابات أو بسبب مرض البطانة الرحمية (Endometriosis). ج- الالتصاقات نتيجة العمل الجراحي لإحدى القناتين, وأسبابه تكون نتيجة: * الحمل خارج الرحم. * نتيجة جراحة لأعضاء الحوض المجاورة أو نتيجة التهابات في الأعضاء المجاورة مثل التهاب الزائدة الدودية. د- قصر القناتين: حيث قد تكون القناة أقل من 4سم. ه- أورام تصيب قناة فالوب أو المبيض وتؤثر على عمل قناتي فالوب. 5- خلل في وظيفة المبيض (Ovulatory Dysfunction) واسابه اما ان تكون نتيجة تكيسات على المبيض (متلازمة تكيس المبايض),الذي يكون مصاحباً أحياناً ببعض الأعراض عدا اضطراب عملية التبويض والدورة الشهرية وتأخر الحمل، إن سيدة واحدة من كل 5 سيدات كمعدل، يمكن أن يكون لديها متلازمة تكيس المبايضPolycystic) (Ovary. ويكون عدد الحويصلات في كلا المبيضين أكثر من العدد الطبيعي.