توقع متخصص في الشأن السياحي أن الرهان الكبير لنجاح مشروع البحر الأحمر سوف يرتبط بشكل كبير بجانبين؛ أولهما وضع تشريعات وتنظيمات خاصة للمشروع تركز على جانبين، المحافظة على البيئة الطبيعية الهادئة، وأنماط الحياة التي تكون جاذبة لمختلف فئات السواح، وأيضاً وضع تنظيمات داعمة لجانب الاستثمار في المشروع، وتقديم حوافز للمستثمرين من الداخل والخارج، مع عمل الدولة على تهيئة البنية التحتية. والجانب الثاني يتمثل في استقطاب العلامات التجارية العالمية المعروفة في مجال المنتجعات لتشغيل فنادق ومنتجعات المشروع، ويكون لها خبرة مماثلة في مشروعات المدن الساحلية السياحية. وقال نائب رئيس لجنة السياحة والترفيه بغرفة الرياض محمد المعجل: "إن مشروع البحر الأحمر يعد الأكبر عالمياً من حيث المساحة، والتي تقدر بأكثر من 34كم2، مبيناً أن جميع المنتجات حول العالم لا توفر مساحات مشابهة لمثل هذه المشروعات والمدن السياحية الكبرى، مؤكداً في الوقت ذاته أن من مزايا الجزر الواقعة بين محافظتي أملج والوجه أنها ما زالت بكراً، وتتمتع بالرمال البيضاء بجانب الجبال والطبيعة الهادئة". قال المعجل: إن « المشروع يمتلك كافة العوامل السياحية التي لا تتواجد في أي منطقة حول العالم»، موضحاً أنه بعد إعلان نائب خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، عن إطلاق المشروع ستكون له دفعة قوية لجذب السياح داخل المملكة، خاصة وأن فيه 50 جزيرة تعتبر بكراً وجديدة، وهذا ما يبحث عنه السياح. وبين" أن مدينتي أملج والوجه ملائمتان للتطوير، بالإضافة إلى تطوير مطار وميناء مخصص لهذا المشروع كوجهة سياحية سيسهم في إضافة مزايا التنقل بكل أريحية، وبالتالي هذه المزايا لا تجدها في أي مشروع، خاصة مع وجود الرمال البيضاء، والجبال والجمال الطبيعي، والشعاب المرجانية، بالإضافة إلى قربها من مدائن صالح ومحافظة العلا، التي يقصدها السواح في الوقت الراهن من الخارج والداخل. ونوه المعجل أن هذا المشروع سيسلم بالدرجة الأولى لشركات عالمية مشهورة كفيلة بتشغيله على الوجه المطلوب، كما أنها ستطرح 35 ألف وظيفة مباشرة، بالإضافة إلى الوظائف التي ستوفرها المشروعات السياحية بعد التشغيل، منوهاً أن المشروع ضخم ويعتبر نقلة نوعية كوجهة سياحية في المملكة، ومن أبرز عوامل نجاحه، إعطاء الأجانب تأشيرة سريعة تصدر من المطار أو الميناء مباشرة، ضمن إجراءات خاصة لهذا المشروع، عطفاً على تسويق عروض لسواح الداخل. واجهة البحر الأحمر مستقبل السياحة السعودية محمد المعجل