حصلت قناة bein القطرية على النقل المباشر من مدينة العين لمباراة العين مع الهلال السعودي في دوري أبطال آسيا، كما تكرر نفس الأمر في مسقط في مباراة بيروزي الإيراني مع الأهلي السعودي، وإن كانت التسهيلات هناك أكبر نتيجة عدم دخول سلطنة عمان في خط المقاطعة الخليجية للدوحة ومؤسساتها الإعلامية، وسيتكرر الأمر في مباريات الإياب في ظل تهديدات الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بحماية حقوقه الإعلامية والإعلانية. وقريباً جداً ستدخل السعودية في مباريات حاسمة مع الإمارات واليابان في تصفيات كأس العالم وأيضاً حقوقها لدى الشبكة القطرية وستنقلها كما أظن بدون معوقات، وهذا ما يقودني إلى أننا أمام مشهد يتكرر منذ 2010 وأتوقع أن يستمر حتى 2020 في ظل أن دول الخليج غير متحمسة حتى الآن لصناعة إعلام رياضي جديد يواكب ضخامة الاستثمار القطري في شراكتهم مع الفرنسيين في مشروع bein sport وتبحث عن حلول غير مكلفة نتيجة الالتزامات الأهم في مشاريع التنمية وتراجع الدخل مع تراجع أسعار البترول وفاتورة الدفاع عن المصالح الإقليمية. مما لاشك فيه أنه لشيء مؤلم بالنسبة لي أن يتأهل "الأخضر" إلى كأس العالم ولا تستطيع كل القنوات والبرامج ان تحتفل بهذا الإنجاز بالشكل المطلوب، ومؤلم ان يحقق الهلال او الأهلي دوري ابطال اسيا دون قدرة الإعلام السعودي على بث ثوانٍ لهذه اللحظات التاريخية. أعمل في الإعلام الرياضي منذ الثمانينيات ولم أرَ في حياتي إعلامنا الرياضي بهذه الدرجة من ضيق مساحة الحركة في التفاعل مع الأحداث الكروية الكبرى. مهما كانت الحلول الوقتية فإن غياب بلادي عن ساحة المنافسة على حقوق سمائها الفضائية أمر غير مفهوم، نحتاج إلى مشاريعنا الوطنية، فلدينا بنية أساسية إعلامية وإعلانية جيدة وقادرة على بدء مشروعنا الكبير.