أكدت اللجنة الوطنية اليمنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان أمس أن آلاف الجرائم ارتكبتها مليشيات الحوثي والمخلوع صالح في عدد من المحافظات اليمنية خلال الفترة من سبتمبر 2016م حتى يونيو 2017م. وقالت اللجنة إنها رصدت 7817 حالة ادعاء خلال هذه الفترة ما بين قتل للمدنيين وتفجير للمنازل وتجنيد للأطفال وزراعة الألغام والتهجير القسري والتعذيب والإخفاء. وأوضحت في تقريرها الثالث الذي أطلقته أمس في العاصمة المؤقتة عدن ونشرته وكالة الأنباء اليمنية، أنها انتهت من التحقيق في 4101 حالة ادعاء، منها 2082 حالة قتل لمدنيين، و2019 حالة إصابة لمدنيين. ورصدت اللجنة خلال نفس الفترة 176 حالة ادعاء بتجنيد الأطفال و362 حالة ادعاء زراعة ألغام فردية نتج عنها سقوط 138 قتيلاً و224 مصاباً، إلى جانب رصد وتوثيق عشر حالات ادعاء بالاعتداء والأضرار بأعيان وممتلكات ثقافية وتاريخية ورصد 16 حالة ادعاء بالاعتداء على الطواقم الطبية والمنشآت الصحية و732 حالة تهجير قسري. وكشف التقرير نتائج التحقيقات التي أنجزتها اللجنة المرتبطة بالقانون الدولي خلال الفترة الماضية، مشيراً إلى أنهُ تم رصد 693 حالة ادعاء خارج إطار القانون و1037 حالة ادعاء باعتقال تعسفي واختفاء قسري و386 حالة تعذيب، كما رصد 384 حالة ادعاء بتفجير المنازل. واستعرض رئيس اللجنة القاضي قاهر مصطفى خلال مؤتمر صحفي التحديات التي واجهت عملهم، مؤكداً أن اللجنة حرصت في التقرير على شرح أهم الخطوات التي نفذتها اللجنة في عملية الرصد والتحقيق المستندة بالمرجعيات القانونية وتقديم توضيح كامل لنتائج التحقيقات والجهات المتسببة في تلك الانتهاكات. وأشار مصطفى إلى أن التحديات الأمنية والسياسية واستمرار الحرب أعطت اللجنة دافعاً للعمل من أجل التحقيق في أكبر قدر ممكن في تلك الادعاءات بالانتهاكات الحقوقية، داعياً المنظمات الدولية وغير الحكومية والمجتمع المدني المحلي للاطلاع على التقرير وتزويد اللجنة برؤية مناسبة لغرض التحسين للحد من الانتهاكات وتعزيز حقوق الإنسان. سياسياً، التقى نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي أمس السفراء العرب المعتمدين في أديس أبابا. وأطلع المخلافي السفراء على آخر المستجدات على الساحة اليمنية والجهود التي تبذلها الحكومة اليمنية في سبيل إعادة الاستقرار وإنهاء الانقلاب وتحقيق السلام المستدام وتطبيع الأوضاع في المناطق المحررة. وأوضح أن هناك إجماعاً عربياً حول الشرعية وأثنى على مشاركتهم في الدفاع عن الشرعية بكل الوسائل العسكرية والسياسية وعلى رأسهم دول التحالف العربي.