امتدح خبراء أمنيون العملية النوعية التي قامت بها قواتنا الأمنية بتطهير مسورة العوامية من الإرهابيين والمطلوبين أمنيا وتكاتف الجميع من أجهزة أمنية وأهالي، مؤكدين ان رؤية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف امير المنطقة الشرقية ووزارة الداخلية كانت البوصلة المحركة لتراجع عدد من المطلوبين امنيا وتسليم انفسهم طواعية بعد ان اطلعوا على بيانات وزارة الداخلية. وقالوا: إن كلمات سموه خلال لقائه بوفد من أعيان ورجال دين من مدينة العوامية وذلك في مقر امارة المنطقة الشرقية خلال شهر رمضان المبارك الماضي، ونبه سموه الكريم ان من يسلم نفسه سوف يلقى محاكمة عادلة وهو ديدن هذه البلاد المباركة، وكان سموه قد وأوضح خلال اللقاء أيضا أن أهالي العوامية صغيرهم قبل كبيرهم، معروفون بولائهم وانتمائهم، مشيراً إلى أن الإرهابيين الذين اعتدوا على الأرواح والممتلكات لا يمثلون إلا أنفسهم، ولا يحكم من خلالها على أهالي القطيف الذين عرف عنهم الولاء والالتفاف حول ولاة أمرهم والذود عن وطنهم، ويتحتم على الجميع التعاون الجاد مع أجهزة الدولة المعنية بالإبلاغ والتعاون مع الأجهزة الأمنية للقضاء على من يستغلون المنازل المهجورة في العوامية لتنفيذ الأجندة والمخططات التي تستهدف الوطن ومقدراته. وعلق الخبير الأمني اللواء م. مستور الاحمري، على الإنجاز الأمني، بالقول جميعنا كمواطنين لاحظنا تناقص عدد القائمة الإرهابية المكونة من 23 مطلوبا أمنيا الى ثلاثة مطلوبين أمنيين نتيجة جهدين، الجهد الأول كان الجهد الأمني في العمل على تغيير الوضع القائم في المسورة والذي اعتمد على الإرهاب وعلى ترويع الأمنين وعلى استهداف الأبرياء واستهداف رجال الأمن بجميع قطاعاتهم في أماكن متفرقة بالمنطقة الشرقية وفي محيط المسورة والعوامية، والجهد الاخر هو ما تفضلت به وزارة الداخلية والأمير سعود بن نايف، والذي قال في إحدى توجيهاته نحن قلوبنا تسع لأبنائنا اذا رفضوا العنف ورفضوا خدمة الأجندة الخارجية ضد المملكة، ونتيجة لمثل هذه الكلمات ولهذا التوجيه وجدنا احد الاشخاص في قائمة ال23 سلم نفسه ثم تبعه آخرون وهذا طبعاً جهد جبار سواء للقوات الامنية أو لعملية الإقناع ومخاطبة أمير المنطقة إلى أبناء هذه المنطقة الا يكونوا أعداء لأنفسهم وأعداء لوطنهم وأعداء لمجتمعهم. ولفت اللواء الاحمري ان قوات الأمن الخاصة وقوات الطوارئ وضعت خطط بما تتواءم مع الظروف في المسورة والعوامية ووجدت الحلول للإمكانيات التي كانت تقابلها في أثناء عملية التطهير وتغلبت عليها ونجدها أكملت 90٪ من تطهير المسورة في عملية نوعية تحسب للقيادة الرشيدة وهذا جهد كبير جداً وجهد يشكرون عليه وجهد من ضحوا بأنفسهم من رجال امننا البواسل وضحوا بكل ثمين في سبيل تحقيق الهدف الرئيسي هو ايجاد الأمن لسكان العوامية والمناطقة التي حولها وتنظيفها من عمليات الارهاب وعمليات الاستهداف للمدنيين وترويعهم وإرهابهم، فالدولة عملت على تأمين إسكان لمن غادر حي المسورة من المدنيين للعمل على تطهير الحي. فيما أكد الخبير الأمني اللواء احمد الفيفي، ان ولاة الامر حفظهم الله يبذلون قصارا جهدهم في سبيل الحفاظ على امن وسلامة ابناء هذا الوطن وقد شاهدنا ما تقدمه حكومتنا الرشيدة في برامج المناصحة للمغرر بهم واليوم نرى ايضا تلك الجهود المبذولة في سبيل احتواء الخارجين عن النظام من ابنائنا في العوامية، والجهود المبذولة معهم بالتعاون مع اسرهم في اغلب الاوقات وآخر تلك المجهودات دعوة وزارة الداخلية وأمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الامير سعود بن نايف، لتلك الفئة لاسيما المعلن عنهم كمطلوبين من قبل السلطات السعودية، والحمد لله لقت تلك الدعوة صدى وسلم عدد من المطلوبين أنفسهم وإن شاء الله يتبعهم البقية بتسليم انفسهم حفاظا على ارواحهم وارواح أسرهم التي تعيش خوفا عليهم لاسيما امهاتهم، فهم لم يسيئوا للوطن فقط بل لأسرهم الذين يؤكدون انهم ضد تصرفات ابنائهم التخريبية. والمح اللواء الفيفي، ان الانجاز الامني الذي حققه رجال الامن في (المسورة) ليس غريبا عليهم ولولا اعطاء اولوية قصوى للحفاظ على ارواح الأبرياء في تلك الازقة لكان رجال الامن قد سيطروا عليها منذ فترة طويلة، واليوم الحمد لله أصبح سكان تلك الاحياء في امن وامان بعيدا عن نزوات بعض المأجورين والمحرضين من خارج الوطن لزعزعة امنهم قبل غيرهم بسبب اخلالهم بالأمن ومقاومتهم لرجاله وتعطيل المشاريع التنموية في المنطقة. ومن جانبه قال د. يوسف الرميح، الخبير الأمني في علوم مكافحة الجريمة، ان الإنجاز الأمني في حي المسورة بالعوامية يحسب للوطن الذي قام بؤد الفتنة من زمرة مارقة وخارجة عن القانون والشرع وتعمل على ترويع الأمنيين في منازلهم وترهيب كبار السن والأطفال والنساء وإطلاق النيران عليهم بغرض تعطيل خروجهم لاماكن أمنة وكذلك تعطيل المشاريع التنموية في الحي حتى لا تنكشف بؤرتهم التي يوارون فيها المتفجرات والمخدرات، مضيفاً ان التمشيط متوقع ولكن كانوا رجال الامن ينتظرون الفرصة المناسبة بعد اخلاء المواطنين من الحي، في الوقت الذي لا أمام هولاء الخارجين عن القانون سواء إرهابيين او مطلوبين الا تسليم انفسهم، فالبلد بلدنا جميعا لا بقاء لإرهابي فيها فالبلد تتسع لكل المذاهب والاطياف ولكن لا بقاء لمجرم ولا لإرهابي فيها، ومن باب الصلاح عليهم الاستماع لتوجيهات قيادة هذه البلاد ومن بعدهم امير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف ووزارة الداخلية بتسليم انفسهم طواعية وسينظر في موقف كل من سلم نفسه طواعية واقر بذنبه، اما اذا بقي على فكره المختل فإما سيقتل او يتم القبض عليه وسيقدم للمحاكمة الشرعية. د. يوسف الرميح اللواء م. مستور الأحمري اللواء أحمد الفيفي