ضمنت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بمنطقة الحدود الشمالية في استرتيجيتها المعتمدة من قبل سمو أمير منطقة الحدود الشمالية إقامة مهرجان وفعاليات تختص برياضة الصقور،بعد تضافرت الجهود رسمياً وشعبياً للاهتمام بهذه الهواية العريقة، من خلال الشراكة مع أمانة المنطقة والتعاون مع بلدية محافظة طريف لتنظيم وإقامة "مهرجان الصقور بطريف"حتى أصبح مهرجاناً سياحياً رسمياً لمنطقة الحدود الشمالية. ويأتي قرار الدولة المتمثل بالأمر السامي الكريم في إنشاء نادي الصقور، استكمالاً لمبادرة المملكة في تسجيل رياضة الصّقارة كتراث تراثي غير مادي في منظمة الأممالمتحدة للتربية والتعليم والثقافة في"اليونسكو". وتؤكد المؤشرات الاقتصادية بأن حجم الاستثمار في الصقور سيكون ذو جدوى اقتصادية مهمة، من خلال توفير فرص وظيفية واستثمارية، فضلاً عن وجود وظائف متخصصة في الارشاد السياحي لهواة الصقارة. ،وتُعد المملكة من أولى الدول التي وثقت هذه الرياضة،وبتوجيه من صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني تم تضمين رياضة الصّقارة في استراتيجية التنمية السياحية في المنطقة كنمط ومسار سياحي مهم يحتضن تراث الأباء والأجداد وتوثيقاً لرحلات القنص الملكية التي قام بها مؤسس هذه البلاد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – رحمه الله - وأبناءه من ملوك وأمراء،وكل شبر في المنطقة يحكي قصص القنص بالصقر لما تتميز به المنطقة من بيئة جاذبة، وتُعد من افضل البيئات التي تقصدها الطيور المهاجرة وفي مقدمتها الصقر،من هذا المنطلق عملت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالشمالية على المحافظة على رياضة "الصّقارة"من خلال أقامه مشروع مركز الصقور في المنطقة المتمثل في تجهيز الموقع في بنيتة التحتية والتعاون مع أمانة المنطقة و بلدية محافظة طريف في استكمال مشروع مركز الصقور بكامل مقوماته وخدماته،وقد تظافرت الجهود بذلك حتى اصبح في المنطقة مهرجان باسم "مهرجان الصقور "يستقطب أكثر من 80 الف زائر سنوياً، وأولى هذه المبادرات في عام 1425 ه نفذت الهيئة مهرجان الصقور الأول،ثم توالت الشراكات مع القطاعين العام والخاص لدعم مهرجان الصقور وبرعاية كريمة من مقام إمارة المنطقة ،وفي عام 1438 ه نظمت الهيئة "ملتقى الصقارين الأول"، بالاستفادة من بيوت الخبرة لهذه الرياضة من كبار الصقارين بالمنطقة، ويأتي ذلك منسجماً تماماً مع ما تضمنه رؤية الأمر السامي الكريم بإنشاء نادي الصقور ورصد احتياجات الصقار وتنوع الفعاليات المطلوب تنفيذها في المهرجان، وكذلك استطلاع الخبرة للاستفادة من تجارب الدول في استخدام التقنية الحديثة عند أقامة مسابقات الصقور، ووضع آلية للقواعد المنظمة لهذه الرياضة من خلال توثيق قوانين واعراف الصقارين لتكون مرجع لمواسم القنص. وأوضح د.جهز بن برجس الشمري مدير عام الهيئة العامة للسياحة والتراث أمين عام مجلس التنمية السياحية بمنطقة الحدود الشمالية أن المنطقة تعتبر من أكثر المناطق في المملكة اهتماماً بهذه الرياضة والهواية العربية الأصيلة،وتًشكل مدن المنطقة عرعر، رفحاء، طريف، العويقيلة والمراكز التابعة لها، قاعدة رئيسة لهواة رياضة الصقارة وصياديها ومُدربيها وممارسيها. منوهاً باهتمام صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة الحدود الشمالية، في تطوير مهرجان الصقور بشكل يرتقي بأهمية هذه الرياضة والهواية، ليكون مهرجاناً عالمياً ومنتجاً سياحياً مهماً على خارطة المملكة والخليج. وأشار د.الشمري ان أمير المنطقة وجه بتقديم تصور عن آلية التطوير المنشودة ضمن اهتمام سموه البالغ في المحافظة على التراث الحضاري بالاستفادة من قرارت الدولة الداعمة لذلك. وختم د.جهز حديثه بالقول أن نادي الصقور يأتي ضمن سلسلة المبادرات والأعمال التي تعمل عليها حكومتنا الرشيدة التي تتحقق على ارض الوقع يوماً بعد آخر، والذي يأتي تجسيداً لرؤية المملكة 2030 التي بدأت تظهر نتائجها الإيجابية تباعاً وهذا ما يؤكد النجاح المتوالي لهذه الرؤية ولله الحمد، لتحسين نمط العيش والاحتفاظ ما يحتويه الوطن من كنوز تراثية عريقة ومعطيات نفخر بها جميعاً.