أكد محمد الصفيان مدير عام إدارة العلاقات العامة والإعلام المتحدث الاعلامي بأمانة المنطقة الشرقية قبل قليل ل"الرياض" الانتهاء من هدم كامل حي المسورة بالعوامية، وذلك تمهيدا للبدء في أعمال الإزالة، وأبان ذلك يأتي لتنفيذ مشروع التطوير في العوامية. وقال قبل قليل: "إن المدة الزمنية المقترحة لتنفيذ مشروع التطوير سنتين، تبدأ بعد الانتهاء من كامل أعمال الهدم والإزالة، والتي تعتبر المرحلة الأولى للمشروع"، مضيفا "إن أمانة المنطقة الشرقية قامت خلال الفترة الماضية برفع وتيرة العمل في هدم المباني في حي المسورة، من خلال زيادة الآليات والمعدات"، مشيرا الى أنه تم هدم جميع المباني في الحي والبالغ عددها 488 منزل. وشدد على أن المشروع من أهم المشاريع التنموية بالمحافظة حيث تم وضع عدد من الرؤى و المقترحات الهامة للمرحلة الأولى للمشروع بعد انتهاء كافة أعمال الإزالة التي بدأت مؤخرا وفق الدراسات والمخططات التي وضعتها الأمانة في تطوير وسط العوامية والتي لاقت ترحيبا كبيرا من أهالي العوامية بشكل خاص ومحافظة القطيف بشكل عام لما له من انعكاسات ايجابية من الناحية التنموية والتطويرية حيث يتضمن المشروع، إنشاء سوق النفع العام ، ومحلات تجارية ذات طابع تراثي، إضافة إلى المنطقة الأثرية، وأيضا إنشاء مركز ثقافي، ومكتبة عامة، وصالة رياضية، وكافتيريات ومطاعم، وقاعات مناسبات رجال ونساء ، إضافة إلى إنشاء مجمع تجاري، ومبانٍ استثمارية، ونادٍ نسائي، وكذلك إنشاء رياض الأطفال، وعدد من مواقف انتظار السيارات بطاقة استيعابية تصل إلى 610 موقف. وكشفت جولة "الرياض" التي نفذتها اليوم الثلاثاء الانتهاء من هدم المنازل القديمة في كل الحي، ولم يبق إلا رفع ما تبقى من أنقاض في الموقع، ما يجعل الدخول في المرحلة الثانية أمرا يسيرا، وهو ما ينتظره قاطنوا العوامية الذين التقتهم "الرياض"، إذ شددوا أن المشروع سينمي بلدتهم خاصة ومحافظة القطيف عامة، وتعمل عشرات شاحنات رفع الأنقاض في الموقع وشُوهدتْ محملة بالأنقاض لتنقلها للأماكن المخصصة لذلك، وتشير المشاهدات لتنظيف منطقة واسعة جدا من الأنقاض. وعن الجانب التنموي قال إبراهيم البراهيم عضو المجلس البلدي في محافظة القطيف: "إن المساحة التي ستوفرها الازالة الكاملة لحي المسورة ليست بالمساحة القليلة، وممكن الاستفادة منها من قبل اهالي العوامية خلال الفترة القادمة فترة التنمية والتطوير مثلا من خلال عمل سوق نفع نشاطاته ان يكون سوق مغلق ومكيف وتباع فيه انواع اللحوم والاسماك والخضروات وكل قسم بشكل منفصل، ويمكن الاستفادة منه بمجمع مدارس للبنين او للبنات، او بعمل كلية للبنين او للبنات لكامل المنطقة، وعمل نادي العاب رياضية للنساء وللرجال، وعمل سوبرماكات كبير". وتابع "يمكن الاستفادة بعمل مجموعة من المطاعم وعمل مركز لتطوير المسورة، وممكن مقترح عمل حديقة، وليست مجرد العاب وانما حديقة كبيرة لكامل الاسرة". وليس بعيدا عن مستجدات العمل الميداني التنموي في حي المسورة ببلدة العوامية رصدت "عدسة الرياض" الآثار التي خلفها الإرهابيون في البلدة، منها شعارات مسيئة كتبوها على الجدران بهدف تزييف الحقائق، فيما تؤكد الاعتداءات على منازل المواطنين الآمنين من قبل الإرهابيين حجم جرأتهم على ذلك، إذ شدد سكان بالبلدة على أن أي شخص كان ينتقدهم يتم استهداف منزله، مشيدين بما أنجزه رجال الأمن في البلدة، مؤكدين أن هذا الفصل ولى من دون رجعه وذلك بسبب ما حققه رجال الأمن البواسل. "عدسة الرياض" ترصد: ورصدت "عدسة الرياض" أعمال إرهابية أفتعلها مسلحون واجهوا رجال الأمن، كحرق السيارات التي لا تزال في الطرقات القريبة من حي المسورة، منها في "حي شكرالله" حيث أغلقوا الطرق بعدد من السيارات المحترقة، وهدف المسلحون من هذه الإجراءات إلى إعاقة القوات الأمنية من التقدم ومنع المشروع التنموي، وشدد سكان من بلدة العوامية على أن هذه السلوكيات الإرهابية من قبل العناصر المسلحة هدفت لمنع الحي من الهدم لأن الإرهابيين يحتمون داخل هذه البيئة، ويجعلونها انطلاقا لهم لشن هجمات على رجال الأمن. واستهدف الإرهابيون في أحياء العوامية سيارات للمواطنين، إلا أن التواجد الأمني الذي خلص قاطني البلدة من حملة السلاح غير المعادلة وأدخل الطمأنينة في نفوس الأهالي، ما قلب الموازين لصالح العدالة، وبسطت القوات الأمنية كامل سيطرتها على بلدة العوامية بهدف منع الإرهابيين من التمادي والقضاء عليهم، ورفعت راية المملكة الخضراء خفاقة على دوار حي الريف وفق أسطح المدارس.