في تحول نوعي على مسار الصراع المعلن بين جماعة الحوثي وحزب المخلوع صالح، أعلنت اللجان الحوثية أن صالح تجاوز الخط الأحمر وحملته تبعات هذا التجاوز. وأطلقت اللجان الحوثية تهديدات غير مسبوقة لصالح مشيرة في بيانها إلى أن شريكهم المخلوع بدأ بطعن الجماعة من الظهر والبادئ أظلم حد وصف البيان. وتوعدت جماعة الحوثي في بيانها صالح وحزبه بالهزيمة النكراء ووصفت صالح بالمنافق والمتربص والمخلوع وبلا قيم كما هددت بعدم السكوت عنه. وتزامن بيان جماعة الحوثي في وقت متأخر من ليل الثلاثاء، مع انتشار غير مسبوق للمسلحين الحوثيين في شوارع وأزقة ومباني العاصمة صنعاء وحول معسكرات موالية لصالح. من جهة أخرى قال وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي: إن الحكومة الشرعية وافقت في كل جولات السلام على كل مطالب المجتمع الدولي بينما رفضها الانقلابيون، مؤكداً أن مطالبهم كانت شرعنة الانقلاب وهو ما ترفضه الحكومة الشرعية والشعب اليمني بالمطلق. وأضاف المخلافي أن الحكومة الشرعية وافقت على الذهاب الى جنيف ثم بييل بسوسرا، ومن بعدها الكويت وكان العالم ممثلاً بالدول ال18 شريكاً في كل الجولات، لكن مليشيا الانقلاب أفشلت كل تلك الجهود. وأكد وزير الخارجية اليمنية عبدالملك المخلافي أن الحكومة الشرعية وافقت في جولات التفاوض في بييل بسويسرا على ثلاث نقاط لبناء الثقة, يتم فك الحصار عن مدينة تعز، إطلاق المعتقلين السياسيين، وان يتم وقف إطلاق النار، لكن المليشيا تعنتت وأفشلت تلك الجهود. وأشار المخلافي إلى أن للانقلابيين تصوراً واحاًد لوقف إطلاق النار هو وقف عمليات التحالف العربي المساندة للشرعية لكي يتمكنوا من قتل الناس بما لديهم من أدوات, أما الحكومة الشرعية فتحمل تصوراً لوقف إطلاق نار شامل، لافتاً إلى أن وهم السيطرة والانفراد من قبل الحوثين وهم أقلية, ووهم عودة المخلوع صالح إلى الحكم الذي حرك هذه الحرب سينكسر وسيعم السلام من جديد ربوع اليمن. من جانب آخر تجبر مليشيا الحوثي بعض أبناء المناطق المحاصرة في قرى جبل حبشي بريف تعز للقتال في صفوفها مقابل رفع الحصار عن قراهم ومناطقهم الذي تفرضه الجماعة منذ عام وإيقاف القصف العشوائي الذي يستهدف منازلهم، كما تهدد المليشيا من يرفض بالتهجير القسري والخروج من المنطقة.